د.ابراهيم الصديق يكتب.. على طريق النصر.. تساقط الأوهام وتكاثر النواح

د.ابراهيم الصديق

أمس وصلت الضعين آخر المجموعات المنسحبة من بابنوسة ، بعضهم قطعوا المسافة سيرا على الاقدام ، مع حالة نفسية سيئة وإنهيار فى المعنويات… وهناك انباء عن وفاة قائد المجموعة التاج التيجانى الذي اصيب برصاصة قناص وتم إخلاءه إلى أبو مطارق ..

ومع إستمرار ضغط العمليات فى شمال بحري ، فإن الأخبار تتناقل وفاة عدد كبير من آل دقلو ، ومنهم تنقشي شقيق زوجة حميدتى وجباري ابن الأمير عبدالله شنيبات وباسكال (حسن صالح ) من أبناء عمومته مع تسعة آخرين ..

فى خطوة للفت الإنتباه تحركت قوة نحو المدرعات ، وتم إبادتها حرفيا مع قائدها وقائد ثاني، وتم تدمير واستلام دبابة 55 ومدرعة BTR وعربة ثنائي وعربة رباعي وعربة دوشكا..

فقدت المليشيا السيطرة على مناطق التمركز الرئيسة فى أمدرمان القديمة حتى منطقة البوستة ، وأهم معاقلهم عمارة الضرائب ، كانت مركز حصين ، بتسليح يشمل صواريخ حرارية موجهة ، و مسيرات ومدافع هاون ودوشكا على السطوح وحتى مضاد طائرات ، تم تدمير 3 عربات ولاذوا بالفرار، وقتل عدد من القناصة الأجانب وأغلبهم من دولة جنوب السودان.. وتركوا سجلاتهم ودفاتر يومياتهم وطلباتهم ملقاة على قارعة الطريق
*ونفذ الطيران ضربات جـوية على اهداف للمليشيا بمنطقة جبرة الشيخ وعديد دار سعيد بشمال كردفان وخلف خـسائر كبيرة في صفوفهم بين قـتلى وجرحى وتدمـير سيارات وآليات.

أحضر الجنجا أمس بوكلين وبدأوا حفر سواتر ترابية وخنادق على طريق القضارف – مدني ، وذلك خوفا من تحرك القوات عليهم ، ربما محاولة للخداع ولكنه ثانى حالة تحصن بعد تحصنهم بالبيوت والمرافق العامة.. مع أنهم يكثرون الحديث عن القتال فى النقعة

هذه بدايات تصدع كرة الثلج ، وبدايات النهاية بإذن الله..

لقد سقطت كل الحيل والأباطيل ، وفشلت الحاضنة السياسية قحت وصورتها الجديدة تقدم فى تسويق أوهام أجندة المليشيا وتبرير جرائمها وانتهاكاتها ..

إليكم آخر مذكرة كتبتها الحاضنة السياسية قحت وتقدم إلى المنظمات الدولية، جاء فيها ،

الضغط على طرفي الصراع لوقف الحرب

الوقف الفوري لتجييش المواطنين وتسليحهم

حظر الطيران

حل مليشيا البراء

تدخل قوات اممية للمراقبة

ايقاف توسيع الحرب من الدعم السريع والخروج من البيوت
لم يتحدثوا عن المرتزقة من تشاد و مالي والنيجر وافريقيا الوسطى وجنوب السودان ، لم يتحدثوا عن فاغنر ، ولا عن إمداد السلاح للمليشيا ، لم يهزهم الإغتصاب والقتل ، لم يتحدثوا عن الاموال المنهوبة والحقوق المسلوبة ولا عن أكثر من 5 ألف مواطن ومواطنة تم إختطافهم من قبل المليشيا ، فقط يطالبونهم بود (اخرجوا من البيوت) ، يا للخيبة..

واضح أن حملة الإستنزاف وحملة الإستتفار آتت أكلها ، ومع عظم التضحيات فإن ثمة بشارات فى طريق النصر إن شاءالله..

مزيدا من تعزيز الجبهة الداخلية وتعبئة القدرات وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن ، سيتحقق الانتصار بتكاتف كل السودانيين.. ونصر من الله وفتح قريب
د.ابراهيم الصديق على

Exit mobile version