تقارير

وصل بورتسودان بعد إعتقال دام اسبوعين بالسعودية.. إطلاق سراح قائد (البراؤون ) …تفاصيل جديدة

تقرير : ضياءالدين سليمان

أطلقت السلطات السعودية سراح قائد لواء البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة بعد اعتقاله قبل اسبوعين بعد اداءه لشعيرة العمرة على خلفية بثه لفيديوهات يدعو من خلالها على مليشيا الدعم السريع المتمردة.

ولم توضح السلطات السعودية اي أسباباً بشأن اطلاق سراحه كما انها لم توضح الاسباب التي قادتها لاعتقاله من الأساس الا أنه بحسب معلومات مؤكدة فأن هنالك تحركات ماكوكية انتظمت دوائر مغلقة عبر مسارات دبلوماسية وسياسية وإعلامية أسفرت محصلتها بإطلاق سراح احد أهم القادة لأهم الكتائب المساندة للقوات المسلحة في حرب الكرامة.

وكانت الخطوة التي إتخذتها السلطات السعودية بإعتقال المصباح قد خلفت ردود أفعال غاضبة وعنيفة في الاوساط السودانية وانتظمت بوسائل التواصل الإجتماعي حملة لاطلاق سراحها عبرت عن الاغلبية الشبابية التي كانت ترى في أن المصباح ورفاقه ملهمين لاسيما وان اللواء الذي يقوده قد قدّم عدداً من الشهداء والجرحى.

ولم يلبث أن أطلقت السلطات السعودية سراح قائد لواء البراء بن مالك حتى حطت الطائرة التي كانت تقله مطار الخرطوم ليعود الي ارض البلاد وسط فرحة عارمة انتظمت الارجاء.

تدخل سيادي

معلومات مؤكدة تحصلت عليها صحيفة الكرامة تشير الي أن الدولة وفور إنتشار نبأ إعتقال المصباح أولت هذه القضية إهتماماً متعاظماً لجهة ان مسؤولاً حكومياً رفيعاً قد أجرى إتصالات مكثفة بالديوان الملكي السعودي وبحسب المعلومات فإن المسؤول الحكومي قد نقل للديوان الملكي السعودي أن الاعتقال وبهذه الكيفية قد خلّف ردود أفعال عنيفة تجاه المملكة العربية السعودية باعتبار أن الخطوة تشكل ضغط شعبي على الحكومة السودانية وعلى القوات المسلحة التي حازت على اصطفاف كبير من فئات المجتمع السوداني وهي تخوض حرباً ضد تمرد مليشيا الدعم السريع.

برقيات عاجلة

أولى الخطوات الفعلية التي قادت لإطلاق سراح المصباح كانت عبر برقيات عاجلة من السفارة السودانية في الرياض أحدها كانت من المستشار الأمني الذي ارسل برقية مباشرة للواء أمن محمد عباس اللبيب نائب مدير المخابرات العامة وبرقية اخرى ارسلت من قنصلية السودان في جدة الي وزارة الخارجية وبرقية أخرى عن طريق الملحق العسكري.
كل تلك البرقيات كانت تحث قيادة الدولة بالتدخل الفوري والعاجل لمخاطبة السلطات السعودية وان اعتقال المصباح لايستند الي مسوغات قانونية يمكن أن يتم من خلالها توجيه تهم تشكل إدانة لقائد لواء البراء بن مالك.
البرقيات أسفرت عن تدخل من وزارة الخارجية السودانية التي استفسرت في الخطوة الأولى عن تداعيات الإعتقال ثم بدأت بالمطالبة المباشرة للسلطات السعودية بضرورة إطلاق سراحه أو توجيه اتهام له يفصل فيه القضاء لاسيما وأنه يعتبر مواطناً اجنبياً لدى المملكة العربية السعودية.

السفير السعودي

وبحسب مصادر متطابقة فإن السفير السعودي بالسودان على بن حسن جعفر كان له دوراً بارزاً في نقل الرأي العام السوداني عن خطوة المملكة باعتقال المصباح وبحسب المصادر فأن السفير تدخل بقوة لإقناع السلطات في السعودية بأن هنالك حالة غضب اعترت الاوساط السودانية واتهامات مباشرة للمملكة بالانحياز لاصوات المعارضين للجيش والمساندين للمليشيا المتمردة الذين نظموا حملة إعلامية ضد المصباح إبان تواجده في السعودية مما أسفر عن تشكيل ضغط اجبر السلطات السعودية على اعتقاله.
وأضافت المصادر بأن السفير على بن حسن جعفر نقل للسلطات السعودية بأن هذه الخطوة ستقدح في أهلية السعودية في استضافة منبر جدة الذي يعوّل عليه الكثيرين في إنهاء الصراع في السودان.

ضغط اعلامي

شكّل التناول الإعلامي لاعتقال قائد لواء البراء بن مالك ضغطاً كبيراً على السلطات السعودية والاتهامات التي وجهتها عدد من وسائل الإعلام السودانية بموالاة السعودية لمليشيا الدعم السريع المتمردة.
وكانت صحيفة الكرامة قد تميّزت في نقل التفاصيل الكاملة لحيثيات الإعتقال وبحسب مراقبون فأن السعودية تفاجات بردود الأفعال التي خلفتها خطوة الإعتقال هذه والتي كشفت عنها وسائل إعلام عدة.

المصباح يغرد

كتب المصباح أبوزيد طلحة بعد إطلاق سراحه على صفحته بالفيسبوك منشوراً قال فيه :
لتعلم مليشيات دقلوا الإرهابية المجرمة المتمردة التي عاثت في السودان خراباً ومن عاونهم من أحزاب قحت وبائعي الوطن وضمائرهم مِن مَن لا ذمة لهم أن دفاعنا عن أرضنا وأعراضنا وشعبنا وديننا تهمة لا ننكرها وتاج شرف على رؤوسنا نعيش ونحيا ونموت عليه .. (سيظل السودان واحد موحد يسع الجميع)
واضاف المصباح نحن جيل جديد من الشباب السوداني الحر سنبني مستقبل هذا البلد ونبذل فيه المهج والأرواح ونمضي فيه لنهضة وعزة وكرامة نستحقها ..
على العهد مع شهدائنا.. راجعين نُكمل ما بدأناه..
الله أكبر الله أكبر
تنقده الرهيفة .. و من ياتو ناحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى