يوسف عبدالمنان يكتب… في القضارف رسالة ازرق طويل الباع
ظل الفريق شمس الدين كباشي يمثل قلب القوات المسلحة ونبضها الحي وعمق رؤيتها لمالات الأوضاع في البلاد وغداة زيارته الشهيرة لجنوب كردفان العام الماضي قبيل نشوب الحرب أطلق الكباشي من عمق الجبال تحزيرا من المساس بالجيش من قبل الدعم السريع وقالها داوية ضعضعت مضاجع المخططين للحرب (لابديل للقوات المسلحة الا القوات المسلحة) وإثارة تلك التصريحات حنق وغضب قادة المليشيات وهم اصلا على علاقة متوترة مع الكباشي منذ أن أبصرت بعض قيادات الجيش مايجري داخل الدعم السريع من ترتيبات لقيام الحرب الحالية
ظل كباشي طوال السنوات الخمسة الماضية قريبا جدا نفس وروح الجيش مما جعل البعض يكيد للرجل حتى من داخل الصندوق وماقصة مفاوضات المنامة ببعيد واليوم يقف كباشي في مناسبة قومية في القضارف التي شهدت اول دفق كبير جدا من مجندي حركة تحرير السودان بقيادة مناوي تقدر بالف مقاتل وسبق ذلك أن دفعت حركة العدل والمساواة بمايفوق هذا العدد الأسبوع قبل الماضي من مدينة كسلا لدعم القوات المسلحة في معركة التحرير التي تخوضها مع الحركات المسلحة كتفا بكتف فكان حضور الكباشي في قضارف الخير له أكثر من دلالة ومعنى وكما قلنا أن كباشي أقرب للجيش من حبل الوريد وأطلق تصريحات هامة أعادت للأذهان تصريحاته في كادقلي والدلنج قبل عام ونصف من الآن اليوم يحزر الكباشي من مخاطر ترك النبض الشعبي العام الداعم للجيش تحت مظلة المقاومة الشعبية المسلحة من غير قانون ينظم العلاقة بين هذه القوة الشعبية الكبيرة والقوات المسلحة وفي ذلك نظرة بعيدة يجب الانتباه إلى أن المقامة الشعبية حتى بلا قانون ينظمها وهذا ماانتبه إليه اجتماع لقيادة المقاومة الشعبية بولاية الخرطوم الأسبوع الماضي وأثار الفريق حقوقي منير على ابراهيم ضرورة تقديم ولاية الخرطوم باعتبارها الولاية الرائدة وأم الولايات مبادرة لقانون ايطاري اتحادي لتنظيم المقاومة الشعبية وتحديد قاطع للعلاقة مع القوات المسلحة من حيث الإشراف والتدريب والقيادة ومتى يتم استدعاء المقاومة الشعبية ومن يستدعيها وكيف وماهي حقوق المستنفر في حالات الإصابة أو الشهادة إضافة لقانون ولائي للمقاومة الشعبية بما يحقق قوميتها ووضع ضوابط تحول دون استغلالها سياسيا ومن غير اتفاق جاءت تصريحات الفريق الكباشي متطابقة ورؤية الفريق منير الذي كلف من قبل قيادة المقاومة الشعبية بالخرطوم بتقديم مقترح القانون ليقدمه والي الخرطوم ووفده المنتظر لقاء القيادة السياسية والتنفيذية في بورتسودان بعد انقضاء رمضان الحالي
وجدت تصريحات الكباشي صدى واسعا في الرأي العام الداخلي والخارجي خاصة ماهو شاخص اذاء ضرورة الناي بالمقاومة الشعبية من التسيس الضار ومحاولات البعض التشكيك في قوميتها ومحاولة آخرين تجييرها لمصالح حزبية ضيقة تهزم مشروع المقاومة الذي جمع كل أطياف المجتمع العريض الداعم للجيش بعيدا عن الاصطفاف السياسى الذى مكانه الفضاء العام لا حوش الجيش الذي يجمع كل الناس ولايفرق
شكرا ازرق طويل الباع على النظرة الثاقبة والفاحصة الشاخصة لما يجري في الساحة
يوسف عبد المنان