كشفت مصادر محلية بولاية الجزيرة وسط السودان، إن مليشيا الدعم السريع فرضت على مواطني مدينة اب قوتة مبالغ مالية بحجة حمايتها من النهب.
وسيطرت الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواخر العام السابق، وسرعان ما بدأت في ارتكاب انتهاكات مروعة بحق سكانها، من بينها القتال والاختطاف والعنف الجنسي والتهجير القسري والنهب والإذلال والترويع.
وقالت لجان مقاومة أبو قوتة، في بيان لها إن “مليشيا الدعم السريع لا تزال تفرض على مواطني المدينة مبلغ 70 إلى 90 ألف جنيه يوميًا بحجة حمايتها من الشفشافة ــ أي من النهب”.
وأشارت إلى أن الدعم السريع هددت بترك حماية المدينة حال عدم دفع المبلغ أو العجز في سداده، مشددة على أن المنطقة انعدمت فيها كل مظاهر الحياة، حيث توقف عمل السوق وانعدمت الأوراق النقدية “الكاش” وسط نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.
وحملت لجان مقاومة أبو قوتة قوات الدعم السريع مسؤولية حماية المدنيين مطالبة بعدم فرض أي أموال عليهم، خاصة وأنهم لا يملكون قوت يومهم بعد انعدام مصادر الدخل. وشددت على أن كل القوات التي تعتدي على المدنيين هي عناصر تابعة للدعم السريع.
والثلاثاء، هاجمت قوات الدعم السريع قرية الغدير التابعة لأبو قوتة بغرض النهب، وهو ما رفضه الأهالي الذين أطلقت النيران عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وظلت قوات الدعم السريع تهاجم قرى ومدينة أبو قوتة التي تُعتبر مركزًا رئيسيًا لآلاف المزارعين الذين يزرعون القمح والقطن والفول السوداني والخضروات في أراضٍ تابعة لمشروع الجزيرة