تقارير

هل سيقدم الرئيس البرهان على تكوين حكومة؟!! … التشكيل الوزاري .. أمنيات بسبب الأزمات..!

توقعات باجراء تعديلات في الجهاز التنفيذي..

السيول والامطار والاقتصاد وتاثر قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية ازمات ماثلة..

المطلوب وزراء بمواصفات محددة
لمواجهة متطلبات المرحلة..

تقرير_ محمد جمال قندول

يبدو بأنّ الأوضاع بالبلاد أضحت تستدعي اكثر من اي وقت مضى إجراء تشكيل وزاري كامل أو تعديلات بالحقائب الوزارية يتم من خلالها ترميم الصفوف وترتيب أوضاع الحكومة لمجابهة التحديات الماثلة
وكانت تقارير قد أشارت في الأيام الماضية عن توقعات باجراء تعديلات في الجهاز التنفيذي.

تحديات ماثلة

ولا يخفى على أحد بجانب التحدي العسكري الذي تقوم به القوات المسلحة في كسر عظم ميليشيا الدعم السريع، فإنّ هنالك حزمة من القضايا الساخنة التي تتطلب تدخلًا عاجلًا وعلى رأسها أزمة السيول والفيضانات التي ألقت بظلال سالبة على الإنتاج وحركة التنقل بين الولايات، أدت بالقطع لخسائر في الأرواح والممتلكات، فضلًا عن الوضع الاقتصادي الذي لا يخفى على أحد كذلك، من خلال نقص الإيرادات الكبيرة بسبب الحرب، وتسببت بحالة من الغلاء نتيجة توقف المصانع وحالة الربكة التي تسود البلاد، إلى جانب انفلات العملات الأجنبية وتأثر قطاعي الثروة الحيوانية والزراعة بالأوضاع الأمنية وتراجع التعدين لحد ما بعد خروج ولايتيْن مهمتيْن مثل جنوب دارفور وجنوب كردفان.

عين ثالثة

مع كل هذه الأزمات والمشكلات يستوجب على الحكومة النظر للوضع الماثل بمسؤولية وأن تقوي من الجهاز التنفيذي بحيث يجابه هذه المشكلات والتعقيدات بذات القدر الذي تتحمل فيه القوات المسلحة مواجهة الميليشيا،

وتطل الأزمة الاقتصادية على رأس شواغل السودانيين وبعيدًا عن الأسماء حول من يغادر ومن يبقى فإنّ المطلوب مواصفات معينة للوزراء القادمين بأن يكونوا على قدر المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية واستشعار خطورة المرحلة التي تتطلب منهم حضورًا قويًا والتفكير خارج الصندوق وقوة الشخصية تماشيًا مع ضرورات المرحلة والظرف الحرج الذي تمر به التحديات خاصة وأنّ الوزير القادم أو الذي سيتم تعزيز الثقة فيه بالإبقاء فهو مطالبٌ ب بصمة واضحة والعمل على وضع خطة إسعافية عاجلة نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

ميلاد حكومة

ويبقى السؤال قائمًا ويفرض نفسه بقوة هل سيقدم الرئيس البرهان على تشكيل حكومة؟
وأكثر من مرة، تعهد الجنرال بتشكيل حكومة، وكان أبرز تصريح والأكثر جدية قد صدر من نائب رئيس مجلس السيادة العام الماضي وتحديدًا في مثل هذه الأيام قبيل مشاركة الرئيس فى اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 78، حيث ذكر بأنّه سيتم تشكيل حكومة عقب عودة البرهان من نيويورك، كما أنّ الرئيس نفسه سبق وأن اجتمع بكتل وقوى سياسية قبل شهرين وطلب منهم تقديم ترشيحات للحكومة الجديدة، ولكنّ المرونة التي يبديها رئيس مجلس السيادة وأركان حربه ورغبتهم في تدعيم الجهاز التنفيذي فإنّ الخطوة لم تراوح مكانها وذلك ما خلق علامة استفهام حول تراجع الحكومة عن تعهداتها، فيما مضى البعض باتجاه وصفها بعدم الجدية بالتعامل مع هذا الملف، ولكن الأمر مستبعد التحليلات التي تمضي في اتجاه تأجيل القيادة للتشكيل الوزاري قطعًا للطريق أمام الميليشيا بأن لا تقوم بتشكيل حكومة موازية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى