هيئة الدفاع عن البشير توضّح بشأن تهريبه
قالت هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ، إن “السلطات نقلت البشير وأربعة من معاونيه، من مستشفى علياء بأم درمان إلى موقع جديد”، مستبعدة تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية دعوات لمثوله أمام المحكمة.
وقال عضو هيئة الدفاع، محمد الحسن الأمين، لموقع (الحرة) الأحد، إن “البشير نُقل من المستشفى مع نائبه بكري حسن صالح، ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الشباب والرياضة الأسبق، يوسف عبد الفتاح، واللواء بالجيش السوداني الطيب الخنجر”.
ولم يحدد الأمين الموقع الجديد، الا أنه قال محروس بواسطة قوة من الاستخبارات العسكرية ومن قوات منطقة المهندسين العسكرية”.
وأضاف الأمين “لا اتوقع أن يتم تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأن القرار ليس بيد البرهان، وإنما بيد الجيش الذي لن يسمح بتسليم البشير، لأنه يحمل رتبة المشير، كما أن الجيش ليس في حاجة لفتح جبهة جديدة خلال حربه التي يخوضها بمواجهة مليشيا الدعم السريع”.
ويُحتجز البشير وعدد من معاونيه على خلفية بلاغ يتعلق بتدبير وتنفيذ انقلاب عسكري في العام 1989 ضد حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي.
وحينما اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 كان البشير وعدد من معاونيه بمستشفى علياء بغرض تلقي العلاج، بحسب ما تقول السلطات السودانية.
وأشار عضو هيئة الدفاع إلى أن “البشير ومعاونيه كانوا أمام خطر القذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع”، مشيرا إلى أن “البشير نجا من الموت مرتين، الأولى، حينما تعرضت الغرفة التي يقيم فيها إلى القصف، بينما كان موجودا في حجرة أخرى بالمستشفى”.
وأضاف: “الثانية حينما كان يؤدي الصلاة مع آخرين، إذ سقطت قذيفة في الجدار الذي كان خلفهم، مما يدلل على أن البشير كان مستهدفا، بالقذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع من منصة في مقرن النيلين بالخرطوم، ناحية المستشفى المطل على النيل”.
ولفت الأمين إلى أن “نقل البشير ومعاونيه جاء بسبب تقرير كتبه مدير مستشفى علياء عن عدم توفر الكادر الطبي الذي يسمح بمتابعة حالة المحتجزين الصحية”.