د.ادم جودةالله يكتب … صبراً … تبقى القليل

           
لم يكن أحد منا يعلم الحجم الحقيقي للمؤامرة  علي البلاد والتي ساهم الخونة فيها بتعقيد المشهد والعمل علي تمكين الأعداء وعونهم من أجل القضاء على سيادة الدولة واستغلال  مقدراتها وأمكاناتها وتقديم ذلك بثمن بخس لاسيادهم……

فالصبر مطلوب والروية محموده سيما في مثل هذه المواقف  الصعبة و الأوقات العصيبة لأن الأمر أكبر مما نتخيل فهذا مخطط لأكثر من ثمان دوله تقوده المخابرات الاجنبية كلها طمع في خيرات البلاد والعباد ممايجعلنا أن لا نكون في عجلة من أمرنا ولا نستعجل النصر الذي هو آت باذن الله فلنصبر على جيشنا ولا نقدح في مهنيته التي تجعله يتعامل مع الملف  وفق روية وتريس مما يزيد في فرص النجاح ويسمهم في إقتلاع التآمر من جذوره ويجنبنا الفشل خاصة في الامور المصيرية مما  يتطلب ان نستصحب هذه القيمة معنا ونحن نواجه أكبر إستهداف واعظم إبتلاء تمر به البلاد ،،،،  

فمنذ اندلاع الحرب يممنا أنفسنا ووطدناها في خانة العزة والشرف واخذنا على عاتقنا الوقوف في جانب الحق  ونصرته في زمن كشف غطاء تَوَهُمْنا عن من كنا نظن أنهم  من زمرة الأخيار و الاحرار فالزمن كان كفيل  بإزاحة حاجب  الستر وكشف عن سوءاتهم وخباياهم وأدركنا حجم المؤامرة وعظم الخيانة….

فبصبر المحتسب وثبات المتوكل قد إستطاعت قواتنا المسلحة وبتوفيق منه الله قد أدارت المعركة بكل إقتدار وإبهار حار معه الأعداء،رغم تكالب الخونة والعملاء ومن خلفهم أسيادهم من دول الشر فقد الْقِموا حجراً وسقوا من كأس الحسرة والندامة وخاب ظنهم ….
فحريٌ بنا الصبر والمثابرة وأن لا نستعجل النتائج وأن الا نملُ وندع للشيطان فرجة ليدخل منها برجله ويجلب علينا بخيله وأخلائه وما أكثرهم يلبسوا علينا
وينزغ بما من شأنه يجعلنا نشكك في صدق توجه قواتنا الباسله،فقحط السوء وتقزم النحس  بما هم عليه من خبث وخبائث وسوء مقصد وفساد رأي  لم ييأسوا من خلق المكائد واختلاق المواقف  وتأليب الأوضاع فكيف بنا ونحن علي طريق الحق وأصحاب مبدأ وارباب رؤى وأهداف أن  يتسلل اليأس للانفس وتهتز الثقة،،،،،

يقيننا أن نصر الله قريب وأننا  بذلك موعودين  فقط أن نحسن الظن بالله ثم في قواتنا المسلحة  التي لو تعلمون ما واجهة  من أهوال ما لا يخطر على بال أحد منكم قد إجتمع أعداء الله وأعدوا لذلك من عدة وعتاد كما زين لهم شيطانهم بأن لا غالب  لكم اليوم وأن  لم يعد هناك من يستطع مواجهتهم ،…….

لكن بفضل الله سخر أبناء هذا  الوطن الأخيار البررة وامدهم بجند من عنده وهو ولي ذلك والقادر عليه  وقذف الله بهم في وجه الباطل فذُهِق وصُعِق شيطانهم  وصمد جيشنا أمام آلة الحرب فانتصر لله ثم للوطن ولأمن وامان ونصرة المستضعفين الذين تغول عليهم أولئك (المغاضيب ) لعنة الله عليهم حيث  أتوا بكل قبيح ومستقبح دون أن يندى لهم جبين ولا يرتجف لهم طرف …….

فالمطلوب منا  أن نسخر الجهد وأن نرفع الأكف في هذه الأيام المباركات ونخلص الدعاء لنصرة قواتنا المسلحة وأن تعمل المنصات  الإعلامية  على شحذ الهمم وحفز  للروح المعنية وإعلاء قيم التضحية والفداء وأن ننأى من الخوض في تناول الخطط وسير العمليات وتحليل سير الأداء  فذلك شأن عسكري ليس لنا فيه فليترك لذوي الاختصاص وأهلة… 

فليقاتل كلً مما يليه،فنصرتنا  لقواتنا وهي تخوض  معركة الكرامة التي بحول الله شارفت على الخواتيم  تحتم علينا  الوقوف الجاد والعمل على تعرية العدو وكشف الخونة  وفضح مسانديهم والحفاظ على التماسك المجتمعي ورفع الروح المعنوية و جمع الكلمة بتوحيد الشعور و الحس الوطني من أجل القضاء على ما  تبقى من هؤلاء الغزاة البغاة الطغاة ورد المظالم وإعلان النصر بحول الله مع قوته وليس ذلك على الله بعزيز  ( جيش واحد وشعب واحد )

Exit mobile version