اسامه عبد الماجد يكتب … إخوان (البراء)

¤ الحق يقال ونسبة الى مشكلة في هاتفي – ولاتزال قائمة بدرجة اقل – لم أشاهد مقاطع فيديو وصور جريمة مليشيات حميدتي في عطبرة الا مساء امس.. هزني موقف احد المجاهدين في مستشفى المدينة وجسده المثخن بالجراح والضمادات الطبية.. وبدا صابراً قوياً رافعا سبابته إلى الأعلى بعيداً عن (هبل) علامة النصر.. مستقبلاً اخوانه المجاهدين الذين تقدمهم اميرهم المصباح ابوزيد.. ادهشتني الصورة وكأن ذلك الجريح ، وكل واحد من اخوانه هو الصحابي الجليل البراء بن مالك شقيق الصحابي أنس خادم شفيع الامة.
¤ اختاروا مشاركتهم القتال تحت إمرة القوات المسلحة لدحر مليشيا اولاد دقلو تحت اسم البراء بن مالك تيمناً بواحد من اشجع الصحابة.. تميز بالبطولة والإقدام، لم يتخلف عن أي غزوةٍ أو قتال ابرزها معركة اليمامة عندما ارتد عدد كبير من المسلمين، وكان من أخطرهم مسيلمة الكذاب.. وكأنما التاريخ يعيد نفسه واليوم ارتد مسيلمة دقلو عن (السلام) وتمرد على القوات المسلحة.. ارسل سيدنا أبي بكر الصديق جيشا لقتال المرتدين الذين تحصنوا بحديقة مغلقة وعالية الاسوار
¤ طوق جيش المسلمين الحديقة وطال الحصار.. فاهتدى البراء الى فكرة، فطلب من الصحابة أن يرفعوه ويلقوه من فوق سور الحديقة؛ ليفتح بابها.. وقد كان، وهبط علي المرتدين، وقاتلهم حتى تمكن من فتح الباب، فدخل المسلمون وقاتلوا المرتدين، وقُتل مسيلمة الكذاب.. وبعد انتهاء المعركة، كان في جسد البراء عشرات الجروح ولم تقتله.. واستشهد بعد هذة المعركة بسنوات.
¤ الشاهد ان اخوان البراء حملوا ارواحهم على اكفهم في معركة الكرامة.. لم بتاجروا بقضية ولم يرفعوا شعارات زائفة وكذوبة.. ليقينهم ان (الطلقة ما بتكتل بيكتل سكات الزول).. من امثال عرمان، سلك، جعفر سفارات وطه اسحق وزينب زوجة الزاثق البرير.. لم يهتفوا (الدم قصاد الدم..ما بنقبل الدية).. يقاتلون بشرف وشجاعة من اجل (دم الناس قصاد دم الانجاس وبكل ندية).. لم يخدعوا المواطن بشعار (حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب)،. شعارهم بيان بالعمل (جهاد او شهادة والنصر خيار الشعب).
¤ يدرك اخوان البراء ان (المات ضمير خائن) ولذلك (حالفين يجيبو التار).. قدموا ارواحهم رخيصة واحتسبهم اهلهم ولم يسألوا (دم الشهيد بي كم ..ولا السؤال ممنوع).. يقاتل اخوان البراء في حملة السلاح.. (رصاصة حية.. يقولو ليك مطاطة، ديل جنجويد..جنجويد رباطة).
¤ سارع اخوان المصباح الى دعم القوات المسلحة ماقالوا الكلام (الني) ومارددوا (مابشيل البندقية في يدي البلاطة).. (شالوها) وقاتلوا دفاعا عن الارض والعرض والجماعة (نيام) و(جنبهم البنوت).. اخوان البراء ولا احد سواهم (سقى النيل.. من دمه الفاير).. و(ما انكتموا او سكتوا.. في وش عميل جاير).. ويستحقوا ان يكون جدهم ترهاقا، (حبوبتم) كنداكة وعبدالفضيل الماظ.. هم وحدهم (فراس بشيلو الرأس).
¤ ماهتف اخوان البراء وقالوا (ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡ).. (ورونا ان الجهاد هو الطريق ﺍﻟﺼﺎﺡ).. لسان حالهم (مرقنا مرقنا ضد الجنجويد السرقو عرقنا).. (مرقوا عشان الوطن الراح وما برجعهم الليلة سلاح).
¤ ومهما يكن من امر .. (يجي واحد عاطل خائن او رخيص ويقول ليك دواعش).

Exit mobile version