لابد من التاكيد على ان اية محاولة للطعن فى ادوار الجيش ستكون مرفوضة من قبل المواطن فى هذا التوقيت، كما تلزم الاشارة كذلك الى ان التشكيك فى القيادة العسكرية بقيادة الفريق اول اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والجيش خلال هذه المرحلة يخدم مخطط الجنجويد واذيالهم، ويرقى لوصفه ب(الخيانة العظمى) لمؤسسة يكابد منتسبوها الامرين ويقدمون ارواحهم فى سبيل بقاء هذا الوطن عزيزا موحدا ..
درجت جهات واصوات عديدة على الطعن فى ادوار القوات المسلحة من باب الدعوة لتشكيل حكومة جديدة، والحديث عن فراغ تنفيذي ، هذا توجه فى تقديري لايتناسب مع دقة الظرف التاريخي الذى يواجه فيه الوطن تحدي ان يكون او لايكون..
باعتقادي ان اي طعن فى اداء القيادة الحالية فعل لا يليق بالوطنيين الشرفاء، فالواقع يقول انه لاصوت يعلو فوق صوت المعركة التى يواجه فيها الجيش اسوأ تمرد يشهده التاريخ القديم والحديث ، وينازل فيه عدوانا خارجيا يتجاوز خطورة العمالة والتمرد الداخلي بكثير.
لسنا ضد الحكم المدني باي حال من الاحوال الجيش نفسه لا يرفض ان يذهب الى الثكنات ، بعد انجلاء المعركة الحالية، ولكن لن نقول له اذهب الان لا البديل سيكون ببساطة هو زوال السودان المهدد فى بقائه..
لاباس من تعيين رئيس وزراء وسد الخلل فى الاداء التنفيذي والفراغ الذى لا يبدو ما ثلا للعيان ، ولكن ان يكون ذلك مدخلا للطعن فى الجيش وادواره التى يقوم بها حاليا فهذا امر يرفضه كل السودانيين الذين مازالوا يضعون امالا عراضا على القوات المسلحة ويعولون عليها كثيرا فى انهاء وجود مليشيا ال دقلو المجرمة التى سامت السودانيين سوء العذاب والى الابد.
ترك جرائم المليشيا والقاء اللائمة على الجيش فى هذا التوقيت والحديث عن الحكومة المدنية فى فى ظل هذه الحرب العبثية ( ترف) يمارسه من يضعون ايديهم فى (الموية الباردة) ولا يستشعرون خطورة الوضع الراهن الذى تعيشه البلاد المهددة بالتفكك والزوال.
من الذى يرفض حكومة مستقرة بكفاءات مدنية بقيادة رئيس وزراء حاذق ومتمكن، هذا امر مهم ولكنه لاياخذ بالتاكيد اولوية على المعركة المقدسة التى يخوضها الجيش والقوات المشتركة وهيئة العمليات والمستنفرون الان ، لتنظيف البلاد من وجود المليشيا الغاشمة.
لن نترك الحديث بالضرورة عن مجازر الجزيرة وما حاق باهلها من اغتصابات وانتهاكات وقتل وسبي للحرائر، ولن نغادر مربع فظائع الفاشر وقتل النازحين وتدمير المنشات المستشفيات ومحطات الكهرباء ومصفاة الجيلي ومن قبل ذلك ما حاق بالخرطوم، لنتحدث عن الحكومة المدنية ووصم القيادة بالتقصير لعدم اختيار رئيس وزراء حتى الان..
ادخلوا التعديلات المطلوبة على الطاقم الموجود ، واستعجلوا تعيين رئيس وزراء ولكن اتمنى ان لا يكون ذلك من باب الطعن فى قدرة الجيش على قيادة المعركة الحالية.. او التشكيك فى وفاء منتسبيه وقيادته.
الواقع ان هنالك جهات سياسية لم تستفد حتى الان من الحرب التى حدثت فى البلاد ومازالت تسعى لدس اجندتها الطامعة فى السلطة بين ثنايا التطورات اليومية دون حياء تستخدم فى ذلك الحيل والاحابيل فى سعيها لحكم ما تبقي من البلاد..
اعينوا الجيش على حسم المعركة اولا و ( الحكم ملحوق)..