مثله آلاف بل ربما تجاوز الرقم الملايين اغتالتهم المليشيا في الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان كل قتيل أو ضحية قتل بطريقة تختلف عن الآخر منهم من حصدت أرواحهم الأسلحة الفتاكة الرباعي والثنائي والدوشكا ومنهم من زبح بسكين من الأذن إلى الأذن ومنهم من مات بالحسرة ولكن مقتل فتى صغير من منطقة نائية في كردفان إثارة في نفسي الما وحسرة في القلب ادمته بالبكاء المر
قتل الشاب حماد السنوسي في الدبيبات بطلقة شقت رأسه بعد القبض على فى منطقة السنجكاية حيث سوق قرية الضليمه الأسبوعي حماد السنوسي ليس تاجرا يملك مالا ولا سلطة ولا جاه ولكنه فتى بسيط يعمل في تجارة الدجاج البلدي يدخل سوق الحاجز أو الدبيبات مبكرا ويشتري من المواطنين القادمين للسوق من القرى النائية ويحمل على كتفه أكثر من عشرة دجاجات ويضع العصاة على كتفيه ويصيح بصوته الدجاج البلدي إليوم الدجاجة بالف جنيه والديك بالفين جنيه ويطوف حماد السوق برجليه من زريبة المواشي إلى سوق التوابل وسوق الخضار وفي آخر اليوم يجمع حماد السنوسي الذي يلقب والده باسم السنوسي جرجر وحماد مصاب ويسمى في مجتمعاتنا بأصحاب الاحتياجات الخاصة ويعيش حماد بعرق جبينه وخدمة ضراعه ولكن اشاوس الدعم السريع من أجل الديمقراطية والحرب على دولة حدود ١٩٥٦ التي رفعت حماد السنوسي إلى مقام تاجر جداد متجول ومنحه النظام السابق صفة مواطنا وكرتا لصرف السكر ورقم وطني ولم ينال ح حظا من التعليم قبضوا عليه في سوق الضليمة ونهبوا عشرة دجاجات لصالح قائد المليشيا وعصبة عيونه بكدمول وتم وضعه في المعتقل بالدبيبات وعند مغيب الشمس وضع على ظهر العربة اللاندكروز وحملوه إلى منصة القتل والاعدام في شرق المدينه وهناك يتم التخلص من الضحايا بإطلاق النار على رؤوسهم ويتركون في العراء وفي كل صباح ياتي سكان القرى المجاورة ويدفنون الضحايا من غير كفن ومن غير صلاة لأنك لو تجرات وصليت على هؤلاء ربما تلحق بحماد السنوسي في اليوم الثاني ربي ارحم حماد السنوسي الفقير العفيف النقي الذي لم ينهب مالا ولم يسرق بنكا ولكن قدره حمل إلى نيل الشهادة وعند الله يجتمع حماد السنوسي جرجي ومحمد حمدان دقلو وحينها لكل قاتلا حساب