(للعطر افتضاح) د.مزمل ابوالقاسم يكتب …كرهٌ للجيش.. لا حباً في الأمين!

كنت شاهداً على مدى حرص قادة الدولة على تأمين الشيخ الأمين عمر وحماية مع حيرانه ومريديه من أي أذى، وتابعت سعيهم لتوفير ممر آمن لإخراجهم سالمين من منطقة ملتهبة تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش ومتمردي الدعم السريع، ولن أذيع سراً إذا ما ذكرت أنني شاركت في تلكم التفاهمات تطوعاً حتى تكللت جهود الجيش بالنجاح، ولله الحمد والمنة.

جهود على أعلى مستوى، أشرفت عليها قيادات مرموقة في الدولة لتثبت عظم الفارق بين الجيش الوطني المهني المحترم والمليشيا المجرمة، ولعلنا نتساءل: لماذا دفع متمردو الدعم السريع بمقاتليهم ونهابيهم وكسابتهم إلى أحياء آمنة وداعة مطمئنة يسكنها مدنيون لا يمتلكون (طبنجة)؟*

لماذا تحتل تلك القوات المتفلتة الأحياء السكنية أصلاً.. وهل يوجد جيش في حي بيت المال الذي يستضيف مسيد الشيخ الأمين كي تحتله المليشيات المجرمة وتروع سكانه وتنهب منازله وسياراته وتدنس مساجده وتهجِّر أهله وتجوعهم وتحيل أمنهم إلى خوف، وطمأنينتهم إلى رعب؟* ونسأل الذين سارعوا إلى ذرف دموع التماسيح بادعاء الحرص على سلامة الشيخ الأمين، ومطالبة الجيش بإطلاق سراحه وعدم التعرض له، لماذا لم يشمل تعاطفهم الكذوب الملايين من المواطنين الأبرياء في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ممن تشردوا ونزحوا وتحول ملايين منهم إلى لاجئين.. لماذا لا يلومون الدعامة المجرمين على ما فعلوه بهم، ولم لا يطالبونهم بكف أياديهم القذرة عنهم؟

Exit mobile version