وزير الخارجية يدلى بتصريحات مهمة لوسائل الاعلام باذربيجان
اجرى وزير الخارجية المكلف، السفير/ علي الصادق علي، حوراً تلفزيونياً من مقر سفارة السودان بباكو مساء الخميس 06 يوليو الجاري مع القناة الإخبارية الأولي بأذربيجان (ATV)، بحضور مراسلين لثلاث وكالات أنباء محلية بباكو (AZERTAG –AZERNEWS – TRENDNEWS)، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحيازتناول فيه تطورات الأوضاع في السودان والني أخذت حيزاً مقدراً في بيان السودان في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز.
وقال بدأت أحداث تمرد الدعم السريع بمهاجمة قيادة الجيش ومقر إقامة فخامة السيد رئيس مجلس السيادة في 15 أبريل الماضي وان إحدى أهم أسباب اندلاع التمرد تمثل في تعنت القيادة المتمردة في دمج قواتها في القوات المسلحة السودانية، وظلت تراوغ من أجل البقاء كجيش موازي بالبلاد بدليل مقترحها السابق في ان تتم عملية الدمج خلال عشر سنوات وعندما أدركت الميلشيا المتمردة بأنه لا مناص من تحقيق مبدأ الجيش الوطني الواحد، نفذت محاولة انقلابية لاستلام السلطة، إلا أن يقظة القوات المسلحة أحبطت ذلك المخطط.
واضاف الوزير تسبب تمرد مليشيا الدعم السريع في العديد من الأزمات الإنسانية بالعاصمة الخرطوم وبعض ولايات دارفورموضحا رؤية الحكومة السودانية لحل الأزمة الراهنة والموقف من المبادرات الإقليمية المطروحة.
ومضى علي الصادق قائلا عندما فشلت محاولة المليشيا المتمردة في الاستيلاء على السلطة بالقوة، لجأت للسلب والنهب وإشاعة الفوضى في العاصمة وغرب البلاد معدد أن جرائم المليشيا المتمردة شملت احتلال منازل المواطنين ونهب البنوك واتخاذ المرافق الحكومية والمستشفيات مقرات عسكرية لها، بجانب اقتحام مقار البعثات الدبلوماسية وسرقة مقتنياتها.
وابان أن الحكومة السودانية اشترطت في منبر جدة إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، إلا أن ذلك لم يتم الالتزام به من قبل المليشيا المتمردة وأن الحكومة قبلت بوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في جدة، والتي أسفرت عن مفاوضات غير مباشرة مع المتمردين لوقف إطلاق النار بغرض تمرير المساعدات الإنسانية، إلا أن المليشيا المتمردة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه.
وأكد وزير الخارجية تأييد السودان لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية
مشيرا الى أن عضوية السودان في الاتحاد الافريقي لاتزال مجمدة، وعليه من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة السودانية.
واشار الى أن تحفظ السودان على مبادرة الايقاد يكمن في رئاسة كينيا للجنة الرباعية (جيبوتي – جنوب السودان– كينيا) بسبب مواقف نيروبي غير المحايدة حيال الأزمة السودانية، ومالم يتم استبعاد كينيا من رئاسة اللجنة الرباعية لن تتعاون الحكومة السودانية مع مبادرة الايقاد.
وأشار الوزير إلى طرد الحكومة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة قائلا أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السابق لدى السودان، فولكر بيرتس، تمت تسميته في السابق بموافقة حكومة السودان ليرأس بعثة (UNITAMS) المناط بها مساعدة السودان في عملية الانتقال الديمقراطي.
وبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (UNITAMS) لديها ثمانية مهام أساسية، إلا أن السيد فولكر كان تركيزه فقط على العملية السياسية، وترك المهام الأخرى والمبعوث الأممي السابق لدى البلاد كان له دور مباشر في تعقيد العملية السياسية من خلال عمله من أحزاب وكيانات سياسية معينة واقصاء كيانات سياسية اخرى، لذلك رأت الحكومة السودانية أن استمراره في مهمته سيزيد من تعقيد المشهد السياسي، وقد تمت مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة لاستبداله، وفي الأخير إعلانه “شخصاً غير مرغوب فيه”. واكد الوزير تمسك السودان بالبعثة الأممية لدعم الانتقال، وان إعلان رئيسها السابق “شخصاً غير مرغوب فيه” كان حرصاً على أداء البعثة لمهامها على الوجه الأكمل.
وتناول الوزير في مقابلته العلاقات السودانية الأذربيجانية موضحا ان العلاقات الثنائية بين السودان وأذربيجان ظلت محل اهتمام لقيادتي البلدين، فضلاً عن ان السودان كان من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع باكو في العام 1992م، وتلي ذلك فتح السفارة السودانية بالعاصمة باكو في العام 1993م وان هنالك تعاون كبير بين البلدين على مستوى تنسيق المواقف في المحافل الدولية والإقليمية فيما يلي القضايا ذات الاهتمام المشترك وان العلاقات الثقافية تطورت بين البلدين في السنوات الأخيرة، وهنالك العديد من الطلاب السودانيين بالجامعات الأذربيجانية.
واوضح ان وزارتي الخارجية في البلدين تبحث تشكيل لجان التشاور السياسي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة وان رئاسة أذربيجان لحركة عدم الانحياز (2019م – 2023م) شهدت العديد من الإنجازات أبرزها تأسيس شبكة برلمانيي عدم الانحياز ومنظمة شباب حركة عدم الانحياز وان القيادة في أذربيجان ممثلة في فخامة الرئيس إلهام علييف ظلت حريصة خلال السنوات الماضية على التمسك بالمبادئ المؤسسة لحركة عدم الانحياز (مبادئ باندونغ 1955).https://alsaa24.net/?p=1662&preview=true