الكشف عن تفاصيل جديدة مأساة منطقة “الخور”.. الانتهاكات بالأرقام!!
تقرير:رحمة عبدالمنعم
صعدت مليشيا الدعم السريع من انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين في منطقة “الخور” جنوبي ولاية الجزيرة،، فالوضع هناك يرسم صورة قاتمة لمنطقة شهدت جرائم ضد الإنسانية من قتل وسحل تنكيل واغتصاب ونهب وتهجير..
صحيفة (الكرامة) رصدت تفاصيل جديدة عن انتهاكات مليشيا “حميدتي” الإرهابية بحق المواطنين في منطقة الخور، انتهاكات تكاد لا تنتهي إلا بنهاية هذه المليشيا التي لا تراعي لا ديناً ولا عرفاً ولا قوانين إنسانية.
مداهمة المنازل
دخلت مليشيات الدعم السريع لمنطقة الخور جنوبي ولاية الجزيرة في اواخر شهر مارس الماضي، وبدأت عدوانها على المدنيين العزل باقتحامات المنازل، وترهيب سكانها وبث القلق في نفوس المواطنين، وداهمت “مليشيا حميدتي” المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، منزل أحد المواطنين ويدعى “م، أ”، وقامت بالاعتداء وضرب النساء والأطفال.
واقتحمت عناصر المليشيا منزل “ع، م” بحي “الجلالية”، ونهبت جميع محتوياته، إضافة إلى إعتدائها بالضرب المبرح على زوجته وطفلته الصغيرة، ليقوم الجيران بعد ذلك بإسعافهما، وكانتا في وضع نفسي وجسدي حرج للغاية نتيجة الضرب والاعتداء الذي تعرضتا له.
كما أن العناصر المسلحة قامت بعد جريمتها تلك باختطاف اثنين من الشاب لنفس العائلة بتهمة أنهما يتبعان للجيش.
واقتحمت مليشيا “حميدتي” منازل في حي الهبلة واختطفت مدنيين عزل من منازلهم بالقوة، وارتكبت جرائم بحق المواطنين وسحلتهم واعتقلتهم بقوة السلاح من داخل مساكنهم أمام أطفالهم ونسائهم، دون مراعاة لحرمات البيوت وأعراف المجتمع.
نهب الممتلكات
واصلت مليشيا الدعم السريع اقتحام المنازل ونهب ممتلكات المواطنين في منطقة الخور، وقد هاجم عناصرها أكثر من مائتي منزل في المنطقة ونهبوا ممتلكاتها، وشاهد المواطنون بعض سيارات الأهالي تجرها رافعات وهي خارجة من القرية بعد نهبها، وأخرى لم يتمكنوا من سحبها فقاموا بحرقها، كما نهبت المحاصيل الزراعية والمواشي.
وكانت المليشيات نفذت حملات سابقة بغرض السطو على أملاك الأهالي الذين رفضوا السماح لها بنهب ممتلكاتهم ما تسبّب بمصادمات أدت لمقتل شخص وجرح آخرين واختطاف عدد من أبناء المنطقة منهم خمسة مازالوا مخفيين قسرياً في سجون المليشيات.
قتل المواطنين
تتوزع جرائم مليشيا الدعم السريع بين القتل والإصابات والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب، فضلاً عن اقتحام ونهب الممتلكات العامة والخاصة، والتهجير القسري، والاعتداء والسطو المسلح والتهديد، وغيرها من الجرائم الأخرى التي اعتادت على ممارساتها.
وتواصلاً لجرائمها وانتهاكاتها ضد المواطنين ارتكبت مليشيا حميدتي الإرهابية، جريمة قتل بحق المواطن الأمين عمر، بإطلاق الرصاص المباشر عليه.
وأفاد شهود عيان بأن المواطن الشهيد تعرض لوابل من الرصاص من قبل عناصر المليشيا المتمركزة في حي “عجبنا” ، استمراراً للجرائم التي تمارسها المليشيا الإجرامية بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
انتهاكات بالأرقام
مسلسل انتهاكات مليشيات الدعم السريع لا نهاية له وهو الواقع المعاش في منطقة الخور، فالجرائم الإرهابية المتنوعة والتفنن في طريقة ارتكابها لا يمكن أن توصف بكلمات بسيطة لفداحة قسوتها وتحجر قلوب مرتكبيها، حيث لا يزال المواطنون العابرون في الطرقات، أو الماكثون في منازلهم يتعرضون لمختلف أشكال البطش والتنكيل بولاية الجزيرة، دون أن يرف لجماعة “حميدتي” المرتكبة للأفعال اللاإنسانية رمش عين.
وتحصلت (الكرامة) على أرقام جديدة للانتهاكات التي وقعت على المدنيين، حيث ارتكبت ضدهم جرائم الخطف والتعذيب والاغتصاب والإرهاب والقتل المباشر بالرصاص.
وبحسب معلومات الصحيفة، فقد أصيب (11) مدنيا بينهم امرأة بالرصاص المباشر، وتم نقل (3) حالات اغتصاب وعنف جنسي للمستشفيات، واعتقل (20) شخصاً بتهمة العمل في القوات النظامية، وهنالك (5) حالات اختطاف ارتكبتها المليشيا.
نزوح جماعي
ازدادت وتيرة الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين في منطقة الخور بشكل هستيري، وهي جرائم فاقت في وحشيتها جرائم أكبر التنظيمات الإرهابية.
وأجبرت الانتهاكات البشعة للمليشيا الأهالي بمنطقة “الخور” على ترك منازلهم والنزوح قسراً إلى مناطق “ود الزاكي، دوبا، الشكابة”، بعد تهديدهم بالقتل والخطف والاغتضاب.
وشهدت “الخور” عمليات نزوح، شملت كل أحياء “ود الريد، المدرسة، العامراب؛” ونزحت أكثر من ثمانية آلاف شخص من المنطقة جراء تصاعد الانتهاكات منذ أواخر مارس الماضي.
ولايزال نزوح وفرار المدنيين مستمراً خوفا من البطش والتكيل، فالجميع شاهد خطورة وجسامة الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها مليشيات “حميدتي” الإرهابية.