نايلة علي تكتب … ضاير الرايحات وأقرع الواقفات

وقوفنا إلى جانب القوات المسلحة السودانية ودعمها إعلامياً لن يجعل منا أبواقاً تصفق للنجاح والإخفاق على حد السواء فواجبنا الوطني يحتم علينا أن نكون أمينين في الكلمة صادقين في القول شفافين في عكس الواقع نشير إلى موضع الألم حتى نساعد الطبيب في تشخيص الداء وحسن إختيار الدواء ليتعافى الجسد.

لا ندري ماهي التكتيكات والخطط العسكرية التي يعمل عليها جنرالات الحرب ولا نريد معرفتها فهي ليس من إختصاصنا ولكن الذي يؤرق مضاجعنا ونراه ماثلاً أمام أعيننا هو نزيف المناطق والمدن وتهجير المواطنين في ظروف قاسية سيراً على الأقدام وفي طرق غير آمنة تجعلهم عُرضة للسرقة والنهب والقتل من قبل أفراد المليشيا الذين تحولوا إلى عصابات متخصصة في شفشفة المواطن بتهجيره من دياره ثم اللحاق به في الطريق لشفشفة ماخرج به أيا كان نوعه وثمنه وتركه في العراء يهيم على وجهه.

لتغيير هذا الواقع المؤلم الذي فرضته ظروف الحرب ووجدت منه غرف المليشيا وجناحها السياسي تقدم فرصة ذهبية لبث السموم وحرب الشائعات والتشكيك في عقيدة الجيش وقياداته وقدرته على حسم المعارك عسكريا كان لزاماً علينا ومن باب ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين أن نذكر جنرالات الجيش بأن لا يكسروا ثقة المواطن السوداني في جيشه الذي وقف إلى جانبه ولم يتخلى عن دعمه رغم الإحن والمحن.

في الوقت الذي يتطلع فيه المواطن لإجتثات التمرد من الجزيرة نتفاجأ كشعب بتمدد التمرد إلى ولاية سنار فتقلصت أشواقنا من تحرير الجزيرة لحماية مدن سنار من ظهور السرطان مع عدم الشعور بالأمان في الولايات الأخرى وكأني بالمواطن المقهور يبكي على حال الوطن قبل حاله.

رسالة اولى نبعث بها لقيادة الجيش وموسم الخريف على الأبواب بل بدأت تباشيره والولايات التي شهدت اجتياح المليشيا لحواضرها وقراها ولايات زراعية بالدرجة الأولى فهدف المليشيا إفشال الموسم الزراعي لتجويع السودانيين فيجب على الجيش لجم هؤلاء التتار وكسر شوكتهم حتى يعود المزارع فيفلح أرضه ويحصد زرعه.

رسالة أخرى في بريدهم الإستسلام إلى الواقع والتعايش معه وخطابات التخدير التي تحمل في طياتها رسائل الطمأنينه للمواطن سرعان ماتذوب أمام الواقع المُشَاهد فالأجدى بقيادات الجيش العمل وفقاً لمفهوم (ضاير الجافلات واقرع الواقفات) بمعني بسط هيبة الجيش واسترجاع المناطق التي تغولت عليها المليشيا والعمل على منع تمددها لمناطق أخرى واستئصال شأفتها إلى الأبد…لنا عودة.

Exit mobile version