محمد عبدالقادر
لم تفعل اجتماعات(قوى الحرية والتغيير) فى مصر اكثر من توثيق شهادة الوفاة التى صدرت بحقها من قبل الشعب السوداني بعد صمتها عن جرائم الدعم السريع وتحالفها المعلن والمستتر مع المليشيا المتمردة .
لم تدرك ( قحت) ان اجتماعات مصر كانت فرصتها الاخيرة لاقناع الشعب السوداني الموزع بين الموت واللجوء والنزوح بان يعيد النظر فى شهادة (سوء السير والسلوك) التى حررها ل(اهل قحت) بعد اقناعهم قائد المليشيا بتنفيذ انقلابه المشؤوم حتى يمهد طريقهم للحكم على اشلاء وجماجم ودماء وماسىي السودانيين.
لم يفعل (اهل قحت) فى بيان اجتماعات القاهرة اكثر من الاصرار على التماهي مع المليشيا وهم يدينون القصف الجوي الذى تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة ضد المتمردين، يريدون لجيشنا ان يقف متفرجا وكفيلهم العسكري يقتل المواطنين ويستبيح اموالهم وممتلكاتهم ويغتصب النساء دون ان يعترض طريقه احد.
ربما توقعت (قحت) ان يقابل الجيش مليشيا الدعم السريع بالورود ويمنحهم مناديل معطرة لتجفيف عرقهم اثناء اغتصابهم لنساء الخرطوم، ويقنع المواطنين بتسليمهم شهادات بحث المنازل والسيارات المنهوبة .. خسئتم وايم الله.
لم تسعف الدربة والحكمة السياسية المطلوبة ولا مبادئ (الاخلاق و( الرجولة والوطنية) قيادات ( قحت) لاستغلال الفرصة الذهبية المتوافرة فى مصر واتخاذ قرارات ومواقف تعيد بوصلتهم الضالة الى جادة الطريق، وتبدي الحرص اللازم للتصالح مع الشعب السودانى الذى (لن ينسى ولن يغفر) ماحدث له من فظائع وماس وكوارث بسبب التحالف الخبيث بين مليشيا الدعم السريع المتمردة وقوى الحرية والتغيير ( المجلس المركزي) .
عناصر ( قحت) وصلت مصر التى طالما ناصبتها العداء صاغرة بعد ان فشلت فى تحريض كينيا واثيوبيا وتاليب مواقف المؤسسات الافريقية ضد السودان، جاؤوا ارض الكنانة مضطرين لحجز مقعدهم فى المشهد القادم بعد اقتناعهم بان مبادرة القاهرة لوقف الحرب فى السودان هزمت خبثهم واحبطت مخططات الايقاد والاتحاد الافريقي لحملهم الى الحكم على دبابة حميدتي..
ومن نكد الدنيا على السودانيين ان يروا عملاء الداخل فى قوى الحرية والتغيير بوقدون نار الحرب فى بلادنا الحبيبة ويجوبون البلدان سعيا لاطفائها بعد ان اشعلوها بموالاتهم لمليشيا الدعم السريع واتخاذها كفيلا عسكريا تعبر به الى السلطة…
ولان( قوى الحرية والتغيير) لن تستطيع اتخاذ اي خط يصعد من لهجة المواجهة مع الدعم السريع بسبب التحالف الذي اشعل الحرب جاءت ادانتهم للمليشيا خجولة لا تتناسب مع حجم الفظائع التى حدثت للشعب السوداني وهو يسدد فاتورة التحالف الخبيث الذى اشعل الحرائق وتسبب فى دمار بلادنا الحبيبة، بل ان البيان لم يورد اية سيرة للاغتصاب ولاجرائم القتل التى مارسها الدعم السريع فى دارفور، وكوارث التطهير العرقي ضد اهلنا المساليت واستكثر مجرد الاشارة لحادثة مقتل خميس ابكر والي غرب دارفور بالطريقة الوحشية التى شهدها كل العالم.
بيان قوى الحرية والتغيير كان سقطة جديدة تضاف الى بؤس قحت وخيبة تعاطيها مع الواقع البائس الذى كانت سببا فيه وهي تتحالف مع حميدتي وتدفعه لقتل قائد الجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان واستلام الحكم بالبندقية لتحقيق الديمقراطية واقامة الدولة المدنية..
اي خزي واي عار سيلاحق هذه المجموعة التى اشعلت الخرطوم وطفقت ( تتحاوم) فى مزادات القادة الافارقة، لتتبضع فى حريق بلادها وتبيع السودان بارضه وثرواته وشعبه فى اسواق النخاسة الدوليين.
ومن عجب فقد قالوا انهم اجتمعوا لوقف الحرب فى السودان، وهم يشجعون احد الاطراف لقتل الاخر عبر رحلات خارج البلاد يرافقهم فيها مستشار قائد المليشيا يوسف عزت وتمولها قوات الدعم السريع.
لم يفكروا فى مخاطبة اهل الخرطوم ومواساتهم فى مصابهم الجلل (الارض والمال والعرض) ، ولم يبادروا لتخفيف ماسى الحرب على اللاجئين والنازحين من اهل السودان .. نعم فهم اجبن من البقاء بالداخل لمواساة المواطنين وقيادة المبادرات التى تخفف على الاقل وطاة النيران اللعينة التى اشعلوها فى الخرطوم وعدد من الولايات الاخرى .
بيان قوى الحرية والتغيير فى القاهرة بعنوان (رؤية لإنهاء الحرب وتأسيس وإعادة بناء الدولة السودانية الجديدة)، لن يعيدها الى واجهة المشهد من جديد لانه افتفر للروح الوطنية والشجاعة الكافية فى ابداء المواقف اللازمة وساوى بين الجلاد والضحية، وغض الطرف عن انتهاكات الدعم السريع ولم يطالبها بوقف تعدياتها على بيوت المواطنين واعادة المنهوبات والخروج من المقار والاعيان المدنية ولم يشر الى جرائم الاغتصاب بل عمم النداء حول ( الانتهاكات) بطريقة مخجلة اثبتت ان قحت اقل قامة من الدفاع عن الشعب السوداني بسبب تحالفها المستتر والمعلن مع المليشيا المتمردة …https://alsaa24.net/?p=2060&preview=true&_thumbnail_id=174https://yoa.st/34g?php_version=7.4&platform=wordpress&platform_version=6.2.2&software=premium&software_version=20.8&days_active=32&user_language=ar