ضياء الدين سليمان يكتب…. ياخ اخجلوا !!!

¤ لاشك أن الانتصارات الكاسحة التي حققتها ولا زالت تحققها قواتنا المسلحة في مناطق عدة في ام درمان وبحري والجزيرة وسنار وبابنوسة كانت أكثر وجعاً واعنف وقعاً ليس على مليشيا آل دقلو فقط بل تجاوز ذلك الي حاضنتهم السياسية ( قحت) التي باتت تتكشف عوراتها مع شروق كل شمس جديد حتي صارت عارية أمام أعين الناس والتاريخ.

¤ فكلما توسعت إنتصارات القوات المسلحة وانتشر جنودها البواسل في الأرض باعثين في نفوسنا الأمن والطمأنينة وقبل ذلك الأمل بانت ملامح أوجه القحاتة (الكالحة) والداعمة للمليشيا وذادت حالات النواح والصراخ وكثر الحديث عن ضرورة ايقاف الحرب ليس حباً في ايقاف معاناة المواطنين او ارجاعهم لبلادهم بل لأن انتصار الجيش سيجعله يتمسك اكثر بالسلطة على حد ما جاء على لسان خالد سلك وماهر ابوالجوخ بأنهم لايريدون انتصار الجيش لان الانتصار يمكنه من إقامة نظام شمولي دكتاتوري.

¤ لم يلبث وان اكمل الجنرال ياسر العطا حديثه أمام قادة تنسيقية القوى الوطنية في زيارتهم لمقرات الجيش في قاعدة وادي سيدنا وتكراره لحديث هو معلوم بالضرورة عن ان القوات المسلحة لن تسلم السلطة الا لحكومة مدنية منتخبة عبر صناديق الاقتراع حتى ارتفعت اصوات ( القحاتة) بالنواح ونصب انصارها سرادق عزاء جديدة وانبرى كلاب صيدها في توجيه سهام النقد للعطا واتهام الجيش بانه يريد أن يقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي الكذوب.

¤ اسعد الجنرال العطا الشعب السوداني الذي اصبح لا يطيق ان يرى قحت مجدداً في الساحة السياسية ناهيك ان تحكمه ولا يتسامح من يتماهى مع مليشيا الجنجويد واوصد الباب أمام اي محاولات للقحاتة للعودة من الأبواب الخلفية عبر تسوية سياسية تعيدهم الي السلطة وفرض معادلة سياسية جديدة عبر أولياء نعمتهم المجتمع الدولي الساعي الي إيقاف الحرب بطريقة تعيد عقارب الساعة الي ماقبل قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م.

¤ لم يفتح الله على قحت باي كلمة أمام الانتهاكات التي ظلت تفعلها مليشيا الدعم السريع في الشعب ولم ينبث لسانها ببنت شفة حيال سرقة الأموال والممتلكات التي اقتناها الشعب السوداني بعرق السنين وشقى الأيام كما لم تستثير اغتصابات المليشيا لحرائر البلاد في دارفور والخرطوم وجنوب كردفان والجزيرة حميتها لترفض ذلك ولو بكلمة تطيب خاطر المجروحات، كما لم تلفت جثث 15 الف مواطن في الجنينة وما حولها والتي كانت تستعملها المليشيا لتتريس الشوارع منعاً لعربات الجيش القتالية من الدخول لم تلفت انتباه قحت ليتحدث قادتها لو بالخطأ وتوجيه ادانة ناعمة لانتهاكات المليشيا واغمضت اعينها من الفظائع التي يندي الجبين وعملت ( اضان الحامل طرشة ) ولكن حينما كان الامر يتعلق بالسلطة انبرى انصارها وكلاب صيدها للحديث والدفاع عن التحول الديمقراطي والحكومة المدنية والانتقال المدني وهكذا دواليك..

¤ برغماتية مخجلة وانتهازية مفرطة تلك التي تتعامل بها قحت التي اثبتت بما لا يدع أدنى شك انها في سبيل الجلوس على كرسي السلطة مجدداً يمكنها أن تفعل كل شيئ ولو حتى إشعال الحرب والتحالف مع سارقي عرق الشعب ومغتصبي النساء والفتيات وقاتلي أبناء وبنات البلاد

ياخ اخجلوا بالله !!

¤

Exit mobile version