محمد عبدالقادر يكتب … عمليات تحرير الجزيرة… (على بركة الله)
بالامس بدات العمليات العسكرية لتحرير ولاية الجزيرة، وجاء فى الاخبار ان الطيران الحربي شن غارات عنيفة على اهداف للمليشيا وكبدهم خسائر فادحة فى الارواح والعتاد..
نثق فى ان جيشنا الهمام والقوات الاخرى سيقدم تحرير الجزيرة (عيدية) مستحقة للشعب السوداني الذى ينتظر تحرير الولاية وتنظيفها تماما من المتمردين فى خلال ايام، وماذلك على الله بعزيز.
لم تتضعضع قناعتنا يوما فى ان الجيش قادر على انهاء المعركة لمصلحة الوطن والمواطن مهما طال الامد، ظللنا نبذل ثقتنا فى ان الغلبة ستكون للقوات المسلحة منذ اليوم الاول لاندلاع الحرب المشؤومة.
من يراهن على الجيش لن يخسر ابدا، وقد كان سقوط الجزيرة وعلى مرارته فاتحة لاستنهاض الهمم وبعث المقاومة ومقدمة لاستنفار دفع بارادة الشعب الى قلب المعركة، وهاهي الموازين تتغير الان تماما لمصلحة جيشنا الذى بدا التحرك نحو الجزيرة ، فاين سيذهب المتمردون وقد احكم ابطالنا الحصار ،( بتطيرو ولابتجرو).
ستكون معارك الجزيرة بعد ما حاقها من ظلم وانتهاكات معيارا لقدرة جيشنا على تاديب الغزاة والعملاء وسنحتفل باذن الله ( من ارض المحنة ومن قلب الجزيرة) بنهاية كابوس الجنجويد الذى جثم على صدر شعبنا لمدة عام واذاقه اصنافا غير مطروقة او متخيلة من سوءات وجرائم الحروب..
كثيرون اتهموا الجيش بالبطء وضرهم مثل كل السودانيين ما حاق باهلهم واهلنا من انتهاكات حيث مارست المليشيا ابشع صور الانتهاكات باهل القرى الوادعة والتى ظلت امنة تنتج الفرح والقطن والقمح وتهدى السودان اروع نماذج للتسامح والتعايش والاشراق الانساني فى دروب الخير والجمال.
ستكون الجزيرة باذن الله مقبرة للغزاة، وسيعلن السودان من اراضيها الخصيبة نهاية التمرد ، نثق فى قدرة جيشنا على حسم المعركة ورد كل صاع وجهته المليشيا لاهلنا فى الجزيرة صاعين ..
نريدها حملة عسكرية تاديبية لا تبقي على احد من عناصر الجنجويد ومشايعيهم من الخونة والعملاء اللئام الذين باعوا الوطن فى (مزادات ال دقلو)، ورضوا ان يكونوا تبعا لاصحاب اجندة العملاء الخبيثة.
فليزحف جيشنا العرمرم نحو الجزيرة وليطاردوا الاوباش قرية قرية و( بيت بيت وزنقة زنقة) ، تتبعه دعوات الصائمين والقائمين والركع السجود فى ايام رمضان شهر الفتوحات والبشر على المؤمنين، وسنبدا فى ترقب الانتصارات اعتبارا من اليوم وسننتظر عيدية الجيش للشعب بتحرير ارض الجزيرة .