اخبار

يوسف عبد المنان يكتب…من وراء محاولة اغتيال الشيخ موسى هلال؟؟ تحرير الجزيرة فريضة الجيش الحاضرة؛


كشفت مصادر مطلعة أن العملية الفاشلة لاغتيال الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة الرزيقات المحاميد تم التخطيط لها في الضعين من قبل عبدالرحيم دقلو والفاضل مادبو وكيل ناظر الرزيقات الطامح لوراثة السلطة القبيلة من عمه محمود موسى مادبو الذي أقعده المرض ولم يعد قادرا على إدارة شان قبيلة الرزيقات في وقت وضع الوكيل الفاضل كل القبيلة تحت تصرف وامرة الدعم السريع الذي وعد الفاضل الطامح للقيادة بتهيئة المناخ له بإبعاد الشيخ موسى هلال نهائيا من مسرح الفعل وتقديم اللواء عبدالرحمن حسن هلال كزعيم جديد للمحاميد إحدى أكبر بطون الرزيقات بعد التخلص من الشيخ موسى هلال وامتدت تفاصيل المؤامرة لاغتيال هلال إلى تشاد وغرب دارفور بإشراف مباشر من عبدالرحيم دقلو الذي التقى بعدد من أبناء منطقة مستريحة في الأيام الأخيرة وطالبهم بسرعة التخلص من الشيخ موسي هلال حتى يتم تنصيب احد الشباب مكانه ووعدهم دقلو بالسلطة في الدامرة والمال وان يصبح احد المحاميد وكيلا لناظر عموم الرزيقات في الهيكل الجديد للإدارة الذي يصعد فيه عم حميدتي جمعه دقلو لمنصب نائب الناظر وهي وظيفة مستحدثه وكان الشيخ موسى هلال قد نشط في الفترة الأخيرة في قيادة ورعاية تنسيقية قبيلة الرزيقات التي تضم عدد كبير من المثقفين والسياسيين من غير الموالين للتمرد وبدأ موسى هلال في فتح معسكرات تنظيم وتدريب لابناء الرزيقات في دمر العرب بأقصى الشمال الشمالي لدارفور مما أثار غضب حميدتي الذي زار تشاد لهذا الغرض والتقى بمحمد صالح النضيف الدبلوماسي في الخارجية التشادية والوزير السابق وتم الاتفاق مع خلية متخصصة في الأعمال القزرة من الرزيقات التشادين ودفع بها للسودان بعد تدريبها على خطة الاغتيال والهروب سريعا إلى مناطق سرف عمرة التي يسيطر عليها ال دقلو
وأبدى الأربعة المكلفين بالاغتيال منذ شهر خضوعهم للشيخ موسى هلال وزعموا انهم جنود مخلصين له وعلى استعداد للقتال معه متى طلب منهم إلا أن هلال بحسه الأمني لم يبدي ارتياحا لهم وتظاهر بالثقة فيهم حتى يوم الثلاثاء الماضي حينما كان الشيخ مستلقيا في خيمته فأطلق عليه أحدهم النار بكثافة وظن أن الشيخ قد فارق الحياة وهرع هاربا فتم القبض عليه ومعه ثلاثة آخرين اعترفوا فيما بعد بعد خضوعم التحري بأنهم مكلفين باغتيال الشيخ الذي يقيم منذ مدة طويلة في دامرة مستريحة وهي تقع في الشمال الغربي من مدينة كتم بشمال دارفور وتحد الدامرة من الجنوب الغربي جبال كاوره ومن الشمال دارزغاوة ومن الجنوب ديار الفور مناطق كبكابية وعوين جرو
واغتيال موسى هلال وغيابه عن دائرة الفعل يحقق لآل دقلو السيطرة على كامل قبيلة الرزيقات بعد نجاهم في احتواء الإدارة الأهلية وبيت النظارة الكبير الا ان المحاميد الفرع الأكبر من الرزيقات مع الماهرية عشيرة ال دقلو يمثل عقبة كؤود تحول دون السيطرة على الرزيقات وعلى الرغم من ضعف الوشائج بين ماهرية الضعين وماهرية الشمال وتباين سبل كسب العيش بينهما حيث يحترف ماهرية الشمال رعى الإبل وماهرية الجنوب بقارة الا ان كلاهما يرتبطان ببيت الشيخ هلال الذي ظل منافسا تاريخا لبيت ال مادبو منذ سقوط الدولة المهدية ويحظى الشيخ موسى هلال بتقدير واحترام كبير جدا وسط المحاميد وله صلاة عميقة جدا بالزغاوة والفور
وتاريخيا ارتبطت منطقة مستريحة بدولتي ليبيا ومصر حتى أكثر من ارتباطها بالسودان نظرا لتجارة الإبل عبر درب الأربعين وعبر الصحراء حتى ليبيا وهناك دامرتين اي مناطق سكن تسمى دامرة لها ارتباط بالنشاط الاقتصادي بين تلك المناطق وجمهورية مصر العربية فمنطقة مثل بورسعيد ومصري هي شاهد على عمق العلاقة مع دولة مصر
وقد اتخذ الشيخ موسى هلال موقفا من حرب ال دقلو ووقف مع القوات المسلحة الشي الذي جعل آلاف من قبيلته يديرون ظهرهم لمليشيات الدعم السريع التي لن ينسى قادتها محاولات اغتيال سابقة لموسى هلال فقدو فيها ابن عمهم عبدالرحيم جمعه دقلو

                                2

بدات منذ صباح الأربعاء الماضي عملية عسكرية أطلق عليها عملية حصاد (القنقر) في ولاية الجزيرة التي يسيطر عليها الدعم السريع وفرض الجيش سرية مطلقة على تفاصيل العملية التي تشبه عملية صيف العبور التي خاضتها القوات المسلحة في النصف الأول من تسعينات القرن الماضي في مواجهة متمردي الجيش الشعبي بجنوب السودان الا ان ثمة اختلاف كبير جدا من حيث طبيعة الحرب بين أرض الجزيرة وأرض جنوب السودان وان تقاربت الأهداف وتعتبر عملية حصاد القنقر وهو ترمز إلى سيقان الزره اليابسة واحدة من العمليات المعقدة التي تخوضها القوات المسلحة ويأتي تعقيدها بسبب؛ الأرض الطينية التي تشقها الترع ومصارف مياه مشروع الجزيرة ووجود عنصرين بشريين داعمين لملشيات الدعم السريع وهما مكونات قوي الحرية والتغير سابقا وتقدم حاليا خاصة حزبي الأمة والمؤتمر السوداني والوجود التاريخي لبعض قبائل غرب السودان التي كانت تعمل في مشروع الجزيرة وبسبب الصراع الطبقي بين ملاك المشروع الأصليين وطبقة العمال الموسمين تحيزت تلك الطبقة العمالية إلى قوات الدعم السريع وهي طبقة كانت موالية لحزب الأمة القومي الحليف الرئيسي للمتمردين
ورغم تلك المعوقات وطبيعة حرب السودان الحالية المفتوحة على الإعلام الجديد منذ نشوبها منتصف أبريل من العام الماضي إلا أن الجيش استطاع في صمت ورغم معوقات ومتاريس واجهته في الحصول على السلاح والزخائر ورغم أن الملشيا تحظى بدعم مفتوح من دولة الإمارات العربية المتحدة وتشاد وليبيا وتضم في صفوف مقاتلين مرتزقة من بلدان أفريقية عديدة انطلقت عملية حصاد القنقر من ثلاثة محاور رئيسية من الشرق والجنوب والغرب وحققت تقدما كبيرا في اليوم الأول والثاني بهروب قوات الدعم السريع من أمامها ربما لتجمع قواها في معركة فاصلة أو تتجه لحرب المدن التي جربتها في الخرطوم وحققت بها نجاحا نسبيا باعاقة حركة الجيش لمدة طويلة ولكنها اخيرا بدأت في الانهيار وتقدر قوات الدعم السريع المحترفة القتال في الجزيرة بنحو الفين ولكن هناك مليشيات قبلية للشكرية كيكل مثالا وبعض الكسابة والحرامية والنهابين وعصابات معروفة أفريقيا بتسعة طويلة تحالفت مع المليشيا وتقاتل في صفها ورمي الجيش بثقله لمعركة الجزيرة التي تعتبر فاصلة ومهمة جدا قبل استئناف مفاوضات جده مع الدعم السريع في منتصف أبريل الجاري بمدينة جده السعودية وبعيدا عن فرص نجاح أو فشل منبر جده فإن إعادة القوات المسلحة سيطرتها على الجزيرة وعلى منطقة الجيلي شمال مدينة بحري حيث مصفات البترول تعتبر خطوة مهمة جدا لكسر عنق التمرد والقضاء على شوكته في وسط البلاد وعاصمتها الخرطوم
وتمثل الجزيرة وجعا والما ومصدر دموع لأهل السودان جميعا لماشهدته هذه المنطقة من انتهاكات مروعه لحقوق الإنسان تمثلت في القتل علي الهوية والسحل اليومي وضرب الرجال والنساء بالسياط ومحاولة كسر انوفهم ونهب الممتلكات وفرض الجبايات على رأس الإنسان في إعادة لجرائم تخلي عنها عالم اليوم وكانت تروي في كتب والآداب والتاريخ عن الرق الذي عاد في السودان بأبشع صورة له وقد امتحن الضمير الوطني والأفريقي والعربي والعالمي وسقط الضمير الجمعي أمام حفنة مال الإمارات حيث غض العالم النظر عن الانتهاكات الفظيعة لقوات الدعم السريع في السودان وخاصة ولاية الجزيرة كما غض العالم بصره عن انتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق انسان قطاع غزه ولكن ماحدث في الجزيرة يعتبر أكثر وحشية مما حدث في قطاع غزة ولامقارنة مطلقا حتى ماحدث من المجرمين الصرب بحق المسلمين في البوسنه والهرسك في تسعينات ومطلع الألفية الجديدة فالجزيرة شهدت قتلا يوميا واذلال لانسانها وتحقيرا بقيم الوجود واستهانة بالقانون الدولي الإنساني لذلك تخوض القوات المسلحة معركة الجزيرة من رد كرامة انسان مقهور

                      يوسف عبد المنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى