محمد عبدالقادر يكتب … جيش الكيزان!!

نقلاً عن صحيفة الكرامة

اكبر كذبة ارادوا تسويقها عبر هذه الحرب اللعينة ان الجيش الذى يخوضها بشرف الانتماء للبلد وتعدد السحنات والقسمات والاعراق يتبع للكيزان، وزعمهم ان المواجهة التى اسفرت عن كل هذا الحريق ما هي الا صراع بين طالبي ديمقراطية و(اسلاميين فلول) ، يالبؤس الخطاب الذى يعتقد ان المتلقي (عبيط وساذج) ويسهل خداعه و(سواقته بالخلا).

يلصقون تهمة الكوزنة بالجيش حتى يستميلو الكفيل الغشيم ، وعدد من عتاة قيادات الاسلاميين يقودون المليشيا المتمردة الان ويعملون تحت امرتها وصفها بعد ان اغواهم المال والذهب واغرتهم العطايا ، او غررت بهم دعوات وانتماءات القبلية ( المنتنة)..

والاسماء على ( قفا من يشيل)، من كبيرهم حسبو محمد عبدالرحمن وحتى ( الوالى بقال) وما بينهما من اسماء ( كيزان) تحولوا لمتمردين.

يعلم القاصي والداني ان قيادة الجيش التى تقود العمليات الان لاصلة لها ب( الكيزان)، وانها من وضع الاسلاميين فى الارشيف وجعلتهم فصل فى تاريخ السودان انتهي بعزلهم للرئيس الاسبق عمر البشير، والغريب ان الوحيد الذى كان لصيقا بالمعزول وصنعه ودعمه وقدمه هو قائد المليشيا المتمردة حميدتي الذى يدعي الان انه يقاتل جيش الكيزان.

على من يسوق لهذه الكذبة ان يخبرنا عن انتماءات من يقودون العمليات العسكرية الان وعلاقتهم بالكيزان، ويحدثنا عن القسمات السمراء التى تفيض سودانية ووطنية لمنسوبي الجيش وهم يخوضون غمار المعارك الحربية ، وعن الكيزان وسط شهداء العمليات (الحبيب عثمان) واخوانه ممن قدمهم الجيش فى هذه معارك الصمود والكرامة.

بربكم حدثونا عن الكيزان من بين هذه الثلة الصالحة التى نازلت المليشيا المتمردة فى اشرف المواجهات فرسخت فى مخيلة السودانيين قيمة الجيش الواحد فى وطن متعدد الاعراق والثقافات والاديان.

لو كل من رايناهم تتزلزل تحت اقدامهم الارض من منسوبي القوات المسلحة ( كيزان،) لما سقطت الانقاذ، بل ان اول ما اكدته هذه الحرب ان الجيش خال من اي (كلسترول سياسي) ، وانه قوة ذات عقيدة وطنية تعبر عن كل السودان بمختلف انحائه والوانه وسحناته.

ارادو (سواقتنا بالخلا) وهم يحدثوننا عن (جيش كيزان)، يتخطف الدعامة قياداتهم، كما الطير، وتستهدف بيوتهم، وتسرق سياراتهم، ويعتقل منسوبوهم من الارتكازات والطرقات والاحياء، اي جيش هذا الذى يضع امرة تكليفه خارج منصة قيادة القوات المسلحة وينحاز لعلي كرتي او ابراهيم غندور او انس عمر ( المختطف فك الله اسره) ، اللهم الا غير الذى رايناه يتدفق للذود عن حياض الوطن من كل حدب وصوب، من الهجانة الابيض، والمدفعية عطبرة، ومشاة شندى، ومن نيالا والفاشر، وبورتسودان، وغيرها من مناطق السودان المختلفة، فهل كل هؤلاء كيزان ( معقولة بس).

لا اعتقد ان الكيزان بحاجة الى كل هذا الدمار للعودة، ان كانت قيادتهم تسيطر على الجيش، فلقد لاحت فرص عديدة لاحكام سيطرتهم على المشهد فى ظل الغيبوبة السياسية التى شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، بربكم كيف مكثوا فى السجون خلال الاربع سنوات الماضية ، ولماذا توزعوا فى المهاجر، واين يقيمون الان، ولماذا تختبئ قياداتهم وتختطف وينكل بها بواسطة قوات الدعم السريع ؟!.

ثم على الذين يحاولون ان يروجوا انه جيش كيزان، ان يخبرونا عن دور الاسلاميين فى اشعال الحرب، عليهم ان يبرؤوا ابتداءا ساحة القوات المسلحة من اشعال الحريق ويحدثوننا عن من اطلق الرصاصة الاولي؟، هل هو الجيش الذى تصدى لانتشار حميدتي فى قاعدة مروي العسكرية ومنحه مدة ( 48) ساعة لتصحيح الاوضاع وتعامل بعد ذلك مع الاعتداء على مقر اقامة البرهان صبيحة الاحداث ام انه الدعم السريعض الذى بادر بالعداء والانقلاب علي السلطة القائمة، ثم اين الكيزان الذين يتهمون باشعال الحريق من كل هذا…

على كل افضل ما حققته الحرب من نتاىج تطمينها للسودانيين على قومية الجيش وخلوه من الكيزان واحتفاظه بقوميته وعقيدته الوطنية الراسخة، وهو ما جعل المواطن يلتف حول القوات المسلحة بصورة لم نشهدها قريبا، و( سمحة البتوري)…

نعم.. الجيش جيش السودان وليس جيش الكيزان او البرهان…

Exit mobile version