مقالات

د.ادم جودة الله يكتب … قحت وعشم ابليس

كغيري من كثير كنت لست متفائلاً على النحو الذي يجعلني اسرج خيال الأماني يحدوه الأمل وتسوقه الاحلام انتظاراً بمايسفر عنه المؤتمر المزمع و لم  أتفاجأ ولم ينتابني ويتملكني الإحباط بما وصل اليه حيث لم أكن مستبشراً  لا لشئ فقط لأن واقع الحال يحكي ويجيب عنه، ويقيني أنه ما بهكذا طريقة توقف الحرب في مؤتمر رفضت  فيه قحط صراحة إعتذار للشعب عن حرب  هي التي أشعلتها وأوقدت جذوتها وتدرك جيدا كيف توقفها،،،،،،

فشعار معا لوقف الحرب هي كلمة هم قائلوها ومن ورائهافي جوف قحط نفاق وحقد وكراهية أعمت القلوب لهذا الشعب الذي ساموه سوء العذاب وأذاقوه مر الحياة وضنك وشظف العيش من أجل تحقيق أحلامهم  والتحكم في رقاب العالمين، فرضوا عليه الحرب والدمار والخراب  فبخبث قحط ومن  شايعهم  من بقايا اليسار  وبمكر التتار إستطاعوا أن يسوقوا أفكارهم عبر منهج (الإستغفال) للوقيعة الذي أُسْتُخْدم لتنفيذ مشروعهم  الذي أعدوا  له هذه المحرقة لتمكنهم من  تحقيق حلمهم ونيل مبتغاهم بالجلوس على دست الحكم بقطع الرؤوس وانتهاك الأعراض والسلب و تفكيك القوات المسلحة وسحق قوات الدعم السريع والتخلص منها كمهدد لمشروعهم الصهيوني، فصوروا لهم  أنه ما كان رفض التوقيع على الإتفاق الايطاري إلا ألا يكون لكم جاه وملك لايفنى وقاسموه على أنهم لهم من الناصحين فأبتلعوا الطعم  ، وكذا لم يخلو الأمر من التلويح لهم ببعض المستمسكات  والفقاعات فنجحوا  في مسعاهم  بتبني شعارات قحط الخاوية بغير هدى ولاكتاب منير  وترديدها محاربة الكيزان ( والفيلول) وجلب الديمقراطية ونغمة النظام البائد الممجوجة تلك التي ظل  يتغنى بها التبع صبح مساء، مستفيدين من وهج الثورة المسروقه بإستخدامها وتوظيفها لخدمة أجندتهم،وأعدوا لذلك المنصات الإعلاميةلبث الكراهية بين المكونات وساقوا الرجرجة بزيف الشعارات وأوقدوا نار الحرب فكان لهم ما أرادوا وبهذا صارت اكبر قوة مساندة للقوات المسلحة تقاتله متبنية رؤية قحط العميلة الواضح فيها  تفكيك الجيش القومي ثم المستبطن منها القضاء على الدعم السريع ذاك الذي لايعلموه وفق المخطط لتخلو لهم الساحة ليحكموا على جسد الوطن الممزق ونسيجه المهتري…….

ولم تقف مكائد قحط عند ذلك ولضمان إنجاح مخططهم وإتقاد جذوة الحرب من أن تخمد عمدوا بمكر وخبث عملوا على إنزال شعار الوجبة التالية وهو اللعب على وتر القبيلة والحمية ولتأليب الأوضاع ومعلوم تاريخياً أن مكونات قحط التقدمية  ضد القبلية والإقطاعية والطائفية كما يزعمون غير أنه وبمنهج الغاية تبرر الوسيلة يتضح سوء الخلق بنقل المعركة من الإطار الفكري لحرب مجتمعية، ولتمرير أجندتهم اتوا بشعار دولة(ستة وخمسين) في إطار دغدغة عنصرية من أجل الهاب الحماس والتقاتل بين المكونات وتصوير الأمر بأن الصراع بين دولة الجلابة (المركز) المستأثرة صاحبة الحظوة  ، وبين جموع الغلابه المستغلة وتعمدوا بذلك إشعال حرب اهلية وإعادة انتاج أسطوانة المركز والهامش  وقد نجحوا في حشد القبائل للقتال إنابة عنهم فوجد ذلك هوىً  عند الحالمين بدولة نقاء عرقي من أبناء القبائل و التي صورلهم ومن ورائهم أسيادهم بأن هي فرصتهم لتولي زمام السلطة وأوضحوا لهم أنه لم  تكن الممانعة والمماطلة لتوقيع الإطار إلا لإقصائهم وإلغاءدورهم وبهذا نجحوافي خلق الشقة في المجتمع وغرسوا فتنة القبليةوالتي أصبحت أكبرمهدد لأستقرار الوطن  وله أثره المجتمعي وأوصلوا البلد لما نحن فيه وهذا ليس بغريب عن قحط وشلة العمالة..

فكيف لمثل هؤلاء دون خجل  يأتون اليوم يتباكون بصفاقة على اللبن المسكوب ويرفعون شعار أوقفوا الحرب  ويدعون الرحمة المنزوعة من قلوبهم المكتنزة غل وانانية علي هذا الشعب الصابر فمن يصدقهم بعد أن انكشف زيف أدعياء الوطنية والإنسانية الكذوبه ،،،،

فإيقاف الحرُب التي أوقدوها وأضرموا نارها  لاتحتاج مثل هذا المؤتمر الذي  يبْتَغى منه موضئ قدم بعد ما أدركت قحط إنه قد كُرِه انبعاثها ومحاولتها البائسة بث الروح في جسدها المتقيح الذي لم  يعد لها مكانة في القلوب فذاك( عشم ابليس في الجنه) فهي بذلك تسعي  للعمل على تسحين صورتها المشهوة والعمل على الالتحاق بالمشهد الذي تجاوزها فتداعوا من مستنقعات العمالة والخيانة  لممارسة الخداع والنفاق الذي أدمنوه،،،،

فكان الأجدر بهم أن يَصْدِقوا أسيادهم واولياء نعمائهم القول بأن اللعبة إنكشفت وقد بان عوراتهم وإنكشفت سوءاتهم للقاصي والداني،فإن كان لهم متبقي من بعض شي من  عزة و  كرامة وحياء  فلينفضوا أيديهم من دعم الحرب ويعتزروا للشعب ومن ثم لكل حدث حديث،،،،،،

 الشاهد في الأمر الشعب واعي بكل حلقات التآمر ولم  يغيب عن  الشرفاءحجم المؤامرة وخبث الهدف لعلمهم بعمالة قحط و بخطورة المسألة وزج القبائل في اتون الحرب و تبنيها لخطوط سياسية  هم كمكونات إجتماعية ليس لها في  الامر من شئ إستغلواجهلهم بالممارسة السياسية وإستخدام الحماس والعصبية القبليةلتنفيذ ذلك المشروع  وهو المنهج المعلوم عن اليسار  وتم إستخدامهم كوقودلحرب لا ناقةلهم فيهاولاجمل بل عادت بالدمار والخراب للديار وفقدان الأرواح و لتمزيق كل ما نسج لتمتين العلائق الإجتماعية والتماسك المجتمعي الذي كان يربط بين المكونات. في وحدة وترابط…

فليعلم الجمع أنه ما عاد لقحط تقزم من الأمر شئ ولم يتبقي لهم من دور مرتجى  ،فكيف ينصلح الحال وقد عجزوا عن إطلاق كلمة بها تطيب خواطر من انتهك عرضةو سلبت  أرضه وانتزع بيته ،هؤلاء قوم واهمون أن ظنوا أن الشعب سيغفر لهم ويرخي أذنيه للوعود الكاذبه بالعبور فوق جسرالأحلام (الهباب) والعشم  برؤية الضوء في نفق المهلوس الوهمي!!!!!!!!
                أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى