تقارير

بحثا معه ملفات متعلقة بمليشيا الدعم السريع…طه ونصرالدين مع رئيس كينيا … (تقدم) في خدمة المليشيا

تقرير : ضياءالدين سليمان

كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن تفاصيل الزيارة التي سجلها القياديان بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” طه عثمان إسحق ونصرالدين عبدالباري كموفدين من قبل مليشيا الدعم السريع الي العاصمة الكينية نيروبي للقاء الرئيس الكيني ويليام روتو.

وبحسب ما أفاد موقع (حقيقة السودان) فإن زيارة نيروبي جاءت بتوجيه مباشر من قيادة الدعم السريع ممثلة في قائد ثاني التمرد عبدالرحيم دقلو وبتمويل من القوني الأخ الأصغر لحميدتي والمسؤول المباشر عن استثمارات المليشيا في الخارج .

وارتبطت الزيارة والتي اتفق فيها الأطراف المكونة لها ( المليشيا، تقدم ، الرئيس الكيني) على أن تكون سرية وبعيداً عن وسائل الإعلام بملفات سياسية واقتصادية تعالج أوضاع المليشيا التي فقدت عدداً كبير من استثماراتها جراء الصرف على الحرب وتمويل الواجهات السياسية الا ان وسائل إعلام معارضة للنظام الكيني ورافضه لتدخلاته في حرب السودان كشفت تفاصيل الزيارة.

ملفات

وصل موفدا مليشيا الدعم السريع طه عثمان ونصرالدين عبدالباري الي العاصمة نيروبي يحملان توجيهات من المليشيا لمناقشة ملفين مهمين مع الحكومة في كينيا ويرتبط الأمر بمطالبة للحكومة الكينية بضرورة الاعتراف بالحكومة التي تنوي المليشيا إعلانها في المواقع التي تسيطر عليها لا سيما بعد حديث رئيس وفد المليشيا الي مفاوضات جنيف العميد عمر حمدان والذي أكد أن كل الخيارات مفتوحة وواردة بشأن تكوين حكومة موازية للحكومة السودانية
الأمر الآخر مناقشة ملف الذهب المودع بواسطة المليشيا في بعض البنوك الكينية بغية بيعه في أسواق دبي لفك الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها
وبحسب المصادر فإن الرئيس الكيني وعد موفدي الدعم طه ونصرالدين بتسليم الذهب للدعم السريع والاعتراف بالحكومة حال اقدمت المليشيا على إعلانها.

لماذا طه ونصرالدين؟؟

قبل أيام قليلة تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لحادثة مشاجرة جمعت عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي بمواطن سوداني في لندن وظهر في الفيديو كل من نصرالدين عبدالباري والقوني شقيق حميدتي وفي هذا اللقاء تحديداً تم الترتيب لزيارة موفدي الدعم السريع الي كينيا على أن تكون الزيارة ظاهرها زيارة لوفد من تنسيقية تقدم الا ان باطنها هو مناقشة ملفات متعلقة بالمليشيا بعد اصرار الرئيس روتو على الا يكون ضمن الوفد اي شخصيات ذات صلة بالدعم السريع بعد تنامي حالة الغضب في الأوساط لاستقبال روتو لحميدتي في يناير الماضي عطفاً على نشوب أزمة دبلوماسية بين الخرطوم ونيروبي استدعت على اثرها السلطات في السودان سفيره في كينيا احتجاجاً على الخطوة.

إنقاذ المليشيا

ويرى مراقبون أن الزيارة تأتي لإنقاذ المليشيا بعد تراجع السند الدولي التي كانت توفره بعض الدول المتآمرة على السودان لاسيما أن أحد مطالب المليشيا في الزيارة هو محاولة انتزاع موافقة بالاعتراف بحكومة تنوي المليشيا إعلانها في مناطق سيطرتها الي جانب محاولة انعاش خزينة المليشيا عبر الذهب المودع في البنوك الكينية وهو خطوة تعكس مدى صعوبة الحالة الاقتصادية التي تعاني منها الدعم السريع بعد الصرف البزخي على متطلبات الحرب واستنفار المليشيا المدفوع القيمة لبعض القبائل لاسيما أن الزيارة قد سبقتها زيارات مماثلة لوفد من المليشيا لذات الغرض الي إثيوبيا وزيارة اخرى قام بها عبدالرحيم دقلو يرافقه رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الي العاصمة جوبا لمناقشة امر استثمارات المليشيا هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى