د.ابراهيم الصديق
إشارت مصادر صحيفة واسعة للاطلاع عن حملة تحشيد كبيرة للجنجا فى دارفور ، بعد تناقص قوة المجندين والمندفعين طوعا للقتال ، وتراجعت حملة دعوات التعبئة فى بعض دول العمق الافريقي ، ويلاحظ أن قائد المليشيا حميدتى الذي أشار فى خطابه أول أشهر الحرب أن قوتهم تضاعفت ثلاث مرات للقول فى آخر خطاباته (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة)..
- لقد أكتشف قادة المليشيا خطل ترتيباتهم وتخطيطاتهم العسكرية والميدانية ، وبدأوا فى إعادة ترتيب اوراقهم ، واتخذوا مسارين ، الأول نفير وحشد قوات للدفع بها الى الخرطوم وتحديدا أمدرمان ، ومسار آخر تثبيت الوضع وبث الروح المعنوية فى الجنود ، وكان خطاب حميدتى امسية الأحد احد روافعه ، مع سلسلة ادعاءات عريضة..
- فى دارفور وتحديدا الضعين ، تم تحديد ربط لكل ناظر وشيخ قبيلة ، وتواجه هذه الخطة تراكمات دفع الديات للقتلى وغياب الدافعية للقتال وقسوة الحرب فى الحرب ، من ازدياد عدد الهلكى والإصابات..
- نشطت محاولة لإستمالة أطراف اخري ، منها بعض القادة من حركات دارفور وهو أمر متعثر ، لخلافات قبلية وتراكمات اخرى..
ولأغراض ذلك وصل وفد قبل اسبوع إلى الشيخ موسي هلال ، لدفعه للمشاركة فى دعم حملة النفير ، وقدم الوفد الذي ترأسه جدو ابوشوك 70 عربة كانوا قد صادروا من شيخ المحاميد ، ومن المستبعد دخول هلال فى مغامرة الماهرية والتى استنزفت مكونات القبيلة وشبابها.. - فى طرقات الجنينة وبعض مدن غرب دارفور تطوف عربات بالمكرفونات تدعو المجندين للإنضمام اليهم فى معسكرهم بخور برنقا..
- قبل أيام وصلت قوة بقيادة محمد بركة لفك الحصار عن الاذاعة واغلبهم من عد الفرسان وتحديدا الشرطة وقد هلك اغلبهم..
- ووصل قبل أيام صالح الفوتى مع 35 عربة وتمركزوا فى منطقة أبو سعد ، لمهاجمة المهندسين ، واول أمس قتل كل قادة المجموعة المهاجمة ، وامس هاجمت قوة منهم قوات المهندسين فى مجمع الجمهور وخسرت كذلك ، ودمرت تماما..
- مأزق المليشيا ليس ذلك ، وإنما غياب الهدف من الحرب..
وفى المقابل ، فإن توسع المقاومة الشعبية والتماسك الوطنى ، وفشل محاولات قحت تحييد المواطنين حتى فى مناطق انتشار المليشيا ، كل ذلك أدى لإحباط كبير ، وفشل مخطط تدمير البلاد واستعباد العباد..
حفظ الله البلاد والعباد