تقارير

تقارير تكشف استمرارها في دعم المليشيا بالسلاح والمقاتلين …. ماذا تريد تشاد من السودان؟؟

تقرير : ضياءالدين سليمان

كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن توترات داخل اروقة القيادة العامة للجيش التشادي وارتفاع التوترات الداخلية بعد رفض الجنرال عبدالحميد حسن ارقي التعليمات التي أسندت اليه والمتعلقة بتنفيذ مهمة إيصال بعض المعدات والمهمات الي مليشيا الدعم السريع في السودان

وتوفرت معلومات تؤكد بوجه قاطع تورط أنجمينا المباشر أو المسند لقوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني اما بمشاركة مرتزقة منها في صفوف المليشيا او فتح مطار ام جرس والذي يعتبر منصة لهبوط دعم الامارات من الأسلحة والمعدات للمليشيا لتشكل تدخلاتها في حرب السودان انعكاسات أكثر حدة على علاقات السودان مع الجارة الغربية وألقت  بظلال سالبة على مستقبل العلاقات بينهما

التفاصيل

وتعود تفاصيل التوترات داخل اروقة قيادة الجيش في تشاد الي أن هنالك تقارير كشفت عن استمرار دعم دولة تشاد لمليشيا الدعم السريع، واشارت ذات التقارير الي أن جنرالات في الجيش التشادي كشفوا عن وجود عدد ( 23) شاحنة محملة بالمعدات العسكرية والاسلحة والذخائر داخل مخازن الأسلحة في العاصمة انجمينا في طريقها الي السودان لدعم المليشيا المتمردة
وتشير المعلومات الي تورط قيادات نافذة في الجيش التشادي في عملية توفير هذه الشحنات وايصالها للدعم السريع بقيادة الجنرال عمر إدريس دبي ومعاونة بحر الدين حقار وقد تصاعدات حدة التوترات مؤخراً بعد رفض الجنرال عبدالحميد ارقي التعليمات المسندة اليه بشأن تسليم شحنة المعدات الي الدعم السريع في السودان مماجعل الأنظار تتجه لضابط اخر يتحمل مسؤولية تنفيذ المهمة.

اتهامات وتصعيد

وفي وقت سابق اتهم الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، في آواخر نوفمبر الماضي، تشاد بتزويد “الدعم السريع” بالأسلحة والذخيرة عبر مطارها، ما فتح الباب أمام تصعيد دبلوماسي بدأت ملامحه في تبادل إبعاد الدبلوماسيين بين السودان وتشاد.
ورفض السودان طلباً تشادياً بالاعتذار عن تلك التصريحات، مؤكداً على لسان وزير الخارجية تسليم تشاد صوراً وأدلة، التقطت خلال تصوير جوي وعبر الأقمار الاصطناعية، تُثبت ما ذهب إليه لتعلن بعدها حكومة تشاد أن أربعة دبلوماسيين سودانيين غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة بسبب ما اعتبرتها تصريحات خطيرة ولا أساس لها.

دعم متواصل

ولم تكتف تشاد بدعمها لمليشيا الدعم السريع فقط بل استقبلت عبدالرحيم دقلو قائد ثاني قوات “الدعم السريع”، في يوليو من العام الماضي في العاصمة التشادية أنجمينا بدعوة رسمية من الرئيس التشادي، والتي وصلها براً عبر الطريق الصحراوي غرب أم درمان، شكلت أولى بوادر الشكوك حول دور تشادي منحاز إلى “الدعم السريع”.
وتزامنت زيارة دقلو الي انجمينا مع دعوة اخرة وجهها الرئيس التشادي أيضاً لحركات دارفور المسلحة  بإيعاز من أطراف إقليمية تتمتع بعلاقات جيدة مع قيادة “الدعم السريع”، للتوسط لتهدئة الأوضاع  في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، التي نفذ فيها الدعم السريع عمليات تطهير عرقي وانتهاكات وصفتها منظمات أممية وإنسانية بأنها “جرائم حرب وضد الإنسانية”
بل تواصل دعم تشاد للمليشيا بتخصيص بعض المستشفيات الخاصة لعلاج بعض القادة الميدانيين للمليشيا الي جانب توفير الوقود والتعينات الغذائية لتدخل تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

ماذا تريد تشاد؟؟؟

ويرى استاذ العلاقات الدولية عمر يوسف أن السلطة في تشاد تعرضت لاغراءات وتدخلات خارجية أسفرت عن تغيير مفاجئ في موقفها الذي اعلنت عنه في بداية الحرب ليتحول الموقف التشادي من الصراع في السودان لصالح دعم الميليشيات وهنا ساءت العلاقات، حيث تشهد منطقة أم جرس داخل تشاد نشاطا كبيرا للمليشيا، وهي مركز من مراكز إخلائهم وهناك اتهامات لهم بتلقي الدعم عبر ذلك المطار.

وأضاف عمر إذا طرحنا سؤالاً عن ماذا تريد تشاد من السودان ؟
فإن الإجابة حتماً ستكون أن تشاد هرولت وراء المال الذي تدفعه بعض الجهات الداعمة لمليشيا الدعم مقابل ذلك فهب سمحت بأن تكون اراضيها منفذا لتلقي الدعم اللوجستي والعسكري لصالح المليشيا عبر العديد من المطارات الموجودة في الأراضي التشادية دون أن تنظر الي أن الحرب يمكن أن تمد الي اراضيها باعتبار أنها تجمعها مع السودان اكثر من 28 قبيلة متداخلة ولها امتدادات داخل البلدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى