اعمدة الرأي

اسامه عبد الماجد يكتب … إقالة (عزت)..(10) ملاحظات

¤ أولاً: قرار اقالة / قبول استقالة المستشار السياسي للباغي الشقي حميدتي، يوسف عزت دفعه للتعليق على الخطوة.. بالكشف عن توجه جديد للمليشيا ارتكز على ثلاثة قرارات مىتبطة مع بعضها.. هيكلة العمل المدني والسياسي بالمليشيا.. نقل مسؤولية إدارته للمتمرد عبد الرحيم دقلو.. تأسيس جسم تحت مسمى مجلس التنسيق المدني للدعم السريع.

¤ ثانياً: تابط دقلو للملف السياسي، يخلف علامات استفهام حول اسباب ابتعاد حميدتي من اهم ملف كان يتولاه بنفسه.. وكانه غير موجود او عاجز عن ادارة الشان السياسي.. مع الاخذ في الاعتبار ان أي قيادي المليشيا مؤهل لخلافة يوسف عزت اكثر من عبد الرحيم المعروف عنه الرعونة والتهور.. ولذلك سارع عزت بتقديم طلب لاعفائه وقالها صراحة في ثنايا التعليق على القرار (لا التجربة ولا القناعات تتيح لي بالعمل تحت قيادة عبد الرحيم)

¤ ثالثاً دقلو غير مؤهل لادارة اي ملف وبالتالي اشرافه على الشق السياسي يعطي ثلاثة مؤشرات.. فرض نفسه بالقوة.. جهات خارجية جمعتها به المصالح اجلسته على كرسي السياسة وتكون خاطئة لانه يقع تحت العقوبات الامريكية او تعمدت افشاله.. المؤشر الثالث ان خصوم عزت – وما اكثرهم – داخل صفوف المليشيا اوعزوا لعبد الرحيم بالتقدم بتضييق الخناق على عزت.

¤ رابعاً: اشراف عبد الرحيم تكريس لهيمنة اولاد دقلو على مقاليد الامور .. حتى ولو كان الملف المعني اكبر من قدرات وامكانات اي واحد منهم ودونكم الملف السياسي.. وتاكيد على ان المليشيا عبارة عن عصابة اسرة تعمل على السيطرة واخذ الامور بقوة اليد.

¤ خامساً قد يكون اولاد دقلو شعروا بطموح زايد لدى (عزت).. ونزوعه نحو وراثتهم خاصة بعد ظهوره الكثيف عقب اندلاع الحرب.. باعتبار تميزه بعض الشئ عن أخرين من ابواق للمليشيا تطل عبر الفضائيات.. كما ان تمدد عزت، بلغ قمته بترؤسه لجنة تواصل سياسي شكلها حميدتي بعد نحو ثلاثة اشهر من تمرده، وضمت في عضويتها عنصرين نسائيين.. وذلك التوجه ضد توجهات حميدتي حيث تخلو كاببنة قيادة المليشيا من (النواعم) الا من كن يتقربن لدقلو.. راجع زاويتنا بعنوان (نساء حول حمبدتي).

¤ سادساً اثبت القرار وجود خلافات داخلية بالمليشيا.. لان ورشة هيكلة الشان السياسي كانت في ابريل الماضي باوغندا وظل عزت محتفظا بموقعه طيلة خذة الفترة.. ولو تقدم باستقالته من وقتها لماذا ظل متمسكا بالمنصب طيلة الأشهر المنصرمة.

¤ سابعاً مارس عزت هوايته في التضليل وفي ذات الوقت غازل قحت بان رؤيته تتسق مع رؤيتها.. عندما صور نفسه بالسياسي المدني الذي يعمل من موقع لا يخضع فيه للاوامر العسكرية أو جزءا من هياكل المليشيا.. ويعمل مع المنظمات الشبابية و من وصفها بالثورية التي تؤمن بالتغيير.. وزعم بعمله من اجل العدالة والتحول المدني الديمقراطي..

¤ ثامناً عمد عزت، على ايداع رساله في بريد من ابعدوه او الشامتين.. عندما كشف ان تكليفه نابع من علاقة شخصية قبل ان تكون اسرية جمعته بحميدتي منذ ازمنة الطفولة.. وقد يكون قصد استدرار عطف حميدتي.، وتذكيره بالصداقة القديمة.

¤ تاسعاً سعى عزت للتبرؤ من مساهمته في اشعال الحرب.. وهو جنجويدي اصيل ولو تأنق بربطة العنق ولم يغطي وجهه بالكدمول.. قال (بعد الحرب اتخذت موقفا ان اواجه معه -ويقصد حميدتي- ما اعتقدت انه غدرا به لمواقفه الداعمة للتحول المدني الديمقراطي والتصدي لعودة الحركة الاسلامية للحكم ودعمت خروج المؤسسة العسكرية من الحكم وساهمت في بناء علاقات مع القوى المدنية تفاديا للحرب وقدمت ما استطيع في هذه الحرب منذ ساعاتها الاولى وحتى اخر لحظة.

¤ عاشراً يتوقع استيعاب عزت في موقع جديد.، بناء على عدة احتمالات.. صنع تيارا خاصا به داخل المليشيا.. او استطاع اجتذاب بعض الشباب بتوجهاته العلمانية.. او صنع بطوافه الخارجي الكثيف.. وبحوزته اموالا طائلة علاقات مع جهات او دولا، تعينه على الضغط على قيادة المليشيا او ارغامها على. استيعابه في موقع جديد.

¤ ومهما يكن من امر حال تم تجاوز يوسف قد يتمرد سياسيا على اولاد دقلو او عسكربا فجميعهم شيمتهم الغدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى