محمد عبدالقادر يكتب: قحت (حمالة الحطب).. العمالة وديمقراطية الدم


..
اي شعب يريد ان يحكمه قائد مليشيا الدعم السريع بالتنسيق والتامر مع قوى الحرية والتغيير قحت وبغطاء خارجي يسعى لمصادرة مستقبل السودان واستقرار اهله واراضيه بواسطة نخاسة السياسة وسماسرة الحروب من عملاء الداخل والخارج .


وماهي الديمقراطية التى اراد ان يحققها حميدتي عبر البندقية وقتل القائد العام للقوات المسلحة وتنفيذ مخطط الانقلاب على الحكم بغطاء من حلفائه السياسيين قوى الحرية والتغيير التى تعد اكبر الخاسرين مع الدعم السريع من المحاولة الانقلابية الفاشلة .
عبثا تحاول قوى الحرية والتغيير انكار دورها الرئيس فى تضليل قائد الدعم السريع والدفع بالبلاد الى اتون الحرب، تحاول الان (حمالة الحطب) من قوى ( قحت) تبني موقف يظهر الحياد بقول ( لا للحرب), لكنه يضمر التاييد ( نعم للمليشيا).
كيف اعمت الغباىن واللهث وراء السلطة باي ثمن قيادات قوى الحرية والتغيير التى نسيت ان الديمقراطية لا يمكن ان تاتي بالدم ولا عبر فوهات البنادق، اي سقوط جعل قياداتها يعلنون على الملا وفق افادات موثقة ان الحرب ستكون البديل لعدم تنفيذ الاتفاق الاطاري، ويهددون بخيارات بديلة( اها خموا وصروا واركزوا واتحملوا المسؤولية التاريخية).
فشلت ( قحت) المتامرة فى الانحياز الي صف الوطن وجيشه حتى الان واختارت ان تتخذ المنطقة الرمادية ك(منصة) للتعامل مع حريق مازالت السنته تتصاعد فى كل يوم.
تحاول قوى الحرية والتغيير وناشطوها وعبر مواقف ملتبسة وغريبة التنصل عن مسؤوليتها فى اشعال الحرب عبر تبني حميدتي سياسيا وتسويق مشروعه الانقلابي لمكون خارجي يريد تحقيق مصالحه على حساب السودان وشعبه وامنه واستقراره.
توارت قيادات قوى الحرية والتغيير واختفي ناشطوها خلف كيبوردات التخذيل ، يصفقون سرا وعلانية ل(عمايل المليشيا) وهى تقتل وتنهب وتحتل المرافق الحيوية وتتخذ من المستشفيات ثكنات عسكرية وتحرق الاسواق.
مازالوا يتواطاون مع المليشيا بالصمت وهي تزيد معاناة المواطن حطبا مع كل يوم جديد باستهداف مرافق الكهرباء والمياه والاتصالات مثلما حدث فى محطة مياه بحري ومقسم سوداتل بالخرطوم اتنين والمحطات التحويلية فى الباقير وابراج الكهرباء فى شارع الهواء بالخرطوم.
لا اصدق ان قيادات القوى السياسية فى مركزية قوى الحرية والتغيير التى كانت ترابط صباح مساء فى الميديا اختفت تماما ،وفشلت في ادانة انقلاب حميدتي، اذ لم يفتح الله عليها بكلمة واحدة تدين جرائم الحرب التى ارتكبتها قوات الدعم السريع وهي تعتدي على مقدرات الشعب السوداني ومرافقه العامة خاصة المستشفيات التى اخرجت مرضاها من غرف العناية المركزة وقذفت بهم فى الشوارع.
لم نشاهدهم ينحازون للشعب السوداني فى معاناته اليومية وهو يحصد الموت والدمار من تحالفهم مع حميدتي ويتوزع ما بين قتيل وجريح ومفقود ولاجئ ونازح ، لم تستفزهم ارواح السودانيين المستباحة على قارعة الطريق وقد استحلت تماما فى الارتكازات واحياء تحول سكانها الي دروع بشرية.
لم يحدثوننا عن حقوق الانسان مثلما كانوا يفعلون فى الازمات بهدف تمهيد طريقهم الى الحكم ،ولم يدينوا ممارسات يصنفها المجتمع الدولي ك( جرائم حرب) مثل قطع المياه والكهرباء واحتلال المستشفيات.
برزت ثعالب الحرية والتغيير بعد ايام من الصمت وهي تتباكي على الاوضاع الانسانية وتعلن ان ( لا الحرب) دون ان تكلف نفسها عناء تحديد المسؤول عنها وتطالبه بالكف عن ما يفعل، طفقت تحاول و_مثلما ظلت تفعل كل ما اشتد عليها باس المواقف- (سواقة الناس بالخلا) واستخدام (فزاعة الكيزان) ودورهم فى حرب الجيش ضد المتمردين ناسين او متناسين الاجابة على سؤال مهم ( من الذي اطلق الرصاصة الاولى؟!).
يستميت القحاتة الان فى الحديث عن الاوضاع الانسانية كمدخل لاعادة العملية السياسية (التى ماتت وشبعت موت للحياة) بافعالهم الخرقاء ، خرجوا كعادتهم لجني مكاسب الحرب وغنائم المعركة لا يستحون ان جاءهم الحكم على اشلاء اهل السودان جميعا، الم يحدثنا الناشط خالد سلك عن مخاوفه من ان يكون هنالك متتصرا فى الحرب التى تدور حتى لا يحدد خيارات المشهد القادم ، هم يحاولون الاستثمار بدماء السودانيين ووضعها كارصدة فى حساباتهم الشخصية يخرجونها متى ما ارادو طمعا فى تدخل دولي يتمناه من كنا نظنه كبيرا (عمنا) فضل الله برمة ناصر، ويسعى اليه الناشط الموتور عروة الصادق..
هل رايتم انتهازية اكثر من ان تدعو شعبا للتظاهر تحت القصف والنيران بهدف تمكبن مشروعك السياسي، لا اصدق ان قوى الحرية والتغيير دعت المواطنين للخروج الى الشارع فى ظل ظروف معلومة تهدد حياة وارواح المدنيين ، لكنها قحت.. فلا تتعجبhttps://alsaa24.net/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8%d9%82%d8%ad%d8%aa-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b7%d8%a8-%d8%a7/?preview_id=229&preview_nonce=168c76bfa2&preview=true&_thumbnail_id=174.
مازلنا نتساءل عن النموذج المثالي الذى رسخه الدعم السريع فى ذاكرة السودانيين بالقدر الذي اقنع (قحت) لاتخاذه حليفا تراهن عليه فى استعادة الديمقراطية والدولة المدنية، يا لها من (ميكافيلية) وانتهازية قادتهم الى حتفهم السياسي ، فمن هتافاتهم ( مافى مليشيا بتحكم دولة والجنجويد ينحل ) باتوا الان حلفاء للدعم السريع، وليتهم احسنوا و(ركزوا) مع حميدتي فى خندق مواجهة الدم الذى اختاروه اذن لاحترمهم الناس ، المؤسف ان بعضهم اشهر جوازاته البديلة وهرب مع الاجانب تاركا الشعب السوداني يواجه ويلات الموت والدمار، بينما تخندق اخرون فى المحطة الرمادية يرددون سعار (لا للحرب) وهم من جهزوا وقودها وحطبها ووفروا لها اسباب الاشتعال حتى تقضي على الاخضر واليابس ويخلو لهم وجه السودان الذى ( لن يجدوا فيه طوبة) ..
قحت تتحمل مسؤولية ما حدث، وقد كشفت الحرب اسوأ مافيها وشيعتها الى مزبلة التاريخ، سقطت قحت فى اختبار الوطنية والمصداقية وتحولت الى ( شلة عميلة) يسهل استغلالها ، وبمجرد ان تلوح لها بجزرة السلطة ستفعل كل ما تطلبه دون وازع اوضمير…
نعم سقطت قحت حمالة الحطب..https://yoa.st/34a?php_version=7.4&platform=wordpress&platform_version=6.2.2&software=premium&software_version=20.8&days_active=13&user_language=ar

Exit mobile version