اعمدة الرأي

فتح الرحمن النحاس يكتب … التفاوض مع التمرد..حصاد العبث والحشف..!!

فتح الرحمن النحاس

لم يأت رفض مفاوضات جدة وسط الغالبية من الشعب من فراغ، ولا من موقف سياسي خاص، بل لأن هذه الغالبية الكاسحة، ظلت علي (قناعة تامة) بأن التفاوض مع تلك المليشيا المجرمة، يمثل (إعترافاً) بها ويعطيها الإحساس بأنها علي كفة (متساوية) مع الجيش الذي (تمردت) علية، بالفعل فإن ماظلت (تخشاه وتتخوف) منه الأغلبية الشعبية، نزل علي المليشيا برداً وسلاماً فنالت (ميزات) لاتستحقها وطفقت (تقتات) عليها في كل جولات التفاوض، وشجعتها علي (التعنت) ورفض تنفيذ (المطالب الحيوية) للوفد الرسمي، وكأنها تقول له: (ماحدش أحسن من حد)، فكان ان استحالت كل جولات التفاوض إلي مايشبه (إضاعة الوقت) في الركض وراء السراب…وليس ذلك فحسب، بل أن المفاوضات ظلت تعطي التمرد (مالايستحقه)، وتجعله يحس وكأنه صاحب (حق مشروع) في إحتلال البيوت والمرافق العامة وممارسة كل أشكال الإجرام الأخري التي يمارسها ..!!
*البيان الختامي للمفاوضات يستحق فقط وصفه (بالعبث)، غير كونه يكشف عن (تواطؤ سافر) من الوساطة مع مليشيا التمرد…فأي (ثقة) هذي ياهؤلاء يمكن أن تبني مع مليشيا (مجرمة) ارتكبت الفظائع ضد الشعب، بل من يجرؤ علي خطب ودها والشعب كله لايرجو لها غير (الإبادة التامة..؟!!) ومن اعطي الوساطة الحق، لتتدخل في شئون العدالة وبأسلوب (مبهم) يشى وكأن هنالك تربص بفئة معينة..؟!! ثم لماذا أشاحت الوساطة بوجهها عن (إدانة) التمرد علي جرائمه الفظيعة، وإصراره علي (إحتلال) بيوت المواطنين والمرافق العامة..؟!! أما الدعوة (لتقييد الإعلام)، فكان علي الميسرين، كما يقال للوساطة، أن تعترف بأن الإعلام الوطني يسدد (ضربات مؤلمة) للمليشيا المتمردة ومعاونيها من القحاتة السذج واصبحت أمنيتهم ان يسكت هذا الصوت المرعب للمليشيا وأذنابها…وأما العزف عن (أكذوبة) الحكم المدني فكان علي الميسرين قبل أن ينادوا به، أن يستبينوا الأمر عند الطرف الذي (أجهض) الحكم المدني ثم جاء (يبكي) عليه، ربما عرفوا حقيقة هذا الهراء..!!
*من كل هذا نصل للحقيقة الهامة التي (تزيح الستار) عن كنه هذه المفاوضات، انها بلا (قيمة) ومرفوضة عند الغالبية الشعبية، وأن الوقت الذي يهدر فيها أولي به المزيد من (حشد الطاقات) العسكرية والوطنية لإكمال (سحق التمرد) ورميه في مزبلة التأريخ..!!*

سنكتب وسنكتب…!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى