محمد عبدالقادر يكتب … متى سيغضب حزب الامة؟!!
رحم الله الحبيب الاستاذ سيبويه حجاز الهجا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان، الراحل سيبويه عضو الهيئة المركزية ورئيس حزب الأمة القومي بوحدة (ود النورة الإدارية) .. مضى سيبويه ضمن شهداءمجزرة (ود النورة) التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع وادت لسقوط اكثر من (200) قتيل.
ورحم الله حزب الامة الذى مات برحيل الامام الحقاني الصادق المهدي، وبات ذكرى واطلال حزب عريق باعه بعض قياداته من نخاسة السياسة فى مزاد البيع العلني واشتراه المتمرد حميدتي ( تسليم مفتاح).
مازال حزب الامة يصر على الصمت المحير والمدفوع تجاه جرائم مليشيا الدعم السريع التى تستهدف قياداته ومناطق نفوذه فى الجزيرة ، ومازال التمرد يقتل قياداته وقواعده بدم بارد ويكافئه بالدم والموت على دعمه للتمرد واصطفافه خلف بندقية حميدتي التى تعمل الان تقتيلا وتنكيلا فى الشعب السوداني، ودونكم ما حدث ويحدث فى ودالنورة وام درمان والفاشر.
لا ادرى متى سيغضب حزب الامة ويثور لعراقتة ورمزيته باعتباره كبير الاحزاب فى السودان وعميدها مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الذى ظل يحترم سنه وقيمته وينحاز للحق والوطن منذ اندلاع حرب حميدتي.
متى سيثور حزب الامة وينفض يده عن تحالف الشر بقيادة حمدوك و(شلة تقدم) التى تمثل الحاضنة السياسية الداعمة للتمرد.
مازال موقف حزب الامة يفجر الخلافات ويرشحه للانقسامات ودونكم البيان الاخير لمؤسسة الرئاسة الذى تبرأ عن المشاركين فى مؤتمر تقدم الاخير فى اديس ابابا ويعني رئيس الحزب اللواء م فضل الله برمة ناصر وامينه العام الواثق البرير وصديق الصادق المهدي وبقية القيادات الاخرى.
مازال برمة والواثق وعقيلته زينب الصادق وشقيقها الصديق يوالون الجنجويد ويصمتون على جرائمهم بحق السودانيين عموما وقواعد وقيادات حزب الامة بالجزيرة.
الاستاذ سيبويه حجاز الهجا قتلته عمالة قيادات حزب الامة قبل ان تفتك بروحه مدفعية الجنجويد، سيظل دمه معلقا فى رقبة برمة والواثق وصديق الصادق واخرين، مثل دماء اهل السودان التى سيحاسب عليها المنفذون القتلة وعملائهم الساكتين عن قول الحق وتبني مواقف تشبه الرجال واخلاقهم.
حمل بيان حزب الامة بولاية الجزيرة تساؤلا مشروعا امس الاول ، لماذا يستهدف الجنجويد حزب الامة وقياداته فى الحزيرة ، و(نضيف من عندنا)، بالرغم من اصطفافه مع المليشيا ومباركته لكل جرائمها بحق الشعب السوداني.
لم يكن الحبيب سيبويه اول من سقط بنيران المليشيا الحاقدة من قيادات وانصار حزب الامة ، فقد تعرض
مولانا المنا حمد نصر الله
عضو مجلس الحل والعقد ورئيس حزب الأمة القومي بمحلية الرهد
لإطلاق رصاص داخل منزله بمدينة الرهد أبو دكنة في نهاية رمضان المنصرم بعد شجار مع أثنين من قوات الدعم السريع و تم ضرب جاره آدم حسين الذى توفى في الحين .
ومعلوم كذلك ان هيئة شؤون الانصار نعت فى السابع من ابريل الماضي الشاب الانصاري عمر عبدالقوي السعيد الذى قتلته المليشيا فى شرق رفاعة، وفى الثالث من ذات الشهر استقبل نائب رئيس الحزب صديق اسماعيل هشام عزازة امين الطلاب والشباب فى حزب الامة بعد اصابته بطلق ناري من الجنجويد ادت لبتر رجله، وفى الهجوم على قرية الدرادر اول ابريل استشهد نزار احمد الذى كان يشغل موقع سكرتير حزب الامة فى الهند، وفى الثلاثين من مارس الماضي استشهد عادل الإمام حفيد البطل عبدالقادر الإمام الشهير “بود حبوبة” بقرية “التكلة” ريفي الحصاحيصا ومعه سبعة آخرون وهم بدافعون عن الارض والعرض، وكانت الطامة الكبرى التى هزت كيان حزب الامة والانصار استشهاد الحبيب الانصاري الصادق عبدالله فى قرية (اب سير( بمنطقة الحلاوين.
كل هؤلاء وغيرهم سبقوا سيبويه ولم يحرك حزب الامة ساكنا بل انه وعلى مستوى قياداته ومؤسساته مازال يوالي المليشيا المجرمة دون ابداء اي رلي او مقاومة لمنهجها الرامي لتقتيل المواطنين خاصة فى مناطق نفوذ حزب الامة.
انه بالفعل صمت محير ان تتعرض مناطق نفوذ حزب الامة لكل هذا التنكيل والقتل بينما يظل موقف الحزب مواليا لها، ترى ماسر هذا الصمت الذى لاينتهي بالرغم من حاجة الحزب للصراخ والرفض ومغادة( تقدم) وادانة الجتجويد، فهل يفعلها الحزب ، المتهم الان ببيع السودان للمتمرد حميدتي.