اعمدة الرأي

(شوكة حوت) ياسر محمود يكتب … مبارك الفاضل (بلاش إستهبال معاك)

ظل مبارك الفاضل حفيد محمد أحمد الفحل يبحث له عن موطئ قدم سياسى منذ ان تمت عملية طرده من ميدان الإعتصام بالقيادة العامة فى العام ٢٠١٩ وما فتئ يبحث عن إيجاد فرصة تعيده للمسرح والمشهد السياسى فى شخصه وليست حزبه حزب الأمة جناح مبارك بالأمس خرج علينا مبارك الفاضل بفرية جديدة أنه نصح الفريق اول عبدالفتاح البرهان أن يستعين بقدامى ضباط القوات المسلحة للمشاركة فى حرب الكرامة ويجئ تصريح مبارك الفاضل عقب عودة الفريق كمال عبدالمعروف الى بورتسودان فى الأيام الماضية وهو حديث مردود عليه ولا يعتد به لأن مبارك فى شخصه هو مجرد سياسى غير مؤهل للعب أى دور فى الحياة العامة بالسودان فى هذه الفترة او فترة ما بعد الحرب.

ستلتهم الثوانى عمر الزمان وستنتهى الحرب مهما طال أمدها لكن لن تكون هناك مساحة للإنتهازية الواعية الإنتهازية التى تربت على لعق عرق الغلابى من أبناء الشعب السودانى بألقاب وهمية بإسم الأسر والعوائل والمعتقدات البالية التى أكل عليها الدهر وشرب وسيكون السودان مختلف جدا وبالرغم من ويلات الحرب إلا أن ثورة الوعى وإرتفاع معدلات التعليم بين مكونات الشعب تقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه أن يتسلق على أكتاف الشعب السودانى ليصل الى منصب دستورى ليتنعم به على حساب الشعب ويمارس التعالى الدينى والأسرى على الآخرين لذلك لابد ان تكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات ولابد ان يستمد المواطن مكانته وقيمته مما يقدمه لوطنه من خلال مسيرته فى الحياة وليس ما قدمه اجداده وإن كان مختلف حوله .

إن كان للإنتهازية الواعية عنوان فقد يكون مبارك الفاضل هو حامل لواءها ويشهد الجميع أن مبارك الفاضل أول من تمت مغازلته من قبل المؤتمر الوطنى من القوى المعارضة له وتمت عملية إدخاله الغرف (المكبرتة) ولما قضوا وطرهم السياسى منه تم تعيينه وزيرا وشارك المؤتمر الوطنى وتحدثت مجالس المؤتمر ان مبارك سأل احد وزراء الإنقاذ عن أموال البترول فرد عليه الوزير بصلف وغرور وزهو قائلا (قروش البترول إشترينا بيهن الذيك ديل) فبهت الذى سأل وبعدها إنخرط مبارك فى تنفيذ ما يملئ عليه من المؤتمر الوطنى ويقبض الثمن سرا وجهرا وتبقى واجهة حزبه بشارع البلدية مجرد لافتة للمصالح الشخصية تبدأ من ابو الفاضل للأثاثات واشياء اخرى تحت الطاولة.

إذا إفترضنا جدلا أن مبارك الفاضل قد نصح البرهان بالإستعانة بقدامى قادة الجيش للمشاركة فى حرب الكرامة يكون مبارك قد فقد علاقته بين قيادات الجيش الحاليين وفى حال تمت الإستعانة بقدامى الضباط فإنه من المؤكد له بينهم معارف سيصبحون له رافعه توصله لمنصة إتخاذ القرار وربما يكون بينهم من يؤمنون بالخزعبلات القديمة ويسمحوا له بممارسة لعب دور آخر أو على الأقل يسمح له بالعمل التجارى تحت مظلة وحماية جهات يعلمها قدامى الضباط الذين سيستعين بهم البرهان فى حال إستمع الى نصيحة مبارك الفاضل التى غرد بها وتناقلتها وسائل التواصل الإجتماعى.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

مبارك الفاضل أنت سياسى بلا طمع وبلا رائحة وبلا لون لونك حربائى وحتى تاريخ اجدادك أصبح تاريخ مزور وأن جدكم محمد أحمد الفحل هو ليست المهدى المنتظر والتاريخ لا يحكم ويكفيكم من السودان ما أخذتموه فى سنوات التيه والجهل شكر الله سعيكم.

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

مبارك الفاضل يمكن أن تخدع الحكام بعض الوقت لكنك لا يمكن ان تخدعهم كل الوقت.

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى