رحمة عبدالمنعم يكتب … “أحزاب الكدمول”.. تأشيرة خروج
أشفق كثيراً على حال احزاب تنسيقية ” تقدم “، الجناح السياسي لمليشيات حميدتي الإرهابية، وقد جَابت قياداتها العواصم الإفريقية والأوروبية من اجل إنقاذ ” جنجويدهم ” عبر إطلاق دعوات التفاوض مع الجيش، يطلُّون في المؤاتمرات بوجوههم الكالحة، يطلقون ألسنتهم، ويخطُّون كلماتهم بأقلام مسمومة، يعيدون إنتاج خطابهم الداعم للمليشيا ، يراهنون على أوجاع الناس، يدقُّون عليها بعنف، يحرّضون بكل قوة ضد جيشنا، ويسعون للعودة للسلطة مرة اخرى عبر منابر التفاوض المزعومة، التي يحلمون بها !!
وبالأمس القريب واثناء نقاش سياسي حول الراهن، سألني الصديق د. محمد المعتصم عن المستقبل السياسي لتنسيقية “تقدم” بعد موقفها غير الوطني، الذي اتخذته من حرب أبربل؟، فاجابته، بأن هذه الاحزاب لامستقبل لها في الحكم، وأصبحت بلا حاضنة مجتعمية، ولقد منحتها الجماهير ” تأشيرة خروج” نهائي من المشهد القادم
من هنا فإن الطريق أمام «الخونة» أصبح مسدوداً، هناك حائط صد بينهم وبين الشارع، إنه الشعب الذى تصدى لكل مؤامرتهم عبر المقاومة الشعبية ، وافشل كل الخطط التى أعدوا لها ووقفوا مع المرتزقة لأجلها “الإطاري اوالحرب” ، سيمضى الجيش في طريق انتصاراته ويحرر الوطن من دنس المتمردين، وستذهب تهديدات “تقدم” مع الريح
ولقد أكدت حرب “الكرامة” أن هؤلاء ليسوا بسياسين ناضجين وانهم مجرد أدوات، وأن بداخلهم قدرة غريبة على «التبرير والكذب والادعاء»، وأن قدراتهم الفكرية مشكوك فيها، وأن حسهم الوطنى “معدوم او بالاحرى ” مشترى”، وأن تبريراتهم لانتهاكات المليشيا مجرد أكاذيب لم تنطل على أحد، وأن العار ظل يلاحقهم في كل مكان، :” من القاهرة وإلى مؤتمر باريس “، وان” شلة كمبالا ” لتجميل الوجوه الماسخة خاب مسعاها بعد هتافات ونواح باريس.
وظلت هذه الوجوه الماسخة، تستخدم ذات الاداوات القديمة، نفس الأكاذيب، نفس الشعارات : “” لا الحرب ، عودة المؤسس، مشاركة الاحزاب السياسية،،إكمال الفترة الانتقالية »، غير أنهم نسوا أو تناسوا أن الشعب اليوم يعرف الغث من السمين، ويعرف من هو الوطنى ومن هو الخائن، ويدرك حقيقة ومرمى هذه الوجوه التى صنّفها فى خانة المعادين والمتآمرين.
الأكاذيب لم تعد تنطلى على أحد، والادعاءات ثبت زيفها. لقد أدرك الناس أن الهدف من وراء حكم “القحاتة” كان إسقاط الدولة السودانية ، لذلك لا يمكن أن يقبل بهم أبناء البلد الحقيقيون تحت أى شعار.