اعمدة الرأي

يوسف عبد المنان يكتب … صورة العدل والمساواة وصورة المليشيا


لو أنفقت حركة العدل والمساواة مليارات الدولارات لشركات تحسين الصورة وتجميل الوجه والشكل العام والترويج للجمال الزايف لما كان المردود كالذي حصدته هذه الحركة مجانا فشركات العلاقات العامة في أروبا تنهب وتلقف أموال الحكومات والدول والأحزاب والكيانات وحركات التمرد بزعم تجميل صورتها في الرأي العام وتسويق ببضاعتها ذلك مافعلته هذه الشركات لتجميل وتحسين صورة مليشيا الدعم السريع فلقفت الشركات وبيوت الخبرة مليارات الدولارات من المال الإماراتي ومال الذهب السوداني ومال المرتزقة السودانيين المقاتلين في اليمن من غير قضية وفشلت كل تلك الجهود والأموال في تحسن صورة القبح الملشياوي في الرأي العام
ومن المفارقات أن ماانفقته الملشيا لتحسين صورتها حصدته حركات الكفاح المسلح مجانا ولو دفعت حركات العدل والمساواة وتحرير السودان والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار مليارات الجنيهات في الداخل لما حصدت الصورة الذاهية التي تجلت في مخيلة السودانيين عن هذه الحركات بسبب سلوك مليشيا ال دقلو التي تمارس الإرهاب والقتل على الهوية والاغتصاب والنهب والسلب وكل الموبقات وتدعي في الوقت نفسه انها تحارب من أجل الإنسان والديمقراطية وحقوق الإنسان كمان
حركة العدل والمساواة مثلا دخلت ام درمان في رابعة النهار الاغر عبر عملية الزراع الطويل وقاتلت في جسر الفتيحاب وشارع العرضة والمهندسين وسوق ليبيا بشرف وأخلاق لم تنهب ولم تسرق ولم تقتل مواطن واحد على أساس الهوية العرقية أو الانتماء السياسي ولم تدخل بيتا ولم تلجأ للاحتماء بالمستشفيات ولم تتخذ بيوت المواطنين دروعا تقاتل من وراء جدرها ولكنها قاتلت في الفضاء قتلت وقتل منها وعادت لدارفور مرفوعة الراس ولكن كل هذه الفضائل والأخلاق لم يكتشفها السودانيين الا بعد ان غشيتهم حرب الجنجويد في الخامس عشر من أبريل العام الماضي ومافعله التتار الجدد بأهل السودان فقد ارتقت حركات الكفاح المسلح في نظر أهل السودان كقوة وطنية تخوض الان معارك تحرير الوطن في الخرطوم والجزيرة ببسالة وبذات الأخلاق والقيم فشكرا لجبريل ومناوي وعقار َوطمبور والحلو الذي قاتل أيضا بذات الأخلاق في جبال النوبة ولم ينهب ويغتصب لأن هذه الحركات رضعت من لبن نساء السودان ولم يأتي بهن عرب الشتات من وراء الحدود

                            يوسف عبد المنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى