لم يعد الشعب السوداني، ذاك الذي يغفر ويتجاوز بطيب نفس وسماحة قلب التي عهد بها ويتناسى المرارات وما أكثرها من فتن وما أعظمها من أحداث التي صاحبت الحرب الدائرة هذه والتي حملت مشاهد ومظاهر لم يعهدها الإنسان من قبل، وكم شهدت البلاد من قبل عدد من والنزاعات التي كان لها أثرها وتأثيرها على البلاد بيئة وانساناً لكن كان الحال مختلف والوضع غيرلم يشهد مثل هذه القسوة التي تحدث الآن حيث كان هنالك شى من أخلاق وحرمات يقف عندها الجميع خالية من الإنتقام والانتهاكات، حيث درج علي تناول المُخْتلفة عليه بين الفرقاء على النحو المقبول الخالي من الفجور،،،،،،
هذا مافقد في هذه الحرب (الغزو الأجنبي) التي تشهدها البلاد التي أوصدت منافذ الأمل وقطعت حبال الود بين المكونات بما إتخذته من أسلوب ينبي عن خبث وقبح المخطط الذي هو أكبر من عمل سياسي ومطلبي الذي تعداه لحرب مجتمعية ذات أجندة مخابراتية تهدف للقضاء علي الروابط. تدمير الإنتماء وتغيير الواقع وطمس الهوية وفرض حياة تلغي ماضي وإرث هذه الأمة ومحو التاريخ…..
فمشاهد الإنتقام والحقد الدفين الذي صاحب هذة الحرب يجعل منها محال أن ينصلح ما إنطبع في نفوس الشعب من صور ومشاهد تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين، لتلكم الأهوال والفظائع والمواجع التي حوتها وستبقى في ذاكرة الأمة تحكى عن قساوة أولئك الرعاع الذين أسترخصوا الأرواح واستذلوا هامات الرجال وإنتهكوا أعراض النساء واستحلوا حرمات الحرائر،في عنية وقصد دون مراعاة للقيم ولا الحياء الذي ذهبت معة النخوة والمروءة ….
هي قحت مصدر السوء واللؤم التي أتت بكل ذلك ورسمت وراهنت على بقائها بالمشهد دون إعتبار لأحد حيث داسوا على رقاب الشرفاء واهانوا كرامة النساء ليس لها في ذلك من وازع ولارادع ولم تراعي في ذلك إلاًولاذمة،، يسوقها ويدفعها لذلك نهم السلطة وحب الجاه الذي أعماها من أن ترى الحق بعين البصيرة التي غُضْت عن مسالك ودروب الخير فانطلقت تهلك الزرع والنسل بآلة الدمار التي لم تبقي ولم تزر…….
شرب عملاء قحت من مستنقع العمالة والإرتزاق وتلطخت اياديهم بدماء الابرياء من شرفاء هذه الأمة بفعل حربهم المفتعلة التي دعت لها والخراب الذي بشرت وتوعدت به ،في تيهٍ وجبروت مال العمالة الذي أعمي القلوب قبل العيون من أن تستدرك أمرها ، فانصرف عنها الحياء والرجولة والشهامة وغابت الكرامة ووصل بهم الحال حيث رضوا بشنيع العمل الذي لم يتوقف عند العامة فحسب بل طال أسرهم وخاصتهم حيث عجزوا بدياثة عن إدانته وتقاضوا عن ذلك بإنزواءواضح وتغافل فاضح……..
فدون خجل ولا إستحياء منهم يطلقون صراخات وعويل وأبواق الزيف بأنه قد مسهم الضر مطالبين بوقف الحرب التي هم نافخي كيرها ،فمثل هذه الترهات لاتنطلي علي الشعب و لا تسهم في عدول رأيه العام الذي حكم على قحط بالموت والفناء ولاتصلحه (جنيف)ولا غيرها ،،،،،،،،،
وكأدبهم عندما خاب ظنهم وفشل مخططهم في تمرير المستور في جنيف،تحدثوا كفاحاً وبواحاً بعد إن أزاحوا عن وجوههم الكالحة دثار الوطنية والانسانية الزائفة وطالبوا أسوة بخايب الرجاء وفأل الشوم عرابهم العميل بضرورة إستخدام القوات الاممية في مشهد يلخص مدى ما وصلوا اليه من عمالة وارتزاق الذي فقدوا معه الحياء والرجولة والإنتماء،،،،!!!!!
فقحط (فساد رأي وكساد تجارة) فقد خابت وعابت ولا يمكن البته أن يشفع لهم إدعاء الوطنية الكذوب ويكون لهم دور يحترم وشأن يقدر بعد ما أذاقوا هذا البلد وإنسانه صنوفاًمن العذاب سوف يرويها التاريخ للأجيال القادمة التي ستظل تلعنهم وتقعد لهم كل مرصد ،،،، قاتل الله الخونة والعملاء وخيب فألهم ،،،،