لأول مرة منذ عام 2016 … تعيين أول سفير سوداني في إيران
قالت مصادر الأربعاء، إن السودان رشح عبد العزيز حسن صالح لتولي منصب سفير الخرطوم لدى إيران، كأول سفير منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2016.
وذكرت المصادر أن الحكومة السودانية اعتمدت رسمياً سفير إيران لدى السودان، مشيرة إلى أن الجانبين السوداني والإيراني، اتفقا على إعادة فتح السفارتين بعد اكتمال الترتيبات اللوجستية.
وقطع السودان الذي يمر حالياً بحرب مدمرة، علاقاته الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 بعد اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران.
وفي أكتوبر الماضي، اتفقت إيران والسودان، على “استئناف العلاقات الدبلوماسية” بينهما، وعلى “تطوير العلاقات الودية على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي”، بحسب بيان مشترك.
وسبق ذلك لقاءات رسمية لمسؤولي البلدين، إذ عقد وزيرا الخارجية السوداني والإيراني اجتماعاً بأذربيجان في يوليو 2023، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز.
كما استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في فبراير الماضي، وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق الذي وصل إلى طهران على رأس وفد رسمي في أول زيارة لوزير سوداني منذ قطع العلاقات بين البلدين.
استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، وزير الخارجية السوداني علي الصادق، الذي يزور طهران على رأس وفد رسمي.
كما التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بنظيره السوداني، وأكد إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسودانية، واستئناف المهام الدبلوماسية لسفيري البلدين، مضيفاً أن هذه الخطوة “مهمة في سياق المتابعات لتوسيع العلاقات الثنائية.
وأبدى عبداللهيان استعداده لنقل تجارب إيران إلى السودان، خاصة في “المجالات الصناعية والخدمات الهندسية والتقنية الحديثة والصحية والعلاجية”، فيما أعرب الوزير السوداني عن أسفه إزاء توقف علاقات البلدين سابقاً، مؤكداً “إرادة الخرطوم الجادة في تعزيز وتطوير الأواصر مع طهران بمختلف المجالات”.
وسبق أن نفى وزير الخارجية السوداني المكلف لـ”الشرق” أن تكون إيران قدمت طلباً للخرطوم من أجل إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، وقال: إن “المعلومات التي تتحدث عن طلب إيراني بإنشاء قاعدة حربية غير صحيحة”، وأن “العلاقات بين البلدين عادت وفق علاقات دبلوماسية مثل الكثير من الدول تتمتع بعلاقات دبلوماسية قائمة على مصالح الشعوب”