تقارير

(تقرير) الفاشر … معركة كسرت عظم المليشيا

تقرير: ضياءالدين سليمان

كان صباح الجمعة الماضي يوماً عصيباً على مليشيا الدعم السريع اذ تمكنت القوات المسلحة برفقة الحركات من صد الهجوم الذي شنته مليشيا الجنجويد على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور

سيطر القلق على نفوس المواطنين من سقوط المدينة في يد التمرد في معركة إستمرت تفاصيلها 10 ساعات ووصفت بأنها الاعنف منذ اندلاع الحرب وبداية المحاولات للسيطرة على عاصمة اقليم دارفور الا القوات المسلحة والحركات اجبروا المليشيا على التراجع خارج الفاشر

ودفع الجيش بتعزيزات مكثفة الي الناحية الشرقية للفاشر الي جانب قوات الحركات المسلحة مزودة باسلحة ثقيلة أجبرت المليشيا على الهروب من المعارك.
وبحسب مصادر عسكرية فإن معارك الجمعة قد أسفرت عن مقتل العشرات من مليشيا الدعم وتدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية

معلومات إستخباراتية

مصادر كشفت للكرامة بأن القوات المسلحة والحركات اعدوا انفسهم جيداً لهذه المعركة بوضع التكتيك ورسم الخطط المناسبة للتعامل مع الهجوم المحتمل بعد أن وردت الي هيئة القيادة بالفرقة السادسة مشاة معلومات استخباراتية أشارت إلى أن الدعم السريع أكمل استعداداه لمهاجمة الفاشر الجمعة من الجزء الشرقي بعد إنضمام عدد من المقاتلين من الولايات التي تسيطر عليها الدعم السريع بدارفور ومن مليشيات القبائل العربية المتحالفة معه وتجميع عدد من المرتزقة من عدة دول
الا أن المصادر ذاتها كشفت عن القوات المشتركة ( الجيش + الحركات) المتواجدة في الدفاعات الأمامية شرقي الفاشر قد بادرت بتنفيذ هجوماً مباغتاً على تمركزات مليشيا الدعم السريع في مدرسة المنهل والبورصة علاوة على حي الكهرباء وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية وأجبروها على التراجع”.

خسائر فادحة

تكبدت المليشيا المتمردة خلال معركة الفاشر خسائر مادية وبشرية فادحة وكبيرة
وبحسب مصادر عسكرية فإن الجيش وقوات الكفاح المسلح، كبدت مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بعد ان هربت عناصر المليشيا من ميدان المعركة مخلفة وراءها قتلاها وجرحاها ومعداتها بعد فقدانها لكل مواقعها التي كانت تتمركز فيها شرقي الفاشر

وأكدت المصادر، أن القوات المشتركة استولت على 42 عربة سليمة بأسلحتها ودمرت 28 بشكل كامل ومقتل أكثر من 100 فرد من الدعم السريع واسر العشرات الامر الذي اجبر المليشيا على التراجع والهروب خارج محيط مدينةالفاشر بينما قامت القوات المشتركة بمطاردتهم.

هروب جماعي

الهزيمة التي تلقتها المليشيا في الفاشر كانت العلامة الابرز فيها هي هروب كل القادة الميدانين في صفوفها الأمر الذي جعل أصوات التلاوم وصرخات التخوين ترتفع داخل صفوف المليشيا بعد الهزيمة الصاعقة التي تجرّعتها عصابات التمرد وكانت محصلتها المئات بين قتيلٍ وجريحٍ وأسيرٍ ومفقود
فالقادة الثلاثة ( النور قبة ، حمدان ابوشوك، علي يعقوب مثلوا صورة لحية للهزيمة القاسية بعد أن هربوا وتركوا خلفهم قواتهم مابين قتيل أو أسير أو مطارد من قبل القوات المشتركة
العلامة البارزة لهزيمة المليشيا تتمثل في عربة علي يعقوب والتي تم استلامها بعد هروبه وهو قائد قوة الفزع التي جاءت من مدينة مليط للمشاركة في معركة الفاشر.

مناوي يغرّد

قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن القوة المشتركة والأجهزة النظامية الأخرى أجبرت قوات الدعم السريع على التراجع.

وقال حاكم إقليم دارفور في تغريدة على “إكس” إن “القوة المشتركة والأجهزة النظامية الأخرى تمكنوا من دحر قوات الدعم السريع وإحراق عدد من المركبات القتالية وإجبارهم على التراجع بعيدا عن الفاشر”.

واتهم قوات الدعم السريع باتباع سياسة الأرض المحروقة في الفاشر، ذلك بالقصف العشوائي والمتعمد على مواقع المواطنين وإحراق المؤسسات.

وأعلن استرداد مواقع حيوية من بينها إدارة الكهرباء متهما الدعم السريع بتخريبها وتابع قائلًا “‏هؤلاء لا يريدون الدولة إنما هواة الفوضى والدمار ومورد للانتهاكات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى