ياسر محمود يكتب … إنهيار المليشيا .. الإستسلام أو الهروب
*نجحت إتصالات تنسيقيات القبائل مع أبنائها الذين يقاتلون الى جانب مليشيا الدعم السريع والذين تمت عمليات الغرر بهم بعد أن كانت اقصى وأقسى أمنياتهم أن يتجندوا بالدعم السريع للمشاركة فى عاصفة الحزم ثم العودة من أجل شراء بيت وهايس وساعة كاسيو وعندما قامت الحرب وجدوا أنفسهم مضطرين إضطرارا للمشاركة مع المليشيا من دون عقيدة ومن دون إنتماء ووجدوا أنفسهم فى خضم معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وكلما ضاق عليهم الحصار وحققت القوات المسلحة إنتصارات على المليشيا كلما ضاقت الخيارات أمام جنود المليشيا وأصبحوا للهلاك أقرب من النجاة.
*بعد أن ذهبت السكرة وعاد الرشد الى ما تبقى من جنود المليشيا أصبحوا يفكرون فى الخروج من محاور القتال المختلفة ووجدوا طوق النجاة فى تنسيقيات القبائل التى بدأت فى التواصل مع ابنائهم داخل صفوف المليشيا وينسقون معهم عمليات الخروج الآمن من ميادين المعارك بالتنسيق مع الجهات المختصة بالقوات المسلحة ويفتحون لهم طريق الخروج الآمن مع توفير الضمانات للعائدين من صفوف المليشيا وتحفيز الذين يخرجون من الميدان بعرباتهم القتالية ولذلك نجد أن قوات المليشيا اصبحت تراقب جنودها من الهروب وإعتقال المئات من أبناء القبائل التى كونت تنسيقياتها بمدينة بورتسودان وأصبح ذكر إسم التنسيقية بين صفوف المليشيا أشد ألما ووجعا من السوخوى والإنتنوف.
ومن الملاحظ أن أبناء القبائل المغرر بهم والذين إستمعوا الى صوت العقل قرروا الإنسحاب المباشر والإستسلام للقوات المسلحة وحتى لا نذهب بعيدا فقد تم الإستسلام أمس لاعداد كبيرة فى محور سنار فى مناطق المرفع والدندر وأبوحجار وقرى السكر وكذلك التسليم فى منطقة برام الكبرى بجنوب دار فور والفاشر وحتى الضعين شهدت عمليات تحييد كبيرة وإستسلام أكبر عدد من السودانيين أبناء القبائل أما عمليات الهروب تتم وسط المرتزقة من دول أفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر وليبيا وهؤلاء المرتزقة يتحاشون الهروب بالمدن والقرى حتى لا يتم القبض عليهم*.
من أجل ذلك حول الريبوت حميدتى فى خطابه الأخير تعليماته لما تبقى من جنود المليشيا بأن يقتلوا اعضاء التنسيقيات حيثما وجدوهم وبذلك تكون التنسيقيات قد أصبحت غصة فى حلق مليشيا الدعم السريع الأمر الذى جعل الريبوت حميدتى أن يعلن الإستنفار لكل جنود المليشيا مما يؤكد بأن عمليات الهروب والإستسلام قد ظهرت نتائجه وقد ظهر إستفزاز الريبوت حميدتى لجنوده قائلا من أراد القتال فليقاتل معنا أو يقعد مع أم قرون فى البيت فمد جنود المليشيا لسان الشماتة على نداء القائد المرحوم ولسان حالهم يقول (جيب المهارية) يقاتلوا معك*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
ما قامت به تنسيقيات القبائل من تحييد وإستنفار هد ركن من أركان الدعم السريع الذى تهاوى وأصبح على شفا حفرة من الهلاك* .
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
تعظيم سلام للتنسيقيات وللخلص من أبناء هذا البلد*.
yassir.mahmoud71@gmail.com