مقتل الضباط الإماراتيين …. (ورطة بن زايد)
*تقرير : ضياءالدين سليمان*
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الكترونية ونشرت تقارير صحفية عن مقتل عدد من الضباط الإماراتيين أثناء القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي للقوات المسلحة واستهدف مطار نيالا يوم الثلاثاء الماضي بثمانية براميل متفجرة وذلك بعد أيام من انتشار أنباء عن هبوط طائرة بالمطار.
وتزامنت التقارير مع نشر بيان نعت فيه وزارة الدفاع الإماراتية مقتل 4 من جنودها أثناء أداء الواجب.
ونشرت بعض المواقع السودانية نعي وزارة الدفاع الإماراتية ومن ثم نقلت عن مصادر موثوقة مقتل الجنود في القصف الذي استهدف مطار نيالا الدولي الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع عقب الاستيلاء عليه قبل نحو عشرة شهور.
ودون المتابعون عدداً من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي عن مقتل الجنود في القصف وذلك بعد أيام من تقارير عن هبوط طائرة تحمل إمدادا لصالح الدعم في المطار.
*نعي إماراتي*
أعلنت السلطات الإماراتية، الأربعاء الماضي عن مقتل وإصابة 13 عسكريا أثناء ادائهم لواجبهم.
وقالت وزارة الدفاع إن 4 عسكريين قتلوا وأصيب 9 آخرون بجروح، مساء الثلاثاء “إثر تعرضهم لحادث أثناء أداء الواجب في الدولة”.
ولم توضح الوزارة طبيعة الحادث الذي أدى لوفاتهم، وما إذا كان خلال تدريبات أو مناورات عسكرية الا انه من المرجح أن وفاتهم حدثت في مطار نيالا الذي تم ضربه بواسطة الطيران الحربي.
وأفادت الوزارة بأن المصابين يتلقون الرعاية الصحية اللازمة، وأعرب مسؤولوها عن تمنياتهم لهم بالشفاء العاجل، وتقدموا بـ”خالص العزاء والمواساة” إلى أسر الضحايا.
*تورط الامارات*
تحصلت الكرامة على معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة بأن الضباط الإماراتيين قتلوا بسبب الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي واستهدفت مطار نيالا وبحسب المصادر فإن الضباط في الأساس هم مهندسين يعملون ضمن طاقم وزارة الدفاع الإماراتية ودفعت بهم خصيصاً للإشراف على عمل مضادات للطيران تستخدم لصد اي هجمات محتملة من المتوقع أن يشنها طيران الجيش على مطار نيالا
واردفت المصادر بأن تشغيل مطار نيالا كان إحدى مقررات مؤتمر جنيف الذي أقر بضرورة تشغيل 4 مطارات تقع في مناطق سيطرة المليشيا ومن ضمنها مطار نيالا.
وكانت وسائل إعلام كشفت عن هبوط طائرة شحن عملاقة في مطار المدينة تحمل الإمداد العسكري من أسلحة وذخائر ومعدات قتالية حملتها الإمارات الي مليشيا الدعم السريع عبر المطار الذي يأخذ موقعاً استراتيجياً.
*تزمر أسر الضباط*
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات لمواطن إماراتي على صلة قرابة بأحد الضباط الذين نعتهم وزارة الدفاع الإماراتية ساخراً من السلطات الإماراتية كونها لم تكشف عن الطريقة التي قتل بها هؤلاء الضباط ولا المكان واكتفت فقط بالاشارة الي انهم توفوا أثناء أداءهم الواجب الوطني
وبحسب التغريدة فإن أسر الضباط مجتمعة طالبت بضرورة فتح تحقيق حول ملابسات قتل ذويهم لاسيما وأنهم قد فقدوا التواصل مع ذويهم قبل فترة من إعلان مقتلهم مشيراً الي أن ذلك فتح الباب واسعاً حول ان طريقة وفاتهم لم تكن طبيعية ومن الأرجح أنها كانت في السودان باعتبار أن طبيعة عملهم كان تقتضي التنقل بين الدول العربية والافريقية.
*فلاش باك*
لم تستبعد الاوساط المحلية والعالمية حقيقة ان يكون الضباط الإماراتيين قتلوا بسبب الغارات الجوية التي نفذها الطيران على مطار نيالا من واقع أن الإمارات تؤجج الحرب الدائرة بالسودان منذ اندلاعها في الخامس عشر من أبريل في العام الماضي وظلت تدعم المليشيا المتمردة بشحنات الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية عبر عدد من المطارات والمؤاني في بعض البلدان المجاورة
وكانت صحيفة الكرامة قد تميزت في ايرادها المستندات والوثائق التي تثبت تورط الامارات في دعم المليشيا مما جعل مندوب السودان في الأمم المتحدة يستند على الصحيفة في احدى جلسات مجلس الأمن ضمن الشكاوي التي تقدم بها السودان لدى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات