محمد عبدالقادر يكتب … مجزرة (ود النورة) .. انها ليست حربا يا جماعة ( لا).. لايمكن المساومة بانهار الدم وصراخ المغتصبات فى طاولات السياسة.. سئمنا من البيانات والتصريحات والوعود يامجلس السيادة
جماعة (لا للحرب) هل مازالوا عند مواقفهم الخائبة من مليشيا الدعم السريع المجرمة بعد ما حاق باهلنا فى (ود النورة) بمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة امس من مجزرة ارتكبتها بحقهم مليشيا الجنجويد القتلة.
ترى هل مازالوا يسمونها حربا ويلبسون عليها شرف المواجهة الشريفة فى ميدان معركة تراعي اصول وقوانين القتال المتعارف عليها. هل مازال جماعة ( لا للحرب) مصرين على ان ما يحدث من قبل مليشيا الدعم السريع تستحق توصيفها بانها حرب .
والى متى سيظل جماعة ( لا للحرب) يدفنون رؤوسهم فى الرمال ويهربون من التوصيف الحقيقي لما يحدث الان من المليشيا فى الجزيرة باعتباره سلبا ونهبا مسلحا و(بلطجة) وجرائم تقع على المواطن الاعزل.
تجتاح مليشيا الدعم السريع قرى الجزيرة التى لايوجد بها عسكري واحد ولا رجل شرطة فى تحد سافر لسيادة الدولة، واستفزاز بائن لقواتها المسلحة، ترتكب الجريمة تلو الاخرى بحق المواطن وسط صمت دولي مخز وتواطؤ من العملاء الذين يرون فى حصد ارواح المواطنين حربا.
اين توصيف الحرب يا (جماعة لا) مما يحدث الان بحق المواطنين المدنيين فى قرى الجزيرة ، الا يرقى ما يحدث لاعتباره (نهبا مسلحا) و,(بلطجة) لا صلة لها بالقضايا السياسية و المطالب الوهمية التى بررت بها المليشيا اندلاع حربها على الجيش فى الخامس عشر من ابريل المنصرم، وما زالت تنطلي على بعض السذج من العملاء الخونة الموالين لمليشيا الدعم السريع.
انها مليشيا مجرمة مشروعها السلب والنهب وقتل المواطنين وارتكاب كافة الموبقات بحقهم ، هؤلاء لايستحقون شرف التفاوض السياسي ولاطبطبة المجتمع الدولي الذى يغفل ود النورة وقرى الجزيرة ويركز على جدة والمفاوضات التى تمنح الجنجويد حق العودة حكاما من جديد..
لايمكن اعتبار ما يديقوم به التمرد حربا يرفع الخائبون عقيرتهم لايقافها الا من باب العمالة والارتزاق والخيانة الوطنية.
اكثر من 150 سهيدا و220 جريحا سقطوا بالامس فى (قرية ود النورة) وهم يواجهون الاسلحة الثقيلة بصدور عارية لتحصدهم المليشيا مفجرة طوفان الدم الذى ملأ ارض الجزيرة وسطر ملحمة جديدة لابنائها الذين مازالوا يواجهون جرائم الجنجويد
وانتهاكاتها فى كل يوم.
هل مازال دعاة ( لا للحرب) يوقنون ان المليشيا طرف يستحق ان يساوى بالجيش وان تفتح له قاعات التفاوض ويكون جزءا من مشهد الحكم القادم بعد كل ما فعله ويفعله باهلنا فى الجزيرة والخرطوم ودارفور .
اثبتت المليشيا فى (ود النورة) امس ما ظلت تؤكده باستمرار من انها عصابة مجرمة بلا قيادة ولابوصلة ، هدفها السرقة والبلطجة والقتل والنهب..
نطلب من قواتنا المسلحة الاضطلاع بمهامها فى حماية مواطني الجزيرة، واستعجال ترتيبات الاجهاز على هؤلاء المتمردين الاوباش الذين امنوا العقاب، فاساءوا الادب، وعلى قيادة القوات المسلحةان ترفع وتيرة الجاهزية الى اعلى مما يحدث الان لان تمدد سرطان الجنجويد يحتاج الى بتر سريع وحسم عاجل مازال بعيدا عن معادلة الميدان فى الجزيرة التى يسرح ويمرح فيها الدعامة.
على جماعة (لا للحرب) ودعاة التفاوض ان يخجلوا من عمالتهم المكشوفة، وان يعتبروا من احداث( ود النورة) ويعلموا ان (البلطجة) و(النهب المسلح) لاصلة لها بما نعرفه عن الحرب، وانه لايمكن المساومة بانهار الدم وصراخ المغتصبات فى طاولات السياسة..
بيان مجلس السيادة لا يكفي للرد على ما فعله الجنجويد القتلة باهل (ود النورة ) وما يملرسونه يوميا ضد اهلنا فى الجزيرة والخرطوم ودارفور، سئمنا من التصريحات والبيانات والوعود ، هذه جريمة لا يغسل عارها ويجلي حزنها الا تاديب المليشيا واخراج افرادها من ارض الجزيرة عنوة واقتدارا و( حمرة عين).
التحرك العاجل مطلوب لتحرير الارض وحماية العرض فلقد سئمنا الوعود وقد استبد الظالم، وطغى وبغي ومازال يحصد فى ارواح المدنيين الابرياء العزل من اهل الجزيرة.
لا للحرب.. تعني نعم للبلطجة والنهب المسلح، واغتصاب الخرائم وارتكاب الجرائم ضد المواطنين العزل..
ولك الله ياشعبي..