المستشار شخص مأمون صاحب حنكة ودراية وخبرة يرجع اليه عند تعقد الأمور ويطلب عنده الرأي السديد والمشورة والقول الفصل الذي يُتَبَع، حال إلتباس الأمر و تداخله، وفك شفراته وترتيب حلقاته حتي يستقيم الأمر بإصدار الصائب من الحكم،،،،،
هذافي إعتقادي تبسيط لمفهوم المستشار والإستشاريه
التي يتوخي في من يعتقد أنه مستشار أن يجود بالقول الراجح وإسداء النصح للحاكم،،،،،،لأنه مؤتمن و له نصيب من حتى…،،،
طلع علينا نفر في مؤتمر يزعمون أنهم ضمن زمرة مستشاري قيادة الدعم السريع وما أكثرمن يدعي ذلك إعتقاداً منهم بأن ذلك يزيدهم شرف ولايدرون أن الذي تولى كبر ما عليه السودان من خراب ودمار وإغتصاب كان بناء على ما جادت به مشورتهم ورأيهم الفاسدالذي سول له ارتكاب مثل هذه الفظائع والجرائم التي لاتغتفر ،،،،،،،،،
قرار الحرب وخوض غمارها بناءاً علي هذه التوطئة ما كان ليأخذ إلا بموافقة المستشارين وهذا يدلل على دورهم وحجم مشاركتهم في هذه الجريمةالتي سكتوا عليها ثمانيةعشرشهرأً عجاف حوت كل صنوف العذاب والعقاب والإهانة، لماذا لم يخرج لنا هؤلاء منذ إندلاع الحرب التي كانت بلا أخلاق منذ بدايتها حيث انتهكت الإنسانية وذلت الانفس،الأمر الذي يدحض حججهم ويكذب تبريرهم وإدعائهم ان لدوافع انسانية كان قرار انشقاقهم،،،،،
هذه فرية وتمثيلية فطيرة سيئة الحبك والسبك لاتنطلي علي أحد،فمسأل طمع القوة الاجنبية في الهيمنة على موارد البلاد أمر لايختلف فيه إثنان والمعلومات عن ذلك ليست غائبة ومعروفة لدي العامة لم يأتي هؤلاء بجديد، فإذا لم يكتشف الأخوة هذه الحقيقة إلامؤخراً،فهذا يقدح في أهليتهم لموقع المستشار الذي يفترض فيه الكياسة والفطنة ،،،،
لسنا أيها الأخوة بهذا الغباء حتى يلطعوا لنا هؤلاء بعد أن نفد الدعم وتوقف العون وجدوا أنفسهم في موقف لايحسد عليه جراءالضربات القاتلة التي تلقتها قوات التمرد والتضييق الذي حدث لهم فأنكشفت حقيقته التي يعلمها الشعب ويتجاهلها هؤلاء، فأهتدوا لهذا الخروج التراجيدي بغية حفظ ماء الوجه الذي أريق في بلاط الأسياد و الذي تزامن مع سفك دماء الابرياء بالجزيرة وحصد الأرواح دون رحمة،خرجوا إلينا بعد أن أيقنوا أن مشروعهم لم يكتب له النجاح لنعطيهم روح ليحيوا بيننا ويعيشون دور البطولات ويملأوا المنصات بنافلة القول ومبتذل الحديث الذي لايعجب ولايسر،،،
فعجباً لقوم يُعْمل فيهم الإضطهاد والقسوة والمجازر وفي آخر المطاف يستقبل جلاديهم إستقبال الفاتحين دون تقدير وإحساس لبكاءاليتامى ودموع الأرامل وحزن الثكالى وأنكسار المغتصبات،فليس ذلك فحسب بل تنصب لهم المنصات ليتحدثوا دون خجل بأنهم كانوامن ضمن خاصة ربان آلة الدمار وأصحاب مشورته،، ،،،،، .
قلنا مرارت وتكرارا أن حياة ما قبل الحرب ليس كبعدها فإنه ليس من المعقول أن يكرم المجرم ويهان الشريف وكيف نسترخص المبذول من دماء أبنائنا الكرام الذي لم يجف بعد في سبيل العزة والكرامة، بإحترام وإكرام هؤلاء نافخي كيرها ومؤججي اوارها حتي عندما خبى وميضها وإنطفأت جزوتها وصارت رماد إلتمسوا النجاة وقفذوا من مركبها وخلصوا نجيا……..
أن الحرب لم يقف أثرها وتأثيرها علي الجوانب العامة وإنما طالت أنفس و أرواح وممتلكات الحق الخاص الذي ليس لأي جهة الحق في تجاوزه وهذا ما يجب أن تفعله الحكومة بدلامن الإحتفاء بهولاء يحب مسائلتهم ومحاسبتهم ومحاكمتههم حتي لايجرأ احد على مثل ذلك مستقبلا، فهذا ما كان عليه الحال المائل في السابق الذي فيه خلل في الموازين والتقديرات التي لابد من تغييرها دون تمييز بين المواطن ،فرنجو أن لا تنسينا الفرحة الزائفة كبر ما ارتكبوا هؤلاء من جرم،،،،
فالإنسلاخ والعودة أو الانشقاق مهما إختلفت المسميات لاتعنينا في شئ فقط الذي نعلمه أن هؤلاء ضمن زمرة من أجرمواواذاقوا هذا الشعب ما عليه من صنوف عذاب ودمار،فإن قرارهم ترك ما كانوا عليه هذا مرده فقط تقدير لمصالحهم التي نحسبها نضب معينها وضنت وجف نبعها وهذا موقف لا وطنية فيه ولا يجعلنا نتجاوز ما فعلوه او يكون ذلك لهم شفيعاً فالحسم والحزم هو المطلوب والعدالة هي التي نرجو، حتي لايستوي الخبيث بالطيب ويختلط الحابل بالنابل وعندها لاينفع الندم ،،،،،
إن جميل الملبس ومنمق الحديث والتلميع الذي ظهروا به في مؤتمرهم ذاك الحزين لم ولن يسهم في تحسين صورتهم في نفوس الشعب الصابر الذي ذاق الذل والهوان بل زاد ذلك من أوجاعهم جراء هذا الظهور المستفز ،،،،،ويتطلع الجميع لرؤيتهم ليس في هكذا موقع إنما يجب عليهم الإعتذار بدلاً من المساهمة في تسويقهم والترويج لهم،،،،سئمنا مثل هذه الحوارات!!!
عجب يا دنيا!!!!!!!!