وقف الي جانب عملاءه أيام الحرب … بنك الخرطوم … الصديق الوفي
تقرير : ضياءالدين سليمان
فجأة وبدون سابق إنذار وجد الشعب السوداني نفسه أمام حرب لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين منه بسبب تمرد عصابة ال دقلو الإرهابية التي اودت بحياة الآلاف من المواطنيين وأجبرت الملايين منهم على ترك منازلهم وفقدان ممتلكاتهم ومصادر دخلهم الامر الذي خلّف اثاراً اقتصادية كارثية اضرت بهم واحدثت اضطرابات اقتصادية في جميع أنحاء الدول المجاورة في المنطقة الامر الذي ارتفعت معه أسعار المواد الغذائية في السودان بنسبة 73% عن العام الماضي وأعلى بنسبة 350% عن متوسط الخمس سنوات، متأثرة بانخفاض قيمة العملة.
كل هذه الأوضاع جعلت الشعب السوداني يعتمد على مدخراته التي ادخرها عبر السنين وأودعها في بعض البنوك أو تحويلات تأتيه من أبناءه المغتربين وفي كل ذلك كان بنك الخرطوم هو القاسم المشترك في الوقوف مع السودانيين في محنتهم وكان له القدح الأعلى في إنقاذ حياة كثير من السودانيين داخل البلاد وخارجه
أبواب مفتوحة
لم يكن القطاع المصرفي افضل حالاً من القطاعات الأخرى التي تأثرت في هذه الحرب أن لم يكن اسوأها من واقع الضرر الكبير الذي أصاب القطاع المصرفي بأكمله على وقع النهب المتعمد الذي انتهجه عناصر مليشيا الدعم السريع على البنوك والسرقات المباشرة التي بثتها علناً وسائل التواصل الإجتماعي لاموال المودعين وودائعهم من الذهب الأمر الذي جعل بعض البنوك تتعثر في عملها حتى في المناطق الامنة التي لم تشهد اي اشتباكات وفي عدد من الولايات الا أن بنك الخرطوم كانت ابوابه مفتوحة وفروعه تداوم عملها حتى في المناطق التي شهدت اشتباكات مثل فرع مدينة الأبيض الذي يعمل بطاقته الكلية بل ظلت الخدمات التي يقدمها البنك مثل خدمة بنكك والدفع الآلي وغيرها تعمل دون توقف.
مجهود جبار
بذل القائمون على أمر إدارة البنك من عمال وموظفين مجهودات جبارة تكاد تكون خارقة في بعض الأوقات لأجل استقرار الخدمات التي يقدمها البنك رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها بعض المناطق بل وصل الامر الي أن يخاطر البعض من موظفي البنك بحياتهم لأجل انسياب عمل البنك وبحسب شهود عيان افادوا انه حينما توقفت خدمة بنكك في الأيام الأولى من الحرب بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود الوقود لتشغيل المولدات كان موظفي بنك الخرطوم يخاطرون بأنفسهم لتوفير الوقود وايصاله الي أماكن المولدات الأمر الذي جعلهم يتعرضون تارة لمضايقات من مليشيا الدعم السريع وتارة أخرى يتعرضون الي الاعتقال.
بنكك … صديق وقت الضيق
لن ينسى الشعب السوداني الوقفة الصلبة التي وقفها معه بنك الخرطوم في هذه الحرب عبر خدمة تطبيق بنكك التي تعد الاشهر في الخدمات التي تقدمها التطبيقات المصرفية والتي كانت طوق النجاة الوحيد لكثير من الأسر وشريان حياة لهم حيث تعتمد هذه الأسر على التحويلات التي تأتيهم من الأهل والاحباب عبر التحويلات البنكية
حيث لم يقتصر عمل البنك والخدمات التي يقدمها داخل حدود الوطن بل تعدى ذلك الي خارج الحدود فكثير من السودان يعتمدون على تطبيق بنكك في الدول التي نزحوا اليها في مصر واثيوبيا، يوغندا، جنوب السودان، السعودية وغيرها من الدول فلا ادري كيف كان سيكون حال السودانين لولا وجود بنكك الذي اطلق عليه العملاء ( صديق وقت الضيق).
موقف وطني
مؤخراً اطلق بنك الخرطوم مبادرة جديدة للتبرع للقوات المسلحة السودانية عبر فتح الباب لمواطنين الذين يودون الوقوف الي جانب القوات المسلحة في معركة الكرامة وأطلق البنك مبادرة (ادعم جيشك من بيتك) عبر بنك الخرطوم وكتب على صفحته الرسمية (افتح حسابك أون لاين الآن وادعم وساند جيش السودان). وهي مبادرة قوبلت بارتياح شديد وسط السودانيين الذين اعتبروا الان المبادرة ضربة معلم من البنك تعبر عن تفاعله مع القضايا والمواقف الوطنية عطفاً على أن المبادرة فتحت نافذة تفاعلية للمواطن مع القوات المسلحة كان البنك هو السباق في ذلك.