تقارير

الإمارات …. ضربني بكى وسبقني اشتكى

تقرير : ضياءالدين سليمان

لم تكتف دولة الإمارات بدعمها لمليشيا الدعم السريع المتمردة وتوفير الإمداد العسكري وفتح مستسفياتها لعلاج عناصرها والإشراف على استجلاب وتدريب مرتزقة الدول الأخرى والمستنفرين عطفاً على مشاركة بعض الضباط الإماراتيين في حرب السودان ، لم تكتف بذلك بل مضت الي توجيه اتهامات باطلة للسودان بأن الطيران الحربي للجيش السوداني قصف مقر اقامة السفير الإماراتي مما جعل بعض الدول تتسارع في توجيه ادانات للسودان وحكومته وجيشه حيال هذه العملية وصمتها عن انتهاكات المليشيا في حق الشعب السوداني.

ورغماً عن النفي الصادر من الجيش ومن وزارة الخارجية السودانية ورغماً عن ان كثير من الدلائل تشير الي أن المليشيا كانت ومازالت تستخدم منزل السفير الإماراتي كغرفة لإدارة العمليات العسكرية وتنسيق العمل مما يعطي الاحقية للطيران بتوجيه ضربات جوية للمنزل الا انه رغماً عن ذلك لم يفعل احتراماً للاعراف الدبلوماسية ولجأت الحكومة السودانية الي خيار تفنيد تلك الاتهامات التي وجهتها الإمارات بالأدلة والبراهين وخرج كل من وزيري الإعلام والثقافة والخارجية في مؤتمر صحفي كشفا من خلاله زيف تلك الادعاءات والاكاذيب والاتهامات.

كشف المستور

من خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمدينة بورتسودان يوم أمس كشف وزير الإعلام السوداني جرهام عبدالقادر، عن ان منزل سفير الإمارات بالخرطوم لم يطله قصف الطيران بل تعرض لأضرار خفيفة في الواجهات الزجاجية بسبب الهزات الارتدادية للأسلحة الثقيلة التي تستخدمها المليشيا من محيط مقر السفير لقصف الأهداف المدنية والقيادة العامة في الخرطوم.

ونوه وزير الإعلام إلى أن مقر السفير الإماراتي في الاساس مملوك لمواطن سوداني قتلته مليشيا الدعم السريع داخل بيته المجاور للمقر.

وأضاف جرهام الي، إن السفير الإماراتي طلب من أسرة مالك العقار أن تشرع في صيانة المقر في مايو الماضي الا انها وبعد 5 أشهر ادعت أن الطيران ضرب المنزل

وأكد أن السفير كان خارج السودان عند اندلاع الحرب وعاد عبر البحر وطلب في إلحاح شديد العودة إلى الخرطوم في الوقت الذي غادر فيه جميع الدبلوماسيين والأجانب الى بورتسودان.
مشيرا إلى أن المليشيا عقدت عشرات الاجتماعات في بيت السفير الإماراتي، ورتبت منه لتصوير وإخراج فيديو لحميدتي من داخل منزل أشرف الكاردينال المحاور.

إدلة وبراهين

شن وزير الخارجية السوداني حسن عوض علي، هجوماً عنيفاً على دولة الإمارات بعد ثبوت تورتطها في دعم مليشيا الدعم السريع في الحرب ضد السودانيين .
وقال الوزير إن كل الأدلة التي تدين الإمارات موجودة مثل رخص القيادة و السيارات التي تحمل لوحات الإمارات في معركة جبل مويه.
ووصف دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع بالموقف “المخجل” في حق السودانيين، وطالبها بوقف دعمها للمليشيا.
ورد الوزير على اتهام الإمارات بقصف بيت سفيرها في الخرطوم وقال إن المباني سليمة وهذا إدعاء منها بعد ثبوت تورطها في دعم المليشيا .
وقال عوض إن السودان سيقدم مذكرة لمجلس الأمن و جامعة الدول العربية و المحكمة الجنائية يطالب فيها بمحاسبة دولة الإمارات بتورتطها في حرب السودان .

عقب الهزيمة

واضاف ان الامارات متورطة في دعم الجرائم التي ترتكبها المليشيا وأنها اطلقت هذه الفرية في هذا التوقيت للمداراة على جرمها في دعم التمرد، مبينا أن الإمارات ضللت ومارست ضغوط على بعض الدول والمنظمات لإصدار بيانات لتعزيز وتأييد كذبتها بقصف المقر .
وكشف وزير الخارجية عن جملة من البينات التي تؤكد مدى تقديم الامارات الدعم والإسناد للتمرد متطرقا الى البينات التي تم الحصول عليها عقب هزيمة المليشيا في منطقة جبل موية وتحرير المنطقة خلال الأيام الماضية .

وقال ان السودان يمتلك ادلة قوية تبين ان الإمارات ارسلت عددا كبيرا من شحنات الأسلحة إلى دارفور، مشيرا إلى وجود تقارير كثيرة من جهات دولية محايدة ثبتت تسيير الإمارات رحلات طيران أوصلت أسلحة ومعدات عسكرية للمليشيا في دارفور .
واتهم الإمارات بإستخدام المظلة الإنسانية لإيصال الدعم العسكري واللوجستي للمليشيا، مؤكدا إستخدام الإمارات لشعارات منظمات دولية كغطاء لهذه الأعمال من بينها إستخدام شعار منظمة الصليب الأحمر الدولي .
وجدد وزير الخارجية إستعداد السودان للجلوس مع أي جهة سعياً للسلام العادل شريطة الالتزام بأحكام منبر جدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى