ملازم أول صهيب عزالدين يكتب … المليشيا المتمردة وجناحها السياسي (قحت) .. إدمان الفشل
يقولون أنه من الغباء أن تفعل الشئ بنفس الطريقة مراراً وتكراراًوتنتظر نتائج مغايرة ، ذلك ما شاهدناه في الفترة الأخيرة من أعداء البلاد والعباد المخذولين ، بأيهم نبدأ بالمليشيا المتمردة المهزومة أم بجناحها السياسي قحت الفاشلة الطريدة المنبوذة ولكن لا يضر بأيهم نبدأ فكلاهما صنوان ووجهان لعملة واحدة بائسة رخيصة إجتمعا على الباطل وتفرقا عليه ، نهلا سوياً من مستنقع الخسة والدناءة والعمالة والإرتزاق والغدر إبتلانا بهم الله أذى وبلاء وضرراً وسرطاناً ينهش في جسد وصحة وعافية هذي البلاد ولكن صبرنا فوق صبرهم وعزمنا على إحقاق الحق فوق عزمهم على نصرة الباطل فسنرى أينا يكل أو يمل فالقوات المسلحة السودانية والشعب معها صابرين ومصممين على إجتثاث كل ذلك بعيداً عن أنصاف الحلول والمسكنات والمعالجات الآنية مهما كلف ذلك ومهما طال الزمن فالله معينهم ووكيلهم .
بداية بحادثي المسيرات :
بالنسبة للمليشيا فإن حدثي المسيرات (عطبرة والقضارف) من تدبيرها وإن لم تباشره فهو صنيعة من يساندوها من عملاء وخلايا نائمة وكوادر أحزاب الخراب ، كان الغرض من ذلك تشكيك الشعب في جيشه ومضاعفة خوفه وإرسال رسالة مغلفة لهؤلاء الأبرياء أننا قادرون على قض مضجعكم وملاحقتكم وزيادتكم نزوحاً فوق نزوحكم وتشرداً بالإضافة لزرع الشك بين عدد من المكونات التي تقاتل تحت راية القوات المسلحة وإيقاع الفتنة بينها ولكن هيهات فلم تعدو كونها محاولة جبانة إرتدت عليهم سلباً ومنقصة ولم تزد الشعب إلا صبراً على البلاء وتمسكاً بجيشه ولم تزد الجيش غير تصميم .
مؤتمر فنسا :
الانفناس في العامية السودانية معلوم للجميع ولغير الناطقين بها نقصد به (الميل والانكسار مع العجز عن حمل شي معين للإنسان أو البهائم) وذلك أرقى تعريف وأكثرها تهذيباً ونتعفف عن غير ذلك ، مؤتمر باريس أو مؤتمر (فنسا) كما قال أحد الطرفاء فقد شهد على غباء هؤلاء ( مستجدين السياسة) وحثالتها وأثبت للجميع أن هذه البلاد قد لفظت هؤلاء وأن لعنات شعبها تلاحقهم وإن بعدت بهم المسافات فللخائن رائحة نتنة تشم منه وإن نأت به الأرض أو شطت به سفن الترحال ، ما رأيناه لمن يكن مؤتمراً كما توقعنا ويماثل لنا تجمع لساقطين في (جمبة من جمبات شارع الشانزليزيه) أو أي مكان وضيع آخر يشابه وضاعتهم ، ساقهم الله لقدرهم هذا فرأى القاصي والداني كمية الإهانة التي تعرض لها هؤلاء وموثقة إسفيرياً والمضحك أن إحداهن (وكلهم هن) غطت وجهها ولكنها جهلت أن التاريخ وإن أغفل الوجوه فقد حفظ الأفعال وإن بلغت الأعوام ألافاً فكلنا وإن غاب عنا وجه إبن آدم الأول صاحب أول خيانة وجريمة ثم فرعون وإمرأة لوط ومن دونهم فإن ما أجترموه صار قرآنا يتلى وسير تحكى أبد الأزمان وأنتم الآن تكتبون تاريخكم وأسمائكم بمداد أسود منتن رموزاً للسوء والخيانة وأراكم بهم لاحقون .
U TURN حمدوك :
أما كبيرهم حمدوك فلم يجهد ولم يجتهد ظهر في خروجه من الصالة وما إن قابلته تلك العينة البسيطة من شعب السودان والذين لا يتعدون بضعة أشخاص حتى رجع بالمدخل مباشرة في حركة سريعة (شكل u turn كده قرب يكسر بلي عجل) كانت كافية لتخبرنا عجزهم عن مواجهة بقية الملايين التي اكتوت بنار حرب كانوا سبباً أوحداً في إشعالها وإذكاء نارها ناهيك عن التفكير في حكم تلك الملايين فما فعله اختصر علينا كثيراً من القول ف( شكراً حمدوك) .
العميل سلك :
أماً هذا فأمره غريب ، أدنى شئ لم تيقظ ضميره إنتهاكات مورست ضد أهله بواسطة أجانب من سفلة ووضعاء دول أفريقيا جاءوا بهم هو ورفاقه وأيدوهم وحاربوا معهم جيشهم الوطني في سفارات العالم ومطاراتها وكانوا حاضنة سياسية تخطط وتكيد ولكن الله لا يهدي كيد الخائنين ، ظهر بائساً جاحظ العينين، أتراه مستغرباً من وجود سودانيين وطنيين في شوارع العاصمة الفرنسية مدينة (بريش) كما سماها العرب سابقاً الراقدة على ضفاف نهر السين أم ارتبط عدم الوطنية والعمالة عندهم بالهجرة لأوروبا وتلوين الجوازات أخضراً وأصفراً وأحمر؟؟؟ خالد سفة كفانا إياه ود مسيخ قائلاً :
نظرتك بتقول مُقاسي من وجع فقد الكراسي
وين كواريك القيادة وخطبة الكذب السياسي
أولى تنزل برج إيفل ولا تفزع ناس فداسي؟؟؟
نجاحنا وفشلهم :
ما ذكر أعلاه فرفرة مذبوح ورد فعل للمليشيا على تقدم جيشنا الباسل على الأرض تمرساً وتجويداً للأداء وإنتصارات يزف بعضها بعضاً فلله الحمد والمنة ، التحية لفرسان هجانة الأبيض وأبطال منطقة الكدرو العسكرية (الإمبراطورية التي لا يغيب عنها الدخان) على الإنتصارات الأخيرة ، دامت القوات المسلحة شوكة حوت وخنجر (يرشع) السم في خاصرة كل طامع في سرقة وطننا العزيز وإذلال شعبه .
رحم الله الشهداء.. شفى الجرحى.. رد المفقودين
العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة