فضل الله رابح
أيها النخب النهبوية _ أليس من بينكم كور أجينق ..؟؟
رمضان الماضي شاهدت منظرا لتجمهر الناس بفندق السلام روتانا وسط الخرطوم وهم يمثلون كل كيمياء البشر السوداني شماله وجنوبه ، مسلميبن ومسيحيين ، كبارا وصغارا ، نساءا ورجالا وبفضول الصحفي توقفت عندهم كي أزاداد معرفة ماذا وراء التجمهور ؟ فعلمت أن رجل الأعمال الجنوبي سوداني كور أجينق يقدم المساعدات للناس بكل أطيافهم بلا استثناء وان كل تلك الديناميكية للبشر وغيرها تقع ضمن تفاعلاته مع المحتاجين وطالبي النجدة من رجل أصبح رئة تتنفس بها كل تلك الخلية من البشر ، تلك حقيقة كنت أجلها لكن فيما بعد عرفت انها حقيقة يعلمها الامي والمتعلم ، الطبيب صاحب العيادة ، وحتي السجن ، كور أجينق كان يدفع لإطلاق سراح الغارمين بلا تصنيف علي اساس اللون أو الدين ، يتصدق الرجل بلا من ولا اذي وبكل قلب نقي وهو مسيحي الديانة لكنه لا يقتصر دعمه علي المسيحيين فهو يساعد مثل الأكسجين الي كل خلية محمولا في الدم داخل الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة في شبكة متكاملة تصل إلي الاعضاء وخلاياها ليقوم كل بعمله ليحيي الإنسان وينتج ، تذكرت حكايات كرم كور أجينق ودعمه للمحتاجين بلا ضوضاء وانا أعيش مع الكل ما حدث للخرطوم وهي ترزح تحت وطأة الحرب وقد تفرق أهلها ما بين نازح داخل السودان ولاجئ في دول العالم بالتحديد ارض الكنانة ( مصر ) التي اعتضنتنا بحب ، كيف لا وهي الام الرؤوم والحنون ، إن الحرب افقدت السودانيين كل أصولهم ومدخراتهم وقد انسدت الدنيا في وجه الكثيرين علي إتساعها فتساءلت عن رئة الخرطوم الحقيقية ( رجال المال والأعمال ) فهم بحق يمثلون رئة المدينة التي إختنقت كما يختنق الإنسان إذا تقلصت رئتاه أو إمتنع جسمه عن إستنشاق الأكسجين ، تساءلت عن رجال الاعمال وكبار التجار وملاك الشركات الكبري وقد تعرضت مؤسساتهم للخراب والتلف ومع ذلك تساءلت أين مبادراتهم ومساعداتهم وهم جهاز السودان الدوري ، شرايينه واوردته علمت ان اشرف الكاردينال ما يزال بذات مبادراته وجهوده في دعم الاسر والمحتاجين سيما في جمهورية مصر العربية وكما في الانسان تتفرع الشرايين الكبري تذكرت الشيخ معاوية البرير بمبادراته الرمضانية المعروفة ودعمه السخي للمحتاجين كما تذكرت الرجل النبيل المهندس وجدي ميرغني ذلك الرجل المضياف المنفق السخي ومثلهم تذكرت افرع الفروع من رجال المال والاعمال الذين كانوا يغتاتون من الشعب السوداني يمتصون منه ما يشاءون من اقتصادياته واليوم الشعب منهار وهو يعاني مر المعاناة وقد طرق البعض حتي ابواب المنظمات الكنسية بحثا عن الاعانات والمساعدات ، في الحين غابت شبكة رجال المال والمحسنين السودانيين ، حتي لا أظلم البعض من أهل الخير ربما تكون هناك مبادرات في دوائر مغلقة ومساعدات توزع الي المعارف لكنها بالتاكيد دون طموح السودانيين الذين مرضت مدينتهم التي يحبونها ( الخرطوم ) وقد تموت ، وقد مرض الوطن وتوقف نموه وقد يتلاشى نحن نريد من رجال المال والاعمال بكل مستوياتهم ان يخرجوا فضلات اموالهم ويتلافوا شعبهم وسكان مدينتهم التي كادت ان تسقط وهي مريضة تتلوي علي فراش الموت الآن و أن ( 12) مليون من سكانها يواجهون الضياع وشبح الموت _ في ظل هذه المعاناة وصراع وجدل السياسيين علي شاشات القنوات الفضائية تحركت دفاعات نوعية من بعض نخب السودان ومصر الذين تحركت ضمائرهم وبدأت ترصد بعلمية دقيقة حجم الضرر وتتعرف علي نوعيته في الانفس والارواح والاقتصاد والمجتمع وترسله باجهزة استشعار لترسله الي المنظمات الاقليمية والدولية والاممية لتتحرك دفاعات العالم الإنسانية في الوقت المناسب لتلافي الضرر ، حسنا يقف علي اجهزة التعريف وقيادة المبادرات شخصيات مثل رئيس الوزراء المصري السابق والامين العام لجامعة الدول العربية السابق وكذلك الحالي وشخصيات وطنية في البلدين كانت تشغل مواقع حساسة بالاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمات دولية اخري علي راسهم دكتورة اميرة الفاضل والدكتور كمال حسن علي وآخرين وانضمت اليهم سفارة السودان بالقاهرة بكل تواصلها وارثها الفني والاداري في التنظيم والترتيب والتنسيق للمبادرة ومثل هذا التحرك يمثل احد اهم اجهزة الاستشعار ووسائل المناعة والبناء الوطني السليم في الاستجابة السريعة والمستمرة للاحتياج الكلي والجزئي حتي يتماسك الوطن ويخرج من محنة الحرب قويا سيما ان الحرب الحالية جاءت في توقيت السودان مناعته متآكلة وأجهزته الادارية والتنفيذية ضعيفة منذ 11 ابريل 2019م وحتي تاريخه _ ثم جاءت هذه الحرب التي اشعلها الدعم السريع وصارت بمثابة السرطان الذي اصاب خلايا جسم الدولة من الداخل فاصيبت جميع الاعضاء والخلايا بالخلل والتآكل وانضربت صحة الوطن ..https://alsaa24.net/?p=2144&preview=true&_thumbnail_id=1795https://yoa.st/34g?php_version=7.4&platform=wordpress&platform_version=6.2.2&software=premium&software_version=20.8&days_active=37&user_language=ar