(شوكة حوت) ياسر محمود يكتب … الإمارات توقيع على دفتر الهزيمة

أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة مثل المرأة سيئة السمعة التى تكون فى أحضان رجل وقلبها مع رجل آخر وإذا أردت أن تعرف حجم السؤ والشر والأدوار القذرة التى تلعبها دولة الإمارات فى المنطقة العربية عليك أن تنظر الى الدول التى تشهد صراعات وحروب وستجد الإمارات حاضرة فى المشهد اليمنى والسورى والليبى والعراقى واللبنانى وأصبحت دولة الإمارات خميرة عكننة للدول العربية وأينما وجدت الإمارات أو حشرت أنفها فى قضية فإن نهايتها ستكون نهاية دموية وما يجرى بالسودان اليوم من حرب ودمار وخراب وتشريد برعاية تامة وكاملة من دولة الإمارات التى تحول لقب زعميها من حكيم العرب الى شيطان العرب ولعب أقذر الأدوار فى المنطقة وأصبح محل شتيمة وسخرية كل مواطن عربى وسيحل الغضب على دولة الإمارات وشعبها وستشرب هذه الدويلة من ذات الكأس الذى جرعت به غيرها من الويلات والمحن والمصائب.

ويمكن القول أن دولة الإمارات هى من خططت ورسمت لسيناريو الأحداث التى يشهدها السودان وأوعزت الى قائد الدعم السريع بالتحرك العسكرى بغرض الإستيلاء على السلطة فى الخرطوم إلا أن رياح المعركة أتت بما لا تشتهى سفن الإمارات فى بحر السودان متلاطم الأمواج وفشل المخطط الإماراتى فى السودان بالرغم من توفر كل عناصر النجاح الحسية والمعنوية مع الوضع فى الحسبان أن حرب الخرطوم الحالية هى أول حرب فى تاريخ البشرية منذ نزول سيدنا أدم الى الأرض وحتى الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ هى الحرب التى إنطلقت من النقطة صفر من داخل القيادة العامة وفشلت فى تحقيق الحد الأدنى من أهدافها المعلنة على لسان قائد الدعم السريع والمتمثلة فى القبض على البرهان وإعادة الديمقراطية والقضاء على الفلول والكيزان وفشلت الإمارات وذراعها العسكرى بالسودان فى تحقيق أى هدف من هذه الأهداف الثلاث المذكورة.

دفعت دولة الإمارات على حرب السودان دفع من لا يخشى الفقر إستطاعت الإمارات أن تضع (بردعتها) على ظهر كل قادة قحت وإستطاعت أن تدخلهم الى غرف دعارتها وتقضى منهم وطرها وتحولهم الى ببغاءات يرددون ما تمليه عليهم الإمارات وتحولهم الى مسخ مشوه فى نظر الشعب السودانى وإستخدمت الإمارات مطارات دول الجوار كتشاد وأفريقيا الوسطى محطات لتوفير الدعم اللوجستى وتوفير السلاح والزخائر لمليشيا الدعم السريع الذى بدأ فى الإنهيار والتقهقهر فى وجه القوات المسلحة السودانية على خلفية الإنتصارات المعلنة والغير معلنة فى كل محاور القتال وليس بعيدا عن المشهد فإن معالم نهاية المعركة بدأت تضدح للعيان بعد أن أحكمت القوات المسلحة سيطرتها على عدد من المحاور وبذلك تكون دولة الإمارات قد وقعت على دفتر الخراب والدمار فى السودان.

الإنتصارات المتلاحقة التى تحققها القوات المسلحة هى بمثابة هزائم لدولة الإمارات العربية المتحدة فى السودان وليست هزيمة للمليشيا لأن الإمارات تستخدم الدعم السريع حصان طروادة تريد أن تحقق به أكبر قدر من المصالح فى السودان وأكبر دليل على ذلك مقتل أربعة من الضباط الإمارتيين وإصابة تسع آخرين بمطار نيالا عقب الهجمات التى شنتها القوات المسلحة على مطار نيالا إلا أن الإمارات حاولت إخفاء الأمر على شعبها والشعب الإماراتى يعلم أن الضباط القتلى لقوا حتفهم فى السودان لكن القمع والجبروت الذى يمارسه شيطان العرب على شعبه يفوق جبروت الحجاج بن يوسف الثقفى.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

إدعاء الإمارات الأجوف وإتهامها للقوات المسلحة بشن هجوم على مقر إقامة السفير الإماراتى بالخرطوم هو مجرد إعتراف ضمنى بهزيمة الإمارات فى معركة السودان الخاسرة.

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

لا تطلبوا الفضل من بطون جاعت ثم شبعت لأن الجوع ما زال باق فيها وأطلبوا الفضل من بطون شبعت ثم جاعت لأن الشبع ما زال باق فيها.

yassir.mahmoud71@gmail.com

Exit mobile version