اعمدة الرأي

هيثم محمود يكتب … مجازر المليشيا في شرق الجزيرة وتمترس الجيش في الصباغ!!

واصلت مليشيا الدعم السريع المتمردة جرائمها ضد الشعب السوداني وارتكبت مجازر جديدة أمس في قرى السريحة وأزرق راح ضحيتها أكثر من 150 شهيد من المواطنين الأبرياء العزل وأكثر من 300 أسير بالإضافة لتهجير الآلاف من النساء والأطفال ونهب جميع ممتلكات المواطنين في قرية السريحة واذلال العجزة وكبار السن في مشهد يدني القلوب ..

لم يكن للمواطنين بقرى السريحة ذنب أو جريرة ارتكبوها سوى وقوعهم في منطقة ظل يسيطر عليها المتمرد كيكل- الذي أضر البلد والجزيرة حينما كان متمرداً باسقاط مدينة ود مدني بتواطوء مع بعض قادة الفرقة الأولى فيها دون أن يحاسبهم أحد بالرقم من مرور عام على الجريمة النكراء، وأضر طائر الشوم كيكل بالجزيرة عندما إستسلم للقوات المسلحة بعد أن تيقن من هزيمة المليشيا وعودتها لدارفور ودول الشتات فسارع لتصحيح مساره وضمان نجاته بنفسه..

كسب الجيش المتمرد كيكل وخسر العميد الشهيد أحمد شاع الدين وقواته التي دخلت تمبول بالثقة الغير مستحقة في النهاب الغاصب المغتصب كيكل ووقعت في كمين محكم من عناصر المليشيا نتيجة لضعف الترتيبات الأمنية التي صاحبت عملية استسلام كيكل..

إستسلم كيكل فخسر الجيش العميد أحمد شاع الدين وخسر مواطن شرق الجزيرة الذي اذاقته المليشيا الأمرين وجعلته يفقد الثقه في القوات المسلحة التي لا يجد المواطن مبرراً واحداً لارتكازها في منطفة الصباغ على بعد كيلو مترات من قرى الجزيرة التي تستبيحها وتهددها المليشيا!!..

ماالذي تنتظره جحافل القوات المسلحة التي ظلت تتمركز لٱكثر من عام بالفاو دون أن تتقدم؟.. إذا كانت الحجة التجهيز فقد أعلن البرهان ومن قبله ياسر العطا إكتمال جميع التجهيزات بل وحضر كباشي بنفسه لمحور القضارف لمتابعة سير العمليات التي توقفت على تخوم الشبارقة دون مبرر مقنع!!

في الوقت الذي تحرك فيه الجيش مسنوداً بأبطال هيئة العمليات اخوان الرائد الشوبلي والمستنفرين وحرر جبل موية والدندر والسوكي وأبو نعامة وأصبح تحرير مدينة سنجة مسألة وقت، ظل الجيش في محور القضارف محلك سر!!.

ثقة الشعب في جيشه لا تحدها حدود ولكن بربكم كيف لمواطن في قرى الجزيرة شهد الموت الزؤام والذل والإغتصاب ويشاهد بأم عينيه الجيش على مرمى حجر منه لم يحرك ساكناً؟!.

بالأمس هتفت حرائر الجزيرة في قرى السريحة (وااجيشاااه) فجاءها الصدى أن الجيش سيتدخل في الوقت المناسب!!

تظل جرائم المليشيا في قرى شرق الجزيرة في رقبة كل مقصر ومتكاسل ومتواطيء.. تظل جرائم المليشيا في شرق الجزيرة مسؤولية كل قائد أقل قامة من المسؤولية.. تظل جرائم المليشيا في أعناقنا جميعاً إن لم نقل الحق ونكشف مكامن الخلل فالجيش ليس معصوماً عن الخطأ والتقصير..
ولى عهدالصمت والمجاملة فقد بلغ السبب الزبى..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى