د.ابراهيم الصديق يكتب … هذه بداية فك اللجام

د.ابراهيم الصديق

خلال الأيام الماضية شهدنا ما يمكن أن نقول عنه (فك اللجام) والتحرك للمدافعة..

بعض ادعياء المليشيا الذين كانوا يتسللون لبعض قرى ومناطق ولاية نهر النيل الطرفية والمناطق الأثرية ، جاءهم سيل من المقاتلين ، مئات العربات المقاتلة ، تتربص بهم..

قوات منطقة بحرى العسكرية تفاجئهم فى مخابئهم وتزعزع الفزع ، وتداهم اوكارهم داخل البيوت ، ساعات قليلة من فجر السبت 27 يناير ، تم القضاء فيها على أهم إرتكازات الحنجا على طريق الكدرو وتم تمشيط مزارع الحلفايا ، وتم استلام عشرات العربات والعتاد وما زالت العملية فى مرحلتها الأولى..

أكثر من 870 قتيلا كان حصيلة معركة بابنوسة نهاية الإسبوع الماضى ونحو ألف جريح ، ومقتل وجرح اغلب قادتهم ، وفقدان كثير من العتاد ، وخسرت المليشيا حلفاء كثر فى منطقة غرب كردفان وكسب الجيش وقوات الإحتياط مزيدا من الإسناد والإلتفاف الشعبي..

نالت المليشيا ضربات مؤثرة فى أمدرمان ، وتم إقتناص العشرات من القناصة من على أسطح المبانى والأعيان المدنية وسكتت اصوات داناتهم ومدافعهم ، وتقطعت سبل الفزع ، يلاقون الموت كل لحظة..

واصبحت سنار مقبرة لهم ، كل يوم تتطاير الجثث بضربات الطيران وبطولة احفاد الملوك والبسالة ، وتتبخر أحلامهم السراب..

ولم تعد الطرق سالكة من دارفور والغرب الافريقي ، واصبحت الحرب جحيما للمرتزقة وحلفاءهم..

وفى المدرعات أزيلت أرتكازات مهمة فى اللاماب..

لم تعد الحرب ، هتاف ميديا ، وفزع نهابة ، وتسلل متآمرين ، تطاير الشرر ودوى الرصاص ، وطارت النشوة وحل الموت والنار ، هذا ما سعيتم له.. وهذا كأس مر

وتضافر المواقف الدولية ، واستقبال حافل للبرهان فى الجزائر ، الحليف المهم فى المنطقة العربية والأفريقية ، والدور المؤثر فى مجلس الأمن ، والأقرب إلى صناع القرار فى اوربا وخاصة فرنسا ، والتى غضت الطرف عن تحركات كثيرة فى المنطقة ، والجزائر الغنية بالنفط والغاز..

ستفقد بعض القوى الشبحية صوابها ، ربما تتحرك الوساطات الدولية والإقليمية ، حسنا ، لكن اللجام لا يعود مرة اخرى للقبض ، فلن تتراخ القبضة مع قوة الشعب والمقاومة الشعبية والتماسك الوطنى..

حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على

Exit mobile version