(تقرير) وصول عدة شحنات كبيرة مابين يوليو واغسطس الي ميناء دوالا.. الدعم الإماراتي للمليشيا.. جواً وبحراً
*تقرير : ضياءالدين سليمان*
لم تكتف دولة الإمارات في دعمها لمليشيا الدعم السريع المتمردة على إيصال شحناتها من الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية على الطيران أو استخدام الطرق البرية فقط بل لجأت مؤخراً الي اتخاذ السفن البحرية في إيصال الدعم الإماراتي للمليشيا.
ويبدو أن الإمارات عازمة علي الا توقف تدخلاتها السافرة في شأن البلاد رغم الاتهامات المباشرة التي طالتها من القيادة السودانية ورغماً عن تقديم السودان لشكوي قضائية لدى مجلس الأمن الدولي مسنودة بالوثائق والأدلة التي تثبت ادعاءات الحكومة السودانية في دعم الامارات للمليشيا مما ساهم في اطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الشعب السوداني.
حيث كشفت تقارير صحفية عن زيادة كبيرة في حركة الشحنات البحرية القادمة من الإمارات الي ميناء دوالا الكاميروني وهو الميناء البحري الرئيسي في الكاميرون والذي يبعد حوالي 210 كيلومترات غرب العاصمة ياوندي، ولديه طرق وسكك حديدية وجوية توصل بالدول المجاورة عطفاً على أنه مقراً لمعظم التجارة الدولية في الكاميرون.
*أرقام جديدة*
ووفقاً لمعلومات تحصلت عليها صحيفة الكرامة بأن الإمارات كثفت من شحناتها البحرية في الفترة ما بين شهري يوليو واغسطس من العام الجاري ، وبحسب المعلومات فإن هذه الفترة شهدت عدة رحلات للشحنات البحرية حملت على متنها (112) حاوية تحمل الذخيرة و ( 33) قذائف صاروخية و عدد ( 22) مدفع عيار 120 ملم الي جانب العديد من المدرعات وشاحنات النقل والمركبات القتالية طراز العربة تويوتا لاندكروزر المتعارف عليها في السودان ( تاتشر) من النوع BJ والعديد من صناديق المتفجرات والنترات الصناعية التي تدخل في الصناعات اليدوية و المتفجرات والاسلحة محلية الصنع والقنابل اليدوية ( قرنيت).
*تفاصيل أكثر*
وبحسب المعلومات فإن الشحنات التي وصلت الي ميناء دوالا الكاميروني انطلقت من الإمارات بواسطة السفينةUSULOY الي دوالا ومنها الي وجهتها النهائية في دولة تشاد والتي يتم بعدها إيصال الشحنات الي السودان براً عن طريق بعض المهربين الذين لهم خبرة ودراية تامة بالطرق التي تستخدم في عملية التهريب الي السودان الا انه من الملاحظ أن الذين يقومون بعملية توصيل الشحنات وايصالها للدعم السريع هم بعض من قبائل التداخل بين السودان وتشاد والذين يعتبرون حواضن اجتماعية للمليشيا.
*تمويه وشكوك*
بعد فشل اقناع الحكومة السودانية للذهاب الي جنيف حيث المفاوضات مع المليشيا المتمردة التي ترعاها الخارجية الأمريكية بدأت الضغوطات تتزايد على حكومة السودان لفتح معبر أدري الحدودي بغية إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمتضريين الا ان ذلك كان بغرض التمويه لإدخال شحنات اسلحة للسودان وهو الامر الذي يؤكده توقيت وصول الشحنات البحرية القادمة من الإمارات الي ميناء دوالا بالتزامن مع فتح معبر أدري مما يثير الشكوك حول استغلال أمر هذه المساعدات في إيصال الأسلحة للمليشيا
وبحسب مصادر استخباراتية التي تحصلت على تقارير تفيد بأن الحاويات التي تحمل إمداد الإمارات للمليشيا كان بها شعار الهلال الأحمر بغرض التمويه.