عبدالماجد عبدالحميد يكتب… نقول كلمتنا لله .. ثم للتاريخ

في دعمنا للجيش السوداني في معركة الكرامة لسنا في سباق إعلامي مع أحد.. ولسنا ناقلين عن أحد.. وفي ذات الوقت لا نستأذن أحداً في نقل معلومة أو الكف عن تداول خبر من الأخبار نصراً كان أو هزيمة.. نحن من جيل تربي تحت ظلال مقولة المرحوم مالك بن نبي..( في الحروب والمعارك الفاصلة أسوأ الخيارات هو الأرجح دائماً).. ولهذا فإن الأمر عند جيلنا سيان.. تقدم الجيش السوداني في معركة من معاركه أو تأخر.. إنتصر أو مُني بهزيمة قاسية.. هذه هي كيمياء وطبيعة الحروب عبر التاريخ.. والقران الكريم سيبقي إلي قيام الساعة كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد.. هذا القران سجّل حتي خلجات النفوس وأحاديث الصدور في المعارك.. أدق تفاصيل لحظات الإنتصار وأدق أسباب الهزائم والإنكسارات..
وفي دعمنا للجيش في معركة الكرامة لسنا في سباق إسفيري مع أحد جهات أو مؤسسات.. نرصد يوميات الحرب من الزاوية التي نتابع من شرفتها الأحداث… لانجري خلف التفاصيل.. ننتظر فقط خواتيم المعركة.. ثم نقول كلمتنا لله.. ثم للتاريخ..
وفي دعمنا للجيش في معركة الكرامة لا نتأخر في قول مانراه صحيحاً وإن كان مراً وليست لدينا قائمة مسبقة لمفردات المناصحة.. ولهذا قلنا إن أي تأخير في تأمين منطقة جبل موية ستكون له عواقب كارثية علي الولايات الآمنة في وسط السودان.. قلنا هذا في الأيام الأولي التي بدأ فيها التجهيز لمعركة حماية ولاية سنار من خطر تمدد عصابات مليشيا التمرد السريع..
هانحن وجهاً لوجه أمام الحقيقة المرة وقد دنست مليشيات التمرد منطقة جبل موية ونقلت الخطر إلي تخوم مدينة سنار..
لسنا الجهة التي تحدد لقيادة الجيش السوداني كيفية إدارة معارك الحرب في سنار عامة ومنطقة جبل موية خاصة.. ولهذا نقول لاخيار غير طرد المليشيات من منطقة جبل موية.. ولاخيار غير محاسبة الجهات والشخصيات أصمّت آذانها عن نصيحة ربعي بن عامر الحاضرة من عمق التاريخ.. هذا ليس موضع حرب.. وهذه ليست طريقة حرب.. لكنهم لم يستبينوا النصح إلا أمسية معركة جبل موية..
حسبنا الله ونعم الوكيل..
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب..

Exit mobile version