مناوي
قال حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي إنهم يقفون ضد تقسيم السودان، لأن هذا الخيار يعني حرب لا تبقي ولا تذر، وانه من خلال تواصله مع عدد من الرؤساء والسفراء وصناع القرار، تأكد له أن أمر تقسيم السودان كان وراء الحرب الدائرة الآن.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي انعقد ببورتسودان ، قال : (انه بناءً على الوقائع الماثلة الآن فإن تقسيم السودان يمضي بوتيرة متسارعة وبأياد خارجية وأن الذين يحاربون مجرد أدوات لتحقيق ذلك).
ومضى مناوي في حديثه : (يجب أن نتحمل مسؤوليتنا جميعاً وأن كل الذي تم امامنا يضعنا أمام مسؤوليات أخلاقية وامنية تجاه المواطنين والضحايا من الأطفال والنساء بالمعسكرات). كما أكد ان موقفه عند اندلاع الحرب كان احتراما لاتفاق جوبا.
وأبان أنهم ظلوا يتواصلون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة مراراً وتكراراً ولكن لم يجدوا غير المزايدات من النشطاء الذين حرضوا على هذه الحرب بفرية قتال الفلول.
وقال رئيس حركة تحرير السودان إن الفلول موجودون بالدعم السريع والحرية والتغيير (المجلس المركزي)، موضحاً أنه يجب أنه لا يجب حرمانهم من حقهم في الممارسة السياسية إلا عبر قانون، مبينا أن حرمان أي شخص من ممارسة حقه يعني دكتاتورية لا توصف.
وقال حاكم إقليم دارفور إن القوة المشتركة التي يقودها مكونة من جميع مكونات سلام دارفور، حيث قدمت 50 شهيداً لحماية القوافل الإنسانية والتجارية والأسواق وحتى لا تنهب البنوك أو تحدث عمليات اغتصاب للنساء.
وأضاف انهم لم يكونوا في يوم من الأيام محايدين في مواجهة القتل او الاختطاف وغيرها من الجرائم.
وأضاف إنهم كانوا شهودا على مقتل خميس ابكر والي غرب دارفور والتمثيل بجثته بصورة لم ولن تتكرر في العالم. كما أنهم كانوا شهودا على القتل والاغتصاب في معسكرات النازحين بزالنجي مما أدى إلى ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين في دارفور من 3 ملايين شخص الى 5 ملايين، مشيراً إلى القتل الممنهج الذي حدث في مدينة زالنجي وكتم وطويله على يد مليشيا الدعم السريع المتمردة بصورة انتقائية وتصفية النشطاء وقادة المجتمع وتزويد بعض الأطراف بالأسلحة الفتاكة، كما حدث في جنوب دارفور لإشعال الحروب الأهلية.