مجرد تفكير قيادة التمرد في منازلة جيش السودان، وتدبير إنقلاب وإشعال حرب، يثبت لكل الدنيا مدي (الرعونة) التي نبتت في نفوس هؤلاء (الأوباش) وساقتهم (لمحرقة) ماكانوا يظنونها مجرد الظن، ناهيك عن وقوعهم فيها وتحولهم لأكوام من (الجثث المتعفنة) وندمان لكؤوس الهزيمة العلقم، أما هؤلاء الذين تسموا (بمركزية قحت) وظلوا يهمسون في أذن الهالك ويزينون له (ضلاله وحماقته)، فهؤلاء استحقوا (صفة الغباء) بلامنازع، إذ كيف لهم وهم يدعون الثورية ويتأبطون مدارس فكرية، يرون في مرآتها أنهم هم أهل (الفهم) وفي الآخرين (رؤوس خاوية)، كيف لهم أن يسقطوا في (حضيض الجهل) والإفتقار لمعرفة جيش وطنهم وكل تأريخه العريق المفعم (بالإنتصارات)، فيعجزوا عن تقديم (وصفة نصح) للأوباش ألا يقتربوا من أسوار الجيش حتي لايصلوا لهذه النهايات البائسة، التي هي وليدة الرعونة والغباء المميزتان للأوباش وقحت..!!
*دفعوه لمحرقته الكبري و(اختبأوا) وراءه ثم (هربوا)، في إنتظار أن يأتيهم بورود النصر، فإذا بالورود (أكفان) لم تكف ستر جثثهم المترامية مد البصر…،لله دركم ياجيش السودان وقيادته (الحصيفة) والقادة (الميدانيين) الذين أدهشوا الدنيا (بفنون القتال) وسقوا الجنجاقحت كؤوس الحنظل…وغريب بعد كل تلك الهزائم المتلاحقة ألا (يرعوي) هؤلاء الملاقيط وأذنابهم القحاتة، فيلجأون إلي (بدائل ساذجة) لاتسمنهم ولاتحي مواتهم ولاتشبعهم من جوع، وذلك حينما يتباكون علي تمنيات بتفاوض (مزعوم) وإتفاق (سراب) مع البرهان في مصاحبة أسطوانتهم (المشروخة) بديباجة (إيقاف الحرب)، وغير ذلك من (نواح وعواء) علي الفضائيات وأحاديث (عبثية) يحاولون توظيفها في تجميل وجوههم (الشائهة الخجولة)، ولكن بعُد الأمل وضاع أيها (السذج) فلا مكان لكم مرة أخري في هذا الوطن الفسيح، اللهم إلا (محكومين) علي جرائمكم فإما داخل (السجون) أو (التوهان) في المدن الأجنبية، فهذا مقاسكم الذي يناسبكم فخذوه واغربوا عن وجه الشعب..!!
*مابقي من خيار هو أن يتعافي السودان من (الرواسب الضارة) وحماليها من السياسيين (المتسكعين) مابين الاجندة الأجنبية، ومن (المغامرات) العسكرية التي اعتراها شيطان الحُلم بوراثة عرش (جيشنا الفتي)…مابقي لنا أفضل من الجلباب الأبيض (الوفي) والسيدري (الجذاب) واللغة الشعبية و(أريحية) الناس، والعزة والكبرياء السودانيين المعروفين…فأين أنتم ياجنجا وياشتات من هذه التجارة (الوطنية) الرابحة..؟!!*
سنكتب ونكتب…!!!