محمد عبدالقادر
حمم وبراكين فجرها الفريق اول ياسر العطا فى وجه كل من يتامر على السودان اثناء خطابه التاريخي امس امام فرسان المخابرات العامة بام درمان..كلمات تغيظ من كفر وتعجب الذين يؤمنون بالقضاء والقدر..
نفذ العطا بخطابه الناري المبين اكبر عمليات الجيش السوداني وهو ( يتش) عين الظلام بضوء الحقائق الناصعة ويتجنب ( الكلام المغطغط وفاضي وخمج)، وينفذ طلعات حارقة ضد عداء بلادى تتوعدهم بالويل والثبور ان تمادوا فى غيهم وعمالتهم ودعمهم لمليشيا الجنجويد..
ميزة خطاب العطا انه اعلن بداية النهاية لعبث التمرد اللعين، ودشن مرحلة الختام واسدال الستار على اسوأ ايام السودان على الاطلاق.
واهم من ظن ان العطا ( شالتو الهاشمية) وغرد خارج سرب قيادة السيادة والحيش، الرجل كان مرتبا وقصد ما قاله تماما وهو يضع الرسائل الحارقة فى بريد من يعنيهم الامر.
هل كان ينتظر العالم ان يصمت قادة السودان على ،(عمايل) داعمي الجنجويد ومؤامراتهم القذرة ضد بلادنا وشعبها، تعلم قيادة الحيش واستخباراتها كل شئ ولكنها ترجئ المواجهة والحساب الى اجل معلوم.
جاء الخطاب ليعبر عن لسان القيادة السودانية بعد ان طفح الكيل، وسامها من غدر من كنا نحسبهم اشقاء سوء الغدر وخيانة ( العيش والملح) والتنكر لوشائج اخاء وصداقة ضرب بها داعمو التمرد ورعاة مخطط الانقلاب الدموي عرض الحائط.
حديث العطا يضع نقطة فى اخر سطر صبر السودان على الامارات وتشاد وعيال حفتر ، ومجرمي فاغنر والذين يتحملون جميعا وزر ماحاق بالسودانيين من قتل ودمار وحرائق وتشريد واغتصاب ونزوح ولجوء.
دشن العطا بخطابه مرحلة قادمة توضع فيها الحقائق على الطاولة مجردة من المداهنة والتملييس وانهى حالة (مسك العصا من المنتصف) ، واثلج صدور السودانيين لانهم كانوا يعلمون من هو عدوهم الحقيقي ويستغربون من عدم فضحه وتحميله المسؤولية على نحو مباشر وبحديث واضح وصريح.
تحسرت جدا حين علمت ان تلفزيون السودان سحب بعض اجزاء خطاب العطا المرتبط فى بثه للخطاب، وتساءلت ترى من الاخرق الذى وجه بذلك، ومن الذى اعمل مقص الرقيب لخطاب قائد فى قامة الفريق اول ياسر العطا، وماهو القصد من مثل هذا التصرف الغريب..
من المهم جدا ان يشكل خطاب العطا خارطة طريق للخط الاعلامي والدبلوماسي الذى تتبناه الدولة وان تؤسس عليه خطوات تتبناها وزارة الخارجية تجاه كافة الدول التى وردت فى خطاب العطا، نتمنى ان ترتفع وزارة الخارجية ووزيرها ( التعبان) على الصادق الى مستوى ما ورد فى خطاب ياسر العطا ان كانت تريد ان تحفظ للسودان كرامته وعزته ومكانته بين الدول، وان تترجم ما قال الى ( برنامج عمل) واجب التنفيذ فى تسيير وادارة علاقاتنا الخارجية خلال الفترة القادمة ..
احيا العطا بخطابه الاخير موات الامل فى انفس السودانيين ودفع بوجه وطني حاسم ومطلوب خلال هذه المرحلة ،وطمان الجميع على ان القيادة المحاصرة بالظنون لم تبع الوطن ولم تقبض الثمن، وانها تواثقت وتعاهدت على قسم الموت وعدم العودة الي الوراء من اجل انهاء التمرد اوسحق اعوانه المارقين..
شكرا ياسر العطا فقد كنا نحتاج الى ماقلت وبشدة، حفظ الله السودان وابقاكم زخرا لنصره وعزته ورفعته شكرا لانك ( ابيت الكلام المغتغت وفاضي وخمج) والعطا لمن عصى .