يوسف عبدالمنان يكتب… دولة العطاوة ماذا فعلت بالعطاوه؟؟
يوسف عبدالمنان
هو البوم في غابة الموت ينعق
وانشقت الأرض
تنشر ثوب الخطايا
فما تحمل الريح الا النواح
وبعض الشظايا
والا الرماد
وازري بنا العار
صرنا عريا فيا صاحبي في الرزايا
عالم عباس محمد نور
من أوراقه السريه ووقائع حرب البسوس
ماذا فعلت دولة العطاوة التي يزعمون أنهم إليها ومن أجلها يقتلون الأطفال وتحصد بناقهم المعزبون في الأرض من سكان معسكرات البؤس والشقاء في (جالا) كما ينطقها الفور ونيالا كما يطلقها آخرين
هل قدمت دولة العطاوة بعد أن دانت لها السيطره على ثلاثة ولايات دارفورية ونصف ولايات كردفان ونصف ولاية الخرطوم وكل ولاية الجزيرة حلا لمشكلات الإنسان في هذه الولايات واطعمت من جوعا حتى من مال السحت الذي نهبه فرسانهم من مطامير المزارعين ومخازن المنظمات الدولية هل استقر التيار الكهربائي في نيالا وهل انتهت أسطورة النهب؟؟ وهل قدمت دولة العطاوة مايجعل انسان أهل السودان يتمنى، طول إقامتهم في المدن التي اغتصبوها في رابعة النهار الاغر
؟؟
تقاصرت همة الإعلام حتى وسائل التواصل الاجتماعي على ضعفها وافتقارها للمهنية والضوابط الأخلاقية صورة من الداخل لمدن نيالا والضعين وزالنجي والجنينه وودمدني السني؟؟ ومما ظلت مخيلتي تحتفظ به منذ أكثر من عشرين عاما كتاب لأمير طاهري الإيراني الذي اشترته المخابرات السعوديه بريالات محدودة وكانوا فيه من الزاهدين فكتب (إيران صورة من الداخل) كشف خلالها عن المسافة البعيدة التي تفصل واقع المجتمع الإيراني وشعارات الإمام الخميني ونحن هنا لابصدد المقارنة بين شعارات أمير البلاد كما يزعمون وبين واقع مدينة نيالا اليوم ولكن ثمة حاجة لنقل مشاهد وصور نقلها الموثوقين من أهل نيالا من لايزال بعضهم مقيما داخل نيالا جحبته أواصر القربى ووشائج الدم العطوي عن الموت برصاص الجنجويد على طريقة مقتل شباب جردوهم من ملابسهم من سكان بليل وتلذذو بمنظر خروج أرواحهم بعد إعدامهم بالرصاص كل ذلك تم تصويره أمس الأحد وبثه في الفضاء لاجهلا كما يعتقد البعض ولكن رسالة موجهة لأهل السودان وللمجتمع الدولي الساكت عن الحقيقة في أكبر سقطت أخلاقية له
في نيالا أغلقت جميع المستشفيات والمستوصفات الخاصة وحتى المستشفى التركي الأجنبي أغلق أبوابه ونهب النهايه والكسابه أجهزة الرنين المغناطيسي وماكنيات الأشعة وأجهزة الفحص وساعات الأطباء في أسواق دقلو التي تسمى هناك بأسواق الجلابة حيث تعرض المنهوبات من السيارات وحتى الملابس الداخلية للرجال والنساء؛؛
توقفت خدمات الهاتف السيار تماما ويستخدم الأهالي في الاتصالات بذويهم الاتصالات عبر (والواي فاي) غالية الثمن وهي عبارة عن اتصال دولي ويخضع الاتصال إلى رقابة من الاشاوس حيث يقف أحدهم متصنتا لما يدور من حوار بين المتصل والمتصل به وقد يكون الزوج والزوجة ويمكن أن تذهب من مركز الاتصالات مباشرة إلى مخافر الدعم السريع لتخضع لابشع أنواع التعذيب أو الموت برصاصة واحدة في رأسك وترمي في وادي نيالا لتاكل من جثتك كلاب نيالا التي توحشت وسمنت من لحوم البشر
كل الأسواق منهوبه والدكاكين مشرعة الأبواب وأحياء مثل حي الوادي والمزاد وخرطوم بالليل وتكساس قد أصبحت اطلالا هجرها أهلها ونعق عليها اليوم وحتى أبواب البيوت نهبت جهارا نهارا ولم تبقى الا زكريات في الحوائط المنكوبة
حاكم الولاية المعين من قبل حميدتي إسماعيل يحي الذي يعتبر ابن عما لأمير البلاد بعد كان رئيسا للمؤتمر الوطني بنيالا شمال أصبح اليوم في كل خطبه للعسكر يدعي انهم جاؤا للحرب على المؤتمر الوطني والي القرب من الحاكم يحي أمير أو ناظر البنى هلبه الهادي عيسى دبكة الذي ينام على قسم ولاء ويصبح على قسم ولاء نقيضه ولا تحدثه نفسا بَيوما تشخص فيه الأبصار وتزهل كل مرضعة عما ارضعت
لايتعدي سكان نيالا اليوم الخمسة آلاف أربعة الف منهم رزيقات وقد هاجر السكان الا أرض الله الواسعة حيث ضاقت نيالا على الفور وعلى السلطان صلاح الدين محمد الفضل رجال مثلما ضاقت المجلد بوجود أحمد صالح صلوحه وضاقت الدبيبات بالمهندس على دقاش وضاقت جبال النوبة على سعتها على مركزو كوكو الجنرال الشجاع وضاقت لقاوة على البله جوده وضاق السودان على سبعة ملايين مهاجرين الان في المنافي
….
يوسف عبد المنان
